نغفل فتغيب أفكارنا نحلم فنهيم في الخيال نسرح
ونمرح وننسى من حولنا نبتسم حين تحيط بنا
السعادة ننسى الألم نسرح في عالم النسيان ..
ننسى أن هناك ألم في قلب فقير وقد لا تكون ضمائرنا ميتة
ولكنها راقدة مع النسيان
( إضاءة)
أمر غريب حقاً , حين يرى الشخص حال غيره
وفقرهم وحاجتهم الملحة للمساعدة .
سيعرف جيداً عندها أنه غني , حتى وأن كان
هذا الشخص لا يملك سوى راتبه الذي سوف
( ينـتهي ) قبل نهاية الشهر ..
لأن غيره لا ( يملك ) راتباً لـ ( ينتهي ) !!
ولا ( خاطراً ) لـ ( يعيش ) ..
( صدقوني ) يريدون ولو ( القليل ) منــا
/ لان القليل بالنسبة لهم ( لقمة عيش ) !!
( ما تبقى من العشر الأواخر من رمضان )..
من أجمل لحظات رمضان هو تجمع
العائلة على مائدة الإفطار - صغاراً وكباراً –
بـ (جو ) لا يتكرر كثيراً , جميعهم يترقبون
لصوت ( الآذان ) لسد ( عبق !! ) الجوع .
بالطرف الآخر هناك عائلات يتجمعون
على مائدة(متى يأتي) !!
لا يترقبون لـ ( صوت الآذان ) ( بقدر )
ما يترقبون ( لـ طرق الباب ) ليتبرع عليهم
مُحسن لسد ( رمق !! ) الجوع !!
كم من الأطفال ينامون ويصحون جياع !!
كم من البنات ذبلن وهن بـ ( سن ) الزهور !!
كم من الأمهات ( تتمنى ) أن تُسعد طفلها الصغير
ولا ( تقوى !!) وما أصعب تلك اللحظة على الأم !!
كم من الآباء ( كسرهم ) ذل السؤال .
ما تبقى لدينا من رمضان باستطاعتنا
إسعاد الكثير من هذه الأسر بهذا الشهر الفضيل ..
دعوننا نحسسهم بجمال رمضان !!
( أين العيد !!)
أقبل العيد ( علينا ) وها نحن نستعد له
باكراً لشراء ما لذ وطاب من المأكل والملبس
بل حتى ما ليس بالضرورة نقوم بشرائه ...
بالمقابل هناك ( من يبحثون عن العيد ولا يجدوه ) ..
اسألوا الأسر الفقيرة عن العيد ..
اسألوا الأطفال الفقراء ( عن ثوب العيد )
و أذا لم يعرفون الـ ( إجابة)
أسألوهم عن (أجسادهم !!) لماذا هي نحيله .
تريدون أن تشعرون قليلاً بإحساس
هؤلاء الفقراء في صباح ومساء ( العيد ..)
عندما تفقدون ( حبيب أو قريب ) ماذا تصنعون !!
سـتبكون
وتبكون
وتبكون !!
ستقولون / ليته ( يعود) !!
هؤلاء الفقراء / كل سنه يفقدون العيد !!
وكل ( العام ) يبكون !!
هل سنعطيهم ولو ( القليل )
لماذا لا ندع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق علينا
((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاضدهم
كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))
رواه مسلم