أروع حوار بين ذكر و أنثى :
قال لها:
ــ ألا تلاحظين أن الكـون ذكـر ؟
ــ بلى لاحظت أنّ الكينونة أنثى
ــ ألم تدركي بأن النـور ذكـر ؟
ــ بل أدركت أن الشمس أنثـى
ــ أو ليـس الكـرم ذكــر ؟
ــ نعم و لكـن الكرامـة أنثـى
ــ ألا يعجبـك أن الشِّعـر ذكـر؟
ــ و أعجبني أكثر أنّ المشاعر أنثى
ــ هل تعلميـن أن العلـم ذكـر ؟
ــ و أعلم أيضا أن المعرفة أنثـى
أخذ نفسـا ً عميقـا و هو مغمض عينيه ثم عاد
و نظر إليها بصمت لـلــحــظــات و بـعـد ذلك
قال لها :
ــ لا تنسي أن الخيانة أنثى
ــ و لا تتجاهل أن الغدر ذكر
ــ تذكّري دائما أنّ الخديعـة أنثـى
ــ رفقا لا تنس أنّ الكـذب ذكـر
ــ انتبهي فالحماقـة أنـثـى
ــ و أنـا أجـزم أن الإثـم ذكـر
ــ علمت منذ الصّغر أنّ البشاعـة أنثـى
ــ و أنـا أدركـت أن القبـح ذكر
تنحنح ثم أخذ كأس الماء
أما هـي فخافـت عنـد إمساكه بالكأس مما
جعلها تبتسم ما أن رأته يشرب
و عندما رآها ظنّ أنّها تعاطفت معه
فلان و قال لها :
ــ يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى
ــ و أنت قد أصبت فالجمال ذكـر
ــ كذلك السـعـادة أنـثـى
ــ و الحـب ذكـر
ــ و أعترف بأن التضحية أنثـى
ــ و أنا أقرّ بأنّ الصّفـح ذكـر
ــ و أنا على ثقة بأن الدنيا أنثى
ــ و أنا على يقين بأن القلب ذكر.
و لا زال الجـدل قائمـا و لا زالت الفتنة نائمـة
و سيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن:
الـسّـؤال ذكـــر و الأجابة أنـثــى