www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون13

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون13 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون13   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون13 Emptyالسبت مارس 09, 2013 9:24 am

بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء
الثلاثون
(13)
وبعض آيات من سورة الغاشية

سورة الغاشية تطوف بالقلب
البشري في مجالين هائلين : مجال الآخرة وعالمها الواسع , ومشاهدها المؤثرة . ومجال
الوجود العريض المكشوف للنظر , وآيات الله المبثوثة في خلائقه المعروضة للجميع
.
ثم تذكرهم بعد هاتين الجولتين الهائلتين بحساب الآخرة , وسيطرة الله , وحتمية
الرجوع إليه في نهاية المطاف .

*****

الوجوه الخاشعة الناصبة


هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ – 1 وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
خَاشِعَةٌ – 2 عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ – 3 تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً – 4 تُسْقَى مِنْ
عَيْنٍ آنِيَةٍ – 5 لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ – 6 لَا يُسْمِنُ
وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ - 7


( الغاشية ). . أي الداهية التي تغشى الناس وتغمرهم بأهوالها
. وهو من الأسماء الجديدة الموحية التي وردت في هذا الجزء . . الطامة . . الصاخة .
. الغاشية . . القارعة . . مما يناسب طبيعة هذا الجزء المعهودة ..

فحديث
الغاشية هو حديث هذا القرآن العظيم . يذكر به وينذر ويبشر ; ويستجيش به في الضمائر
الحساسية والخشية والتقوى والتوجس ; كما يثير به الرجاء والارتقاب والتطلع . ومن ثم
يستحيي هذه الضمائر فلا تموت ولا تغفل وتسير جميع معاملاتها وفقا لذلك اليقين ..

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ – 2 عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ
– 3 تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً – 4


إنه يعجل بمشهد العذاب قبل
مشهد النعيم ; فهو أقرب إلى جو( الغاشية )


فهناك يومئذ وجوه خاشعة ذليلة متعبة مرهقة ; عملت ونصبت فلم تحمد العمل ولم
ترض العاقبة , ولم تجد إلا الوبال والخسارة , فزادت مضضا وإرهاقا وتعبا , فهي : (
عاملة ناصبة ) . . عملت لغير الله , ونصبت في غير
سبيله . عملت لنفسها وأولادها . وتعبت لدنياها ولأطماعها . ثم وجدت عاقبة العمل
والكد . وجدته في الدنيا شقوة لغير زاد . ووجدته في الآخرة سوادا يؤدي إلى العذاب .
وهي تواجه النهاية مواجهة الذليل المرهق الخائب الرجاء ..
ومع هذا الذل والرهق
العذاب والألم : ( تصلى نارا حامية ) وتذوقها
وتعانيها ..

فيجب على الإنسان العاقل أن يدرك أن الإتزان والإستقامة على
الحق في جميع معاملاته سواء المتعلقة بالعقيدة أو السلوكيات مرهونة بتلك المدة من
عمره على الأرض فلا يضيعها في العبث والظلم والفساد وجمع المال بالباطل وسلب حقوق
الأخرين ... فإن ذلك يعرض الإنسان للتعب والمشقة في الدنيا والنصب والعذاب في
الأخرة ...

*******

الوجوه
الناعمة



وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَّاعِمَةٌ – 8 لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ – 9 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ – 10 لَّا
تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً – 11 فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ – 12 فِيهَا سُرُرٌ
مَّرْفُوعَةٌ – 13 وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ - 14 وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ – 15
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ -
16

وعلى الجانب الآخر:

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ – 8 لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ – 9 فِي
جَنَّةٍ عَالِيَةٍ – 10


فهنا وجوه يبدو فيها النعيم . ويفيض منها
الرضى . وجوه تنعم بما تجد , وتحمد ما عملت . فوجدت عقباه خيرا , وتستمتع بهذا
الشعور الروحي الرفيع . شعور الرضى عن عملها حين ترى رضى الله عنها . وليس أروح
للقلب من أن يطمئن إلى الخير ويرضى عاقبته , ثم يراها ممثلة في رضى الله الكريم .
وفي النعيم . ومن ثم يقدم القرآن العظيم هذا اللون من السعادة على ما في الجنة من
رخاء ومتاع , ثم يصف الجنة ومناعمها المتاحة لهؤلاء السعداء ...

لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً – 11

ويطلق هذا
التعبير جوا من السكون والهدوء والسلام والاطمئنان والود والرضى والنجاء والسمر بين
الأحباء والأوداء , والتنزه والارتفاع عن كل كلمة لاغية , لا خير فيها ولا عافية .
. وهذه وحدها نعيم . وهذه وحدها سعادة . سعادة تتبين حين يستحضر الحس هذه الحياة
الدنيا , وما فيها من لغو وجدل وصراع وزحام ولجاج وخصام وقرقعة وفرقعة . وضجة وصخب
, وهرج ومرج .

ثم يستسلم بعد ذلك لتصور الهدوء الآمن والسلام الساكن في
العبارة الموحية : ( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ) وتوحي هذه اللمسة بأن حياة
المؤمنين في الأرض وهم ينأون عن الجدل واللغو , هي طرف من حياة الجنة , يتهيأون بها
لذلك النعيم الكريم ...

وهكذا يقدم الله تعالى من صفة الجنة هذا المعنى
الرفيع الكريم الوضيء . ثم تجيء المناعم التي تشبع الحس والحواس . تجيء في الصورة
التي يملك البشر تصورها . وهي في الجنة مكيفة وفق ما ترتقي إليه نفوس أهل الجنة .
مما لا يعرفه إلا من يذوقه ...

******

والى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون13
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الرابع 5
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء العاشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الرابع عشر 5
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثلاثون28
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثلاثون 44

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: