ســــــارة ...... وبشـرى الملائكـة
هى زوجة نبى ورسول , وأم نبى , وجدة نبى , و أم جدة نبى , وإليها ينتهى نسب عشرات الانبياء , وجارة ام نبى ...
هى سارة رضى الله عنها .... زوجة نبى ورسول الله وأحد أولى العزم من الرسل وثانى أفضل الخلق على الاطلاق , وابى الأنبياء خليل الرحمن سيدنا ابراهيم عليه السلام ..
وام نبى الله اسحاق , وجدة يعقوب عليه السلام ..
وام وجدة نبى الله يوسف , وجارة هاجر أم اسماعيل عليهما السلام ..
و إليها ينتهى نسب انبياء إسرائيل من ناحية الام موسى وهارون , وداود وسليمان , وزكريا ويحيى , وعزيز وأرميا , وعيسى وغيرهم وانطلق إبراهيم ولوط عليها السلام قبل الشام فلقى سارة ابنة عم هاران , الذى تنسب اليه حران , فتزوجها وأحبها حبا شديدا لدينها وقرابتها منه وحسنها الباهر , فقيل إنه لم تكن إمرأة بعد حواء إلى زمانها أحسن منها رضى الله عنها ..
ولها مواقف احدهاموقف اختبار وابتلاء والآخر اصطفاء واجابة ودعاء ..
فبعد أن جاءت هاجر تزوجها إبراهيم رغبة فى الولد , ومن الله عليه بإسماعيل وكانت السيدة سارة تتمنى أن توهب ولدا , وتعتقد أنه ضرب من المستحيل ... حيث أنها بلغت من الكبر عتيا وعاقر ..
لكن الله جلت قدرته لا يعجزه شئ فى السماوت والارض ومن هنا نزل العطاء الالهى وارسل الله اليها كبار ملائكته ( جبريل وميكائيل واسرافيل ) ليبشروها بإسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب
قال تعالى :.
( وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69)
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70)
وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ ( 71قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)
قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73 ..
إنها قدرة العزيز الحكيم الذى لا يمنعه شئ من تنفيذ أمره والذى يحكم ما يريد ويحكم لا معقب لحكمه وحكمته ..
ورزق الله المرأة العجوز العاقر باسحاق ثم يعقوب ..
رحم الله السيدة سارة رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته