السلاآم عليكم ورحمه الله وبركاته
~إن النعم التي نتلقاها مقابل عطائنا لا تُعد
[حكمة ]من عجائب وأسرار الكون هو قانون العطاء الكوني وهذا القانون
قد سنّه الله سبحانه وتعالى لتسهيل وتيسير حياة البشرية ؛
إلا أن هناك خطأ شائع ألا وهو ارتباط كلمة العطاء بالجانب
المادي في أذهان الكثير حتى من يكتب لكم هذه الكلمات
المتواضعة في وقتٍ ليس بالبعيد .
ولا ريب أن الجانب المادي هو أحد طرق العطاء
ولكنه ليس العطاء كلّه كما يعتقد البعض وكما كُنت أعتقد ؛
فطرق العطاء أربعة كما جاءت في كتاب أسرار القوة الذاتية
[/size]عطاء الوقت وعطاء المعرفة و عطاء المال و عطاء الموقف
[عطاء الوقت]
الوقت يُعادل المال و الوقت يمكن أن يُغير حياة
الكثير أكثر مما يشتريه المال
فعندما تخصص بعضٌ من الوقت
لـ زيارة مريض أو لرجلٍ طاعنٌ في السن
أو لدار المسنين
ولو مرة في الأسبوع أو في الشهر
ولو لدقائق قليلة فهذا سيعود لك بشكل
أو بآخر حسب قانون الإرتداد
[عطاء المعرفة ]
إن أجمل تعويض في الحياة هو أنه ما من إنسان يكون
صادقاً في مساعدة الآخرين إلا ويساعد نفسه [ رالف والدو إيمرسون]
أمنح ما لديك من معرفة للآخرين ويجب أن تكون النيّة
التي هي أساس كل شئ لله فقط
وأحذر أن تقيس الكمية التي منحتها لهم من معرفة
ولا تنسى أن تمنح المعرفة وأنت راغب لا وأنت
مُجبر أو تنتظر رد الجميل أو من أجل مصلحةٍ شخصية ،
وسوف تحصل على أكثر مما أعطيت
والحقيقة أنك عندما تساعد الآخرين فأنت تُساعد نفسك
عطاء المال ]
; إن كل ما نعطيه اليوم يصبح عشرة
أضعاف عندما نسترده ..
ربما لا نسترده الآن ولا من المصدر ذاته ،
ولكن قانون الارتداد موجود دوماً وستدهشك
الوفرة التي تحيط بك من كل جانب ..
إننا نحيا بما نقدمه للآخرين
[ حكمه ]المال من ضمن أساسيات الحياة
التي لا نستغني عنها ولكن
مع الأسف الشديد
في عالمنا العربي أو في الدول العربية الغنية
هناك الكثير ممن لا يعرف
قيمة وقوة المال
بعكس الغرب الذي يعرف قوّة
المال وما يُمكن أن يُحدثه
فالمال نعمة من نعم الله التي تستوجب الشكر
وهي قوّة نستطيع بها أن نُساعد الملايين من البشر
ومنها الدول الأفريقية أو من هم بحاجة ماسّة لها في
مجتمعنا مثل دعم الجمعيات الخيرية
أو كفالة يتيم أو التصدق ولو بالملابس ..! أننا
ما إن نُعطي من أجل الله ونُعطي
ونحن راغبون لا مجبرون ؛
إلا تعود لنا بشكل أو بآخر حسب قانون الارتداد و
لذلك يقول المعلم الأول عليه الصلاة
والسلام [ اللهم أعط كل منفقاً خلفا ]
وهذا الحديث فيه فائده وهو أن
ما نتصدق به يعود لنا بشكل أو بآخر ولكن ..
بشرط أن تتواجد النيّة التي
هي أساس كل شئ وأن تتوفر الرغبة
[عطاء الموقف]
كل من يرغب بتقديم الخير للآخرين فإنه
يخدم بذلك نفسه [كونفو شيوس]
من اليوم قرر ان تتصدق ولو بابتسامة دافئة ومن اليوم
قرر أن تمنح الحب الغير مشروط
ومن اليوم قرر أن تعامل الآخرين بلطف ومن اليوم قرر
أن تُسامح الجميع لله وفي الله
من اليوم قرر أن تُعامل شريك حياتك
بلطف وبالكلمة الطيب
ومن اليوم قرر أن تعامل أولادك بخلقٍ حسن
ومن اليوم قرر أن تُسامح نفسك على جميع
الأخطاء التي اقترفتها في حق نفسك
ومن اليوم ساعد الآخرين وأدخل إلى قلوبهم
السرور ولو بأبسط الأشياء
ومن اليوم قرر أن تدعوا لجميع المسلمين
كما تُحِب أن يدعون لك