www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان   استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان Emptyالأربعاء مارس 20, 2013 3:56 pm

بدأت الحلقة بالتوقف عند الحوادث الأليمة التي وقعت في شرم الشيخ وعلّق الدكتور هداية على الأمر بالقول أن القضية هي قضية فكر فاسد عند بعض الناس وقد أخطأنا في علاج هذا الأمر واستخدامنا لكلمة الارهاب استخداماً خاطئاً للأسف وما حصل ويحصل كل يوم ليس بالارهاب وإنما هو إجرام فالارهاب قد يكون مطلوباً لمنع الاجرام وللأسف نحن لا نستطيع أن نوصّف الكلمات في القرآن الكريم توصيفاً صحيحاً ولهذا نشيء فهم الكلمات ونسيئ استخدامها. وعندما قال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) الانفال) ترهبون أن يجعلوهم لا يقاتلوكم لقوتكم أنتم ولا تعني أن تقتلوهم كما يفهم معظم الناس فالناس تهاب القوي ولا تقاتله ولا تحاربه. والمطلوب منا اشاعة الثقافة الاسلامية الصحيحة بين المسلمين.

سؤال: تحدثنا في الحلقات السابقة عن قصة الصراع الأبدي بين الشيطان وبني آدم وكيف ان الشيطان يحاول أن يجعل الانسان عاصياً فيموت على معصيته وهذا أكبر جائزة للشيطان وأعظم خسارة للذي مات على المعصية. وذكرنا في الحلقة السابقة الجهات الأربع التي يدخل منها الشيطان على الانسان وكيف حفظ الله تعالى جهتين وحرسهما من الشيطان وهدفنا أن نتعلم كيف نغلق الجهات الأربع في وجه الشيطان. ونعود لنتكلم على الغواية ومعناها لأن الكثيرين يعتقدون أن الآية تدل على ان الشيطان اتهم الله تعالى حاشاه بأنه الذي أغواه (فبما أغويتني) وبعض الناس يستعملون هذا الأسلوب عندما ينصحهم الناس.

الآيات في سورة الأعراف تحتاج لوقفات ونحن في اسلوبنا في هذه الحلقات نتكلم عن معنى محدد ثم نتركه ليستقر عند الناس ونحن لا نستعرض فهمنا للقرآن أو الحديث ولكن نوضح للناس أن عليهم أن يضعوا أيديهم على منهج واضح. وقول الشيطان (بما أغويتني) و (فبما أغويتني) يفهمها البعض ويظنون أنها تعني أن الله تعالى فرض على ابليس هذه الخِلقة فليس على الشيطان ذنب كما يقول البعض عندما تدعوهم الى الصلاة فيقولون لم يهدني الله تعالى بهد فكأن فكر الشيطان قد تغلغل في نفوسهم. خِلقة ابليس هي على مراد الله تعالى والشيطان عندما قال (بما أغويتني) لم يرد الله تعالى عليه بقوله لا لم أغويك فيظن البعض ان الشيطان معذور وهذا كلام خاطئ وفكر خاطئ. القضية أن القرآن أعمق من أن يوضع فيه كل الحدود وإلا فما فائدة الايمان؟ وهنا أسأل سؤالاً : هل حينما أمر الله تعالى أن تكون خِلقة ابليس على ذاك النحو فرضها الله تعالى عليه أو جعله مختاراً؟ ساعة أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم سجدوا جميعاً الا ابليس لم يسجد ولو كان مجبراً لسجد لكنه اختار عدم السجود. ولما قال تعالى (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) فهل العبودية اختيار ام اجبار؟ إنه اختيار فإما أن تقبل وإما أن لا تقبل. المنافق يظهر قضية الاختيار فهو يبطن شيئاً ويظهر شيئاً آخر مغايراً يقول تعالى في المنافقين (هم العدو فاحذرهم) المسلم بتفكيره يعتقد ان الكافر هو العدو ولكن الكافر عدو ظاهر أما المنافق فهو العدو الأخطر لأنه قد يكون يصلي معك وهو منافق ويكيد لك. الشيطان كان مختاراً فاختار الكفر ومن الناس الآن من يتشدقون بمعنى قول الشيطان (فبما أغويتني) ويستعملون هذا المنطق ليبرئوا أنفسهم. يقول بعض المفسرين ان الاغواء تعني الاضلال وهذا معنى مقبول لكنه ليس كاملاً وأكون قد أخرجت الكلمة من لازم معناها. الاغواء هو التزيين وهو الاغراء بالمعصية (لأزينن لهم) وقول الشيطان (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) دليل على أن الناس مهديين للحق بالفطرة السليمة.

البشر نوعان نوع يدرك أنه مخلوق لله تعالى ونوع يقول أنه سيعمل منهجاً آخر على هواه ولا يلتزم التزاماً تاماً بكل ما جاء في القرآن الكريم. في سورة الجاثية (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) الجاثية) هذه الآية اختلف فيها أهل اللغة وأهل التفسير في تفسير معنى قوله تعالى (على علم) وقلنا سابقاً أن معنى قوله تعالى أفرأيت تعني أخبرني اخبار من علِم عِلأم خبرة ودراية وإحاطة , وقلنا أن القرآن الكريم أعمق من أن يكون للكلمة معنى واحداً. فقوله تعالى (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) الفرقان) تحتمل أن يكون المعنى إما أن يتصدى الرسول صلى الله عليه وسلم له أو أنه يستطيع أن يهديه لكن هل يستطيع أحد أن يهدي من أضلّه الله تعالى؟ لا يمكن ذلك والضلالة لا تكون من الله تعالى لكن من الانسان الذي يبدأ بها بدليل قوله تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً) وقوله تعالى (أفرأيت من اتخذ الهه هواه) هو الذي اختار وترك الله تعالى بما له من منهج وعمل منهجاً لوحده. ولنذكر قوله تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) دليل أن لهؤلاء أعمال وأنهم صاموا وصلوا وحجوا لكنهم صلوا ولم يصلوا وصاموا وما صاموا والرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك أمراً إلا وترك لنا فيه توجيهاً "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" فالناس تمسك عن الطعام والشراب ولا يمكسون عن المفروض من حكمة الصيام. لا يمكن ان يفسر الناس الآية على أن الله تعالى أضل الناس وإنما تفسيرها أن الناس هم الذين اتخذوا نهجاً غير منهج الله تعالى (من أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن) فالحجة مقطوعة على صاحبها هنا. قوله تعالى (أفأنت تكون عليه وكيلا) تعني هل يمكن أن تهديه يا محمد؟ بالطبع لا وهنا نعود للحجديث عن قضية الهداية للرسول صلى الله عليه وسلم ففي آية يقول تعالى (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) أي نفى الهداية وفي آية أخرى قال تعالى (وإنك لتهتدي الى صراط مستقيم) أكد الهداية للرسول صلى الله عليه وسلم وكما سبق وشرحنا أن هذه الهداية المثبتة للرسول صلى الله عليه وسلم هي هداية الدلالة فإما أن نتّبع الطريق وإما لا فهذا اختيار الناس وأكرر ما أقوله دائماً علينا أن نقول "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله" وهذا كلام أهل الجنة بعد دخولهم الجنة.

لو كانت الآية تنص على أن الهوى هو الذي أضلّه فعين الشرك أن تتخذ الهك هواك وقلنا أن (أفرأيت) تعني أخبرني اخبار من أحاط بالقضية عن دراية وخبرة وهذا لا يكون إلا لله تعالى ولا يمكن لانسان أن يخبر هذا الاخبار. الناس تصلي والله تعالى فقط يُخبر بحال المصلي الملك يكتب أنه يصلي لكن الله تعالى يعلم فقط حقيقة هذه الصلاة وهو وحده سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

(وأضله الله على علم) الذي أخطأ بعيداً عن الفطرة هو الذي أشرك بالله شركاً ظاهراً لكنه لا يشعر به وطالما بدأ الموضوع بخطأ من الانسان يكمل تعالى (وأضله الله على علم) وهذا عقاب له على تركه منهج الله تعالى. (على علم) هل هو علم الله أم علم الإنسان؟ إن القرآن أكبر من أن يكون للكلمة معنى واحداً لو كانت الآية وأضله الله على علمه سنسأل على من يعود الضمير في عليه؟ ولهذا علينا أن نفكر جيداً عندما نقرأ القرآن. من المفسرين من قال رغم علمه بالهداية والضلال (فألهمها فجورها وتقواها) وسبق أن أوضحنا أن ألهمها تعني بيّن لها الفجور لتتجنبه والتقوى لتتبعه والانسان يعلم الحلال والحرام (بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره) لقاء المولى تعالى فيه عدالة غير متصورة بدليل قوله تعالى (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها) وهذا المعنى جميل: أضله لأنه اختار الهوى أما المعنى الأعمق لقوله تعالى (على علم) فهو على علم الله تعالى المطلق لأن علم الله يشمل علم الانسان وعلم الانسان هو عبارة عن مجموعة اجتهادات ومحاولات وشروحات من هنا وهناك ولا يأتي الا بالتحصيل لكن علم الله تعالى سبحانه علم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون.

كل شيء في علم الله تعالى قال تعالى (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنما يضل عليها) لماذا استخدم اللام في الهدى للنفس وعلى في الضلال؟

لأنه تعالى يتكلم عن موقف في الآخرة من اهتدى في الدنيا يكون نتيجة الهدى له في الآخرة ومن ضل في الدنيا تكون نتيجة الضلال عليه في الآخرة فالخسارة تكون عليه والكسب يكون له. والانسان من غبائه يضل فتكون النتيجة عليه يوم القيامة.

قال تعالى في سورة البقرة (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) المعنى يعطي أن الذي كسبته غير الذي اكتسبته فالذي كسبته عملت عمل خير تجمع نتيجته في الدنيا ويكون لك في الآخرة أما الذي اكتسبته فسيكون عليك يوم القيامة. وفي كل الحالات نوقّع قوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) لا يربط عمل بعمل لأن هذا من تزيين الشيطان كأن نقول لامرأة غير محجبة أنها لا يمكن ان تصلي أو تصوم وهي غير محجبة وأنا ألوم كل من يمنع النساء غير المحجبات من حضور مجالس العلم والدروس الدينية وهذا من باب التعنّت. ولنذكر أن الشيطان قال (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) لم يقل على أول الصراط أو آخره أو في وسطه أو الطريق المؤدية إليه لكنه شمله كله وسيُحضر الناس من أي مكان فيه تقوى فلا تعينوا العاصي على معصيته ولا الكافر على كفره.

(وأضله الله على علم) تكررت في مواضع في القرآن وتكلم تعالى عن أقوام سابقين (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران) (وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) الشورى) (وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) الجاثية) فما العلم الذي جاءهم وما معنى قوله تعالى (بغياً)؟

بغياً هي مفعول لأجله واقعه حال. أي أنهم عملوا هذا يبتغون البغي وتوصيف البغي الاثم والتأثيم. وبغياً أي جزاء البغي فالذي سيحصل لهم جزاء بغيهم وما فعلوه ما فعلوه إلا بعد أن جاءهم العلم. اليهود كانوا ينتظرون نبي آخر الزمان وعندما عرفوه غيّروا وحرّفوا أوصافه وهذا هو البغي.

لماذا فضّل الله تعالى اليهود على العالمين؟

قال تعالى (وإني فضلتكم على العالمين) التفضيل بأنهم الأمة الوحيدة التي ذُكر عندهم أوصاف الرسول حتى إذا جاءهم يؤمنوا به. هذا تفضيلهم لكنهم لم يعملوا بهذا التفضيل وقلبوه على أنفسهم وجاءهم العلم الذي عندهم رصيده. أكثر أنبياء الأرض من اليهود وأرسلوا اليهم ومرة واحدة جاء الرسول من غيرهم فهؤلاء اليهود أرادوا أن يحولوا المنهج على هواهم. كثرة الأنبياء تدل على كثرة الأمراض والعلل وقلة الأنبياء في أمتنا الاسلامية شرف لنا لأننا أقل الأمم عللاً لكن ليتنا نعمل هذا. وللأسف أن منا من يفعل مثل اليهود فيقرأ القرآن ثم يمشي على مراده ونعمل منهجاً على هوانا.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان Empty
مُساهمةموضوع: رد: استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان   استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان Emptyالأربعاء مارس 20, 2013 3:58 pm

مسألة اتخاذ الهوى إلهاً قلنا أنها تعني أن كل انسان يضع لنفسه منهجاً يوافق هواه هو لا مراد الله تعالى ويمشي عليه ولو كنا مسلمين واعين لعدنا الى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ منه المنهج التطبيقي الذي يعطينا المفاتيح التي تغلق أبواب الشيطان وتخلصنا منه. ولقد قال صلى الله عليه وسلم في مسألى الهوى المتّبع " ثلاث مهلكات وثلاث منجيات أما المهلكات فهي شُحٌّ مُطاع وهوى متّبع واعجاب المرء بنفسه والمنجيات هي خشية الله في السر والعلن والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضى والغضب" فالمهلكات أسوأها اعجاب المرء بنفسه لأنها تؤدي الى المهلكات الأخرى وللأسف نحن نصلي ونعتقد ان صلاتنا ليس بعدها صلاة وللأسف أن البعض ممن يصلون فقط إذا دعوتهم لصوم أو لحج أو أي عبادة أخرى أو دعوته للهداية يقول ألا يكفي أنني أصلي وكأنه يمنّ بصلاته على الله تعالى. وبعض الأخوات غير المحجبات اذا دعوتها للحجاب تقول ألا يكفي أنني أصلي وهذا من اعجابها بجمالها وهذا كله من اعجاب المرء بنفسه. أما المنجيات فللأسف نحن نفعل نصفها ونترك النصف الآخر فقد نخشى الله في العلن لكن كيف حالنا مع الله تعالى في السر؟ ونقصد في الغنى فقط لا في الفقر والغنى ونعدل في الرضى وليس في الغضب لأن الاختبار الحقيقي هو العدل في حالة الغضب لأنه في حالى الرضى أمر طبيعي والقصد هو التوسط في الانفاق بدليل قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) الفرقان) وعلى المسلمين ان يكونوا وسطاً بين المنجيات والمهلكات.

نعود الى الآيات في سورة الأعراف التي بدأنا بها في الحلقة السابقة وقلنا ان الإغواء هو إغراء بالمعصية والشيطان يزيّن (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم) وقلنا ان حالات الانسان ثلاث قاعد أو قائم أو مضطجع وقلنا ان الاضطجاع هو أحسن وضع يجعل الشيطان مستعداً دائماً للانسان لا يكون قاعداً فيرتاح أو قائماً فيتعب ولكن القضية تتوقف على الانسان هل يقدر عليه الشيطان أم لا. وسبق ان قلنا ان الشيطان بقوله (بما أغويتني) كأنما يريد أن يظهر أن الله تعالى فرض عليه ذلك فتوقيع الآية يدل على أن الشيطان لن يترك الانسان وسيأتيه من الجهات الأربع التي ذكرها. وقلنا أنه علينا أن لا نقرأ القرآن ونفسره معناه فقط ولكن علينا أن نتدبره ونفكر هل هناك عمل أفضل من تفسير القرآن؟ إذا قارنا تفسير القرآن بأي عمل آخر فإذا سمع المفسّر الأذان ولم يترك التفسير يكون لم يفهم معنى الله أكبر والتزيين يحصل معنا جميعاً ويصل للقرآن والسنة وأذكر أنني في ليلة كنت أعمل على تفسير بعض الآيات وأمامي كتب كثيرة وأذّن المؤذن لصلاة العشاء فزيّن لي الشيطان من باب اني اعمل على التفسير وأن الوقت ممتد لصلاة العشاء فأخرتها وبقيت أعمل على التفسير حتى أذّن الصبح ولم أصلي العشاء بعد ومن يومها أقوم للصلاة عند سماع الاذان فهذا مثال لتزيين الشيطان للانسان (لأقعدن لهم صراطك المستقيم). وإذا نظرنا للصياغة في الآية (لهم) تدل على ان الشيطان كان في باله عندما قالها آدم وذريته حتى من قبل أن يأمره الله تعالى بالسجود له ومن قبل أن يكون هناك ذرية لآدم لكنه من لحظة خلق الله تعالى آدم عليه السلام والشيطان يتآمر على هذا المخلوق الجديد وذريته. وليس في سياق الآيات ذكر بني البشر لكن الشيطان وضعهم في باله من ساعة خلق آدم. (لهم) تعود على ذرية آدم التي ستأتي لاحقاً فماذا أدرى الشيطان بأنه سيكون هناك صراط مستقيم وما كان رصيد المعلومات لديه عندما قال (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الاعراف)؟ نقول ان القرآن وحدة واحدة فمرة قال (فأنظرني الى يوم يبعثون) فأجابه الله تعالى (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) الحجر) ومرة جاء الرد (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) الاعراف) فكأن المولى تعالى يقول لنا أن القرآن وحدة واحدة وعلينا أن نقرأه كوحدة واحدة والشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى أوضح ذلك في كتابه أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن. في آيات الأعراف لم يكن قد صدر الأمر لابليس بالسجود لآدم عليه السلام فالرد يأتي حسب سياق الآيات في كل سورة.

والقضية التي أثيرت في القرآن هي (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) أي أن الذي يأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة فقد نجا وكما ذكرنا في الحديث السابق عن الثلاث المنجيات والثلاث المهلكات قلنا أننا للأسف نعمل نصفها ويجب علينا أن نتبع منهجاً حتى نصل اليها كاملة.

(لأقعدن لهم صراطك المستقيم) ليس أي صراط. نحن نسأل الله تعالى في صلاتنا كل يوم (اهدنا الصراط المستقيم) فهل في دماغنا تصور لهذا الصراط المستقيم؟ وهل لدينا وعي لما نسأله؟ الوسوسة لازمة لأن الانسان في الصلاة يكون في قمة الصراط المستقيم وعندما تكلم الامام الشافعي عن حاله في الصلاة كان يقول وكأن الصراط تحت قدمي (وهو يعني هنا الصراط المضروب يوم القيامة فوق النار وتمر عليه أصناف البشر جميعاً منهم من يمر عليه بسرعة ومنهم من يتعثر عليه ومنهم من يقع عنه والعياذ بالله في نار جهنم). جاء الامام أبو حنيفة وكان يقعد للفُتية يوماً رجل فقال له أنه أضاع مبلغاً من المال كان قد وضعه في مكان ولم يجده فقال له الامام هذا ليس من الفتية ولكني سأحتال لك (لأنه خبير بطبيعة الشيطان)فقال له اذهب الى بيتك وقف في وسط دارك وقلت نويت أن اصلي الليل كاملاً ففعل الرجل ما طلبه منه الامام وبينما هو في الركعة الأولى تذكر أين وضع المال فذهب ووجده فذهب في اليوم التالي للإمام وأخبره أنه وجد المال فقال المال هل تعلم من دلّك على مكان المال؟ فقال الرجل الله تعالى فقال الامام بل الشيطان أبى أن تصلي الليل كاملاً لله عز وجلّ أفلا صليّتها شكراً لله؟ من هذه القصة يظهر لنا أننا أنه كان حري بهذا الرجل أن يصلي الليل شكراً لله تعالى أنه وجد ماله ولكننا للأسف نلجأ إلى الله تعالى ساعة الحاجة فقط ونتركه بعدها (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) يونس) والشيطان هو الذي ينسينا فعلينا أن نعرف عدو ّنا.

قال تعالى (فإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) وقال تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله) كلنا يقرأ القرآن وكلنا نستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم قبل القرآءة وفعل القراءة في الآية السابقة جاء بصيغة الماضي الذي يعمل عمل المستقبل (فإذا قرأت القرآن) لم تقل الآية استعذ قبل القراءة وبعدها لكن علينا أن نستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم قبل القرآءة حتى نفهم القرآن ونبعد الشيطان عنا في القرآءة ونقولها بعد القراءة حتى نطبق ما قرأنا ولهذا علينا أن نتعود على الاستعاذة بعد القراءة ايضاً. فبفضل الله تعالى استعذت وقرأت فاستعذ بعد القراءة ايضاً حتى تطبق ما قرأت ونحن علينا ان نسعى لتطبيق ما قرأنا.

(لأقعدن لهم صراطك المستقيم) الشيطان سيقعد لبني آدم وهوقد ينجح مع البعض ويفضل مع البعض والذين لا ينجح معهم فهو يحاول أن يأتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم لأنه لا يحتاج أن يأتي للذين ينجح معهم، فالشيطان يذهب للناس في المساجد لا في الخمّارات.

(ثم لآتينهم من بين أيديهم) لم يقل من أمامهم فمعنى بين أيديهم لا تعني من أمامهم كما يفسر البعض لأنه لا فرق بين أن يأتي الشيطان من أمامك أو من خلفك أو من أية جهة ولكن معنى بين أيديهم هو المستقبل الذي بين أيديهم وأمامهم وقد استخدم هذا اللفظ في القرآن في قوله تعالى على لسان عيسى ابن مريم عليه السلام (ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) المعنى اللازم لبين يدي هو التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي أي من خلفي. نطبق هذ المعنى على قول ابليس وعمله مع بني آدم آتينهم من بين أيديهم تعني أحجبهم عن أعمال تنفعهم في الآخرة لأن المستقبل أمامهم والآخرة بالنسبة لنا هي المستقبل (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) فالدنيا كلمة أضيفت للحياة لكن الحياة التي تستحق العمل هي الدار الآخرة أما الدنيا فهي من الدناءة والدنو والمرتبة المنخفضة ولأتمنى أن لا نسمي بناتنا دنيا وانما نستعمل اسماء مثل آية وجنة وخلود وغيرها من الأسماء الجميلة التي لها معنى.

اذن لآتينهم من بين ايديهم تعني أمنعهم عما ينفعهم في مستقبلهم وأخراهم والشيطان كما قلنا سابقاً وضح لنا الجهات التي سيحاول أن يأتي بني آدم منها حتى ننتبه ونحتاط له. ويستطرد المقدم فيقول أن هذا يذكره بما يقوله الملك للحاج "يضع يديه بين كتفيه ويقول يا عبد الله اعمل فيما يُستقبل فقد غفر الله لك ما مضى".

مسألة المستقبل هي القضية كلها والبقية الباقية من عمر الانسان وكل ثانية تتناقص والسؤال ماذا فعلت بهذا الرصيد وماذا ستفعل فيما بقي منه؟

(من بين أيديهم) قلنا ان البعض يفسرها على أنها من أمامهم لكن علينا أن نفهم القرآن جيداً ولمعرفة الفرق بين التفسير والتدبر نذكر قوله تعالى (وليطوفوا بالبيت العتيق) قال المفسرون ان الهتيق يعني القديم ونسأل لم لم يقل تعالى البيت القديم؟ وطالما استخدم لفظ العتيق فلا بد ان يكون له معنى محدد يختلف عن معنى القديم فلو قال القديم يكون السياق عن قِدَم البيت لكن المقصود من كلمة العتيق أن الذي سيدخل البيت عتقه الله تعالى من النار. فالعتيق اشتقاق من العتق وليس من القديم مع أن القديم يدلّ على أنه أول بيت وُضع للناس (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة) فأول بيت يعني قديم والصفة الأخرى للبيت هو أنه يختلف عن بقية البيوت بأمن من دخله يُعتق من النار.

قلنا أن من بين ايديهم تعني أن الشيطان يفسد على بني آدم اعمالهم التي تصلح أخراهم أما من خلفهم فهي تعني الدنيا التي يتركها الناس فهو يفسد عليك الذي تتركه في الدنيا وإرثك فيها (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) النساء) أنت تترك ذرية وإرث لكن كيف تتركه؟ هل تسرق لتترك إرثاً لأولادك؟ قال الحكيم: أموالنا لذوو الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها وكأن لسان حاله يقول يا أهلي لا تلعبنّ بكم الدنيا كما لعبت بي جمعت المال من حِلّه وحرامه تركته لكم تتمتعون به بعدي وسأُسأل عنه يوم القيامة وحدي.

والإرث هو ليس مالاً حراماً فقط وإنما السمعة السيئة والإرث السيء والولد السيء. قال صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له" والدعاء لا يٌقبل إلا من ولد صالح ولم يقل ابن صالح لأن هذا الولد لا يشترط أن يكون ابناً وإنما قد يكون جاراً أو أخاً أو تلميذاً وهذا من ذكاء الرسول صلى الله عليه وسلم ولو دعا لك ولد سيء فليس من دعائه فائدة فعلى المسلم أن يربي جيلاً صالحاً.

ولو لم يستطع الشيطان أن يفسد من خلفهم فهناك قرناء السوء الذين يزينون لك بعض الأمور فيقولون على الربا وعلى الكذب والغش والكسب الحرام شطارة وتجارة ونحن نرى العجب في الأسواق بين التجار مع أن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يبتاع المرء على بيع أخيه"

ومصيبة المصائب لا أن تترك مالاً سيئاً أو مالاً حراماً ولكن أن تترك أولاداً مفسدين يزيدون الفساد في الأرض. ومن عظيم هذه الآية في التوقيع اللغوي اتّحاد الجهة فجاء قوله من بين أيديهم ومن خلفهم بالمنّية (أي باستخدام من) كأن نتيجتها وطريقها واحد فالذي يعمل خيراً في الدنيا فآخرته جيدة والذي يعمل سوءاً في الدنيا آخرته سيئة فاتحاد الجهتين بالمنيّة يبين أن طريقها واحد فإذا وقعت في واحد ستقع في الثانية لا محالة والحذر يجب أن يشمل الدنيا والآخرة ولن يكسب الانسان من حلال ويصرفه في حرام أبداً أو يكب من حرام ويصرفه في حلال " إن الله طيب لا يقبل الاطيباً" والانسان سوف يُسأل عن المال (وهو ليس فلوس فقط) من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟

سؤال: كل ابن آدم خطّاء ويميل في أي لحظة للتوبة ولكن يكون وراءه مشوار طويل من المعاصي والذنوب فكيف يكون شكل التوبة؟ ولنفترض أن رجلاً كسب مالاً حراماً ثم أراد أن يحج به ليتوب فهل هذا جائز؟

اختلف العلماء في هذا الأمر فهناك رأي يقول أنه يجب أن يعود المال لأصحابه لكن هذا المبدأ لا يمكن تحقيقه دائماً والبعض يوضع بين خيارين إما أن يعيد المال أو يتوب؟ نحن نقول للمذنب تُب أولاً ونحن لسنا بوابين جنة أو نار نقول للمذنب تب الى الله تعالى ثم خذ مبلغاً من هذا المال الحرام على قدر حاجتك ثم انفق الباقي في سبيل الله إن لم تكن تعرف أصحاب المال الأصليين وللأسف فإن بعض العلماء يقول في هذه الحالة للعاصي اترك كل المال فيعود هذا العاصي للمعصية لأنه لا يجد ما يقتات به وليس له مال آخر يعيش منه. فغعلى العلماء أن يحسنوا طرح الحلول.

نقول أن من دنياك إلى أخراك طريق واحد وخط واحد ولما تكلم صلى الله عليه وسلم عن جهة اليمين والشمال قال (عن يميني وعن شمالي) وتكلمنا في الحلقة السابقة عن الملك الذي يكتب الحسنات والسيئات ومن بديع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قفل الجهات على الشيطان فعندما تكون وجهاً لوجه مع الشيطان يجب أن تفهم أن عليك الاستعانة بالله تعالى " وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله" والرسول صلى الله عليه وسلم علّمنا دعاء عظيماً "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي وفي رواية وأعوذ بك من أن أُغتال من تحتي" فمن الحديث يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نستعين بالله تعالى وأن نسأله العافية في الدنيا والآخرة وعندما ندخل في الدين نسأله تعالى العفو والعافية لأن في تطبيق الدين والعبادة تقصير يستوجب العفو من الله تعالى وفي دعاء ليلة القدر يعلمنا الرسول صلى اله عليه وسلم "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني" أي اعف عني فيما قصّرت أما باقي العطاء فأسأل العافية أي القوة. والرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث قدم لنا المفاتيح لاغلاق الأبواب في وجه الشيطان الذي يتربص بنا.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استكشاف مفاتيح غلق ابواب الشيطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أغلقى هذا الباب حتى لايلج منه الشيطان الى قلبك ..!!
»  فيلم مغربي - مسحوق الشيطان - نسخة كاملة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: منتدى اسلامي عام-
انتقل الى: