" نص حكيم له سر قاطع " ، " نص حكيم قاطع له سر " ، " سر قاطع له نص حكيم " ،
" سر حكيم له نص قاطع " ، " سر قاطع حكيم له نص " ، " نص قاطع له سر حكيم " ،
" نص له سر حكيم قاطع "
وجميع تلك الجمل تخبر عن معنى واحد لا يتغير وهو " نص حكيم له سر قاطع ". وفى نفس الوقت هذه الجُملة السابقة هو سؤال ناقص يلزمه جواب الخبر. وللتوضيح: 1. السؤال : ما معنى تلك الحروف المقطعة ؟. 2. الجواب : معنى الحروف المقطعة هو تعبير عن " نص حكيم له سر قاطع " وهذا الجواب ينقصه النص الحكيم . 3. السؤال : أذن ما هو النص الحكيم الذي له سر قاطع ؟ . 4. الجواب : النص الحكيم أو مجموعة النصوص الحكيمة هي التي أوردناها في بحثنا ، والناتجة من عدد الحروف وأرقامها على حسب قاعدة " الجدول الحرفي الرقمي " التي على أساسها تم التفسير وفيها جميع النصوص للعقائد المسيحية والتي تخص السيد المسيح وطبيعته ومنزلته الإلهية.
لذا أهدى هذا البحث : لكل من يهمه الأمر من باحث أو عالم وخاصة الدكتور / زغلول النجار الذي يصول ويجول فى مقالاته للتنقيب لمعاني الآيات القرآنية ، وتحميل الآيات أكثر مما تحتمل من معان مستخدماً أسلوب الإبهار بالصورة والمعلومة العلمية وجهل القارئ بالغيبيات والنظريات العلمية، كما إنه يهاجم التوراة والإنجيل ويتهمهما بالتحريف والتبديل في إحدى مقالاته الأسبوعية .
وأنني أتحدى السيد الدكتور النجار وغيره ، في تفسير تلك الحروف المقطعة بغير ما تم عرضه فى هذا البحث وأنني أقول له ولغيره بكل ثقة ، لم ولن تستطيعوا أن تقوموا بتفسير تلك الحروف حتى يوم القيامة والبعث.
وأتحدى أيضاً أن ينشر الدكتور النجار أو غيره من العلماء هذا البحث كأحد مقالاتهم الأسبوعية.
وأنني أتحدى أي مفسّر أن يقوم بتفسير تلك الحروف بمثل هذه الدقة والإقناع كما فسره شيخنا الجليل عم مصطفى بناء على معلوماته ومصادره التاريخية، ولذا فهم متخبطون في تفسيراتهم طوال أكثر من 1400عام ، ويتحججون بعجزهم عن التفسير الصحيح عن عمد أو جهل فيقولون بأنه "سر لا يعلمه غير الله " ، تماماً مثل تناقض الآيات القرآنية وتعارض بعضها البعض فيتحججون لتبرير التناقض "بالناسخ والمنسوخ " .
ولماذا يضع الله أسراراً وطلاسم لحروف لا سبيل لتفسيرها كما يقولون.؟. هل وضعها ليشكك الناس بها ؟!. وبسببها يرتدون عن الإسلام !.
أذن أى فائدة تُرجى بسرها الخفي إذ لم تخدم بسرها الديانة ؟!. وإذا كانت تلك الحروف تشكك المسلم فى عقيدته، فأن تلك الحروف تضعفها ولا تقويها، وتهدمها ولا تبنيها، وإذا كان الأمر كذلك فما الداعي منها؟. أليس من الأفضل فى هذه الحالة عدم وجودها. وهل الله يضع كلاماً لا معنى له ؟ وماذا يفيد المسلم من تلك الحروف التى لا يفهمها، وكما يقولون " سوف يكشف الله عن سرها فى نهاية العالم !" ونقول وما الفائدة فى حالة كشفها فى نهاية العالم بعد موت بلايين من المسلمين وغير المسلمين منذ بداية الدعوة وحتى نهاية العالم وهم لا يفهمون ولا يدركون معاني تلك الكلمات ، بل أن تلك الحروف هى مصدر شكوك وبلبلة للفكر لكل الأجيال من المسلمين ، وفى هذه الحالة يكون ضرر تلك الحروف أكثر كثيراً من نفعها ، بل لا يكون من ورائها أى نفع على الإطلاق للمسلمين ، بل هي وسيلة لارتدادهم وليس لتثبيت عقيدتهم.
ولذا فائدتها الحقيقية هي لفائدة المسيحية "الفرقان" الدين الحق،
وكشف صدق ديانة المسيح لمن ينكرون طبيعة المسيح ولاهوته .
وإذا افترضنا أن الذي وضع تلك الحروف هو من صنع البشر ، معنى ذلك أن القرآن قابل للعبث فيه بالتغيير والتبديل والتلاعب فى نصوصه بالتأليف والاحتيال ، ويؤدى ذلك ألي الاعتقاد الراسخ بأن القرآن كله من صنع البشر ، وليس أزلياً مكتوباً فى اللوح المحفوظ قبل خلق العالم كما يقول المسلمون ، ومن البحث والدراسة للقرآن للفرق الإسلامية ، اكتشفت المعتزلة والأشاعرة وهى فرق إسلامية بأن القرآن مخلوق وليس أزلى وليس مكتوباً باللوح المحفوظ ، لذا أتهم أتباع السنة المعتزلة والأشاعرة بالكفر والزندقة وحاربوهم وأسكتوهم وقضوا عليهم ، لأنهم اكتشفوا الحق .
فأن كنت تعترض يا صديقي على التفسير السابق ، فهات ما عندك من تفسير يقنعني بغير ذلك،. وأننى على إستعداد عن أرتد عن الدين الذى أعتنقته وأعود إلى ديانتى الإسلامية، لا تغضب يا أخي المسلم ، الحق هو الحق وهو أولى بأن يتبع . اللهم أنى بلغت وليس لك العذر يا أخي بعد أن عرفت الهُدى وبلغتك الرسالة .
خلاصة وتعقيب : أن النصوص الرقمية السابقة وإعادة ترتيبها بصورة نصية كاملة لتشمل كل النصوص الرقمية لتلك الحروف ، يكون المفهوم المسيحي على حسب تلك الحروف المقطعة في النص التالي:
" يسوع المسيح هو كلمة(1) الله وروحه ، وكلمة الله هى الله ، وروح الله هى الله .والله وكلمته وروحه إلهاً واحداً أحدا ، وهذه الكلمة هى اللاهوت ، واللاهوت اتخذ جسداً ( ناسوت ) وعاش بين الناس ، وهـو ابن الله ، والآب والابن إلهاً واحداً ، وروحهما القدوس روح واحدة ، وهى روح الله التي هي الله ، فالله الآب، والله الابن ، والله الروح القدس هم لإله واحد، وليس هم ثلاثة ألهه وإنما هم إلها واحداً أحداً ، مثلث
في أقانيمه ، والمسيح ابن الله بالطبيعة والجوهر بلاهوت واحد ، ولذلك ليس له أب مثل كل البشر والأنبياء ، فالآب الذي هو الله هو أبوه ، لأنه من طبيعته. فهو فريد لا مثيل له بين البشر، ويسوع المسيح هو الخالق ، وهو الديان العادل للعالمين ، ولا خالق غير الله ، ولا ديان غير الله ، والمسيح غافر الخطايا ، ولا غافر غير الله . والمسيح هو ( كهيعص ) وهو إلهى. وهو الله مخلص العالم، بدمه الكريم الذي سفك على الصليب، فالمسيح قُتل وصلب عنا - وليس المصلوب هو شبيه المسيح وإنما هو المسيح بذاته - وقام المسيح من بين الأموات ليقيمنا معه، وليخلصنا من الخطيئة التي بدأها آدم وسرت فى جميع نسله من البشر، فأخطئوا مثله ". والمسيح نور العالم، والمسيح نور من نور ( النور الإلهي ) والمسيح هو إله "إله حق من إله حق "، والسيد المسيح هو البار الوحيد، ولا يوجد بار سوى واحد ووحيد وهو الله، والسيد المسيح هو القدوس، ولا قدوس غير الله، ويسوع المسيح هو مخّلص العالمين. والمسيح هو خليفة الله وابنه الوحيد.
ومن النصوص السابقة : يتبين عقيدة المسيحيين فى مسيحهم بالبرهان فى كُتب الآخرين. وهذه العقيدة ثابتة وراسخة فى كل زمان ومكان ، وليست عقيدة المسيحيين الحالية فى المسيح هى عقيدة مستحدثة، أو هي مسيحية بولس كما يزعم بعض المسلمين ، بل هي قديمة قدم المسيحية، وقبل الإسلام ، وفى عهده ، وحتى الآن، وحتى نهاية العالم لا تغيير ولا تبديل لتلك العقيدة الراسخة، وأكبر دليل على ذلك ، أن تلك النصوص الرقمية التي كتبت فــى صدورهم ، ومكتوبة فى قرآنهم ويرددونها ليل ونهار، دون أن يعرفوها، أليست هذه طريقة معجزيه من طرق حـفظ الإنجيل في كتاب من ينكرون تعاليمه ومعتقداته، والقرآن ذاته قام بحفظها بدون أن يدرك أصحابه معناها، وبذلك ينطبق النص القرآني على الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) تمام الانطباق الذي يقول :
" إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
والله حفظ الذكر المسيحي ليس فى الكتاب المقدس فقط ، بل حفظ المفهوم المسيحي والعقائدي في القرآن ذاته ، وفى حروفه المقطعة ، التي جاءت في أوائل السور بدون أن يدرى معتنقوها معناها ، أليس هذا أعجازا ، وقد تم ذلك بناءاً على إرادة الله وإرشاده !. وحتى لو عرفوا معناها الآن، لا يستطيعون حذفها من القرآن ، لئلا اتهامهم بالتحريف والتبديل ، كما لا يستطيعون جمع كل النسخ القرآنيـة في كل العالــم وتغييرها، بالرغـم من أن القرآن مكتوب بلغة واحدة ، وإذا استطاعوا حذفها نصياً، لا يستطيعون حذفها عن قلوبهم وألسنتهم ، لأن الكثير من المسلمين شيوخاً وأطفالاً ، رجالاً ونساءاً ، حافظين سـور القرآن عن ظهر قلب ، فإذا كانوا هم غير قادرين على فعل ذلك، فلماذا يتهمون المسيحية واليهوديـة بأن كتابهـم المقدس قد تـم تحريفه بعد عشرات المئات مـن السنين من انتشاره في كل بقاع العالم، بعشرات المئات من اللغات. بعكس القرآن المحدود فى انتشاره وبلغة واحدة.
ومن العجيب حقاً: أن النصوص المذكورة السابقة لتلك الحروف (14 حرفاً) تشمل الإنجيل كله (الفرقان)، كما يسميه القرآن، نصاً وروحاً ، وتشمل الإشارات التوراتية عن المسيح ( مولده من الروح القدس، وحياته، وآلامه، وفدائه عن البشر، وصلبه الاختياري وقيامته الفريدة ..الخ ). وتشمل كل العقيدة المسيحية، فى مسيحهم بالتمام والكمال كما جاءت بالتوراة والإنجيل دون زيادة أو نقصان فى ما يسمي بالـ (القرآن)- كمــا سبق التوضيح - وصعوده إلى السماء على السحاب، وسيأتي فى نهاية العالم أيضاً على السحاب ، وستنظره كل عين وسيدينهم على جحودهم ونكرانهم وعلى خطاياهم ، وسيندم كل من نكره وحاربه، وسيقولون للجبال أهبطى علينا من الجالس على العرش ، ولكن سيكون الوقت قد فات ولا مكان للندم والبكاء، فسيراه كل العالم سواء الأموات الذين قاموا للدينونة أو الذين هم على قيد الحياة عندما نهاية العالم ومجىء المسيح لدينونتهم، وسيقتل الدجال ويبيد أعوانه فى معركة "هرمجدون " وسيدين كل البشر حتى الرسل والأنبياء ، لأنه هو الديان للعالمين، عالم إبليس وعالم الإنسان ، ويلقى الإنسان جزائه العادل فى الجنة أو النار؟!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) " كلمة الله " ليست بمعنى لفظة كن ، وإنما بمعنى "عقل الله الأعظم والعقل الكوني" على حسب لغة الإنجيل اليونانية. لأن الكلمة هى المعبّر عن العقل.كل هذه المعتقدات الإنجيلية والتوراتية، حفظه القرآن بالكمال والتمام دون زيادة أو نقصان فى الحروف المقطعة (14 حرفاً) التى جاءت فى أوائل السور، بالرغم من الإنكار الظاهري لتلك المعتقدات فى النصوص القرآنية، أي أن الله تدخل بقدرته التي لا تحده قدرة فى حفظ " الذكر" لكتابه المقدس حتى لو كان هذا الكتاب يحارب الفكر الإنجيلي والتوراتى. وأوحى سبحانه لبحيرة الراهب بهذا الفكر لإرجاع الحق لأهله. "سبحان الله جلت قدرته" ولذلك اعتنقتُ المسيحية بعد عام من رحيل صاحبي فى مايو 1988 عن قناعة ويقين ، ولذا لم استطع السكوت ( لأن الساكت عن الحق فهو شيطان أخرس ) .
وكما يقول السيد المسيح :( من ينكرني أمام الناس أنكره أمام أبى الذي في السماوات )
اللهم أنى بلغت وإليك فأشهد
" أن لا إله إلا الله وأن المسيح هو ابن الله ، وروحه وكلمته ، إله واحد مثلث فى أقانيمه"
وأحمد الله أن العشرات من أخوتى المسلمين أعتنقوا المسيحية سراً وجهراً بسبب معرفتهم لمعانى تلك الحروف بعد أن أضناهم البحث ، وعجز إقناعهم عن معان تلك الحروف من كل علماء الإسلام والشيوخ والباحثين، وأقول بكل يقين وتحدى لمن يعترض على هذا التفسير " هاتوا بكل ماعندكم من مصادر التفسير والفقه والأحاديث والُسنة ولن تستطيعوا لذلك سبيلا ". ولا داعى للغضب يا صديقى من قول الحق ، لأن الحق يثير دائماً غضب لمن لا حُجة له أو منطق يقنع به غيره. ولماذا تغضب هات ماعندك وأقنعنى .
والذي دفعني لكتابة هذا البحث ونشره بعد 16 سنة بعد اعتناقي المسيحية ، هو كثرة الهجوم الضاري على المسيحية ورموزها ومعتقداتها الثابتة والراسخة عن المسيح ولاهوته وصلبه وقيامته ، ورمي الكتاب المقدس بالتحريف والتبديل فى جميع وسائل الإعلام السمعية والمرئية وعلى صفحات الصحف والمجلات وعلى الأرصفة فى الشوارع ، ويسمحون بنشر كل ما يسئ ويهدم المسيحية واليهودية ، وفى نفس الوقت يكممون الأصوات التي تدافع وتوضح العقيدة المسيحية ، ويمتنعون عن إعطاء أى مساحة بوسائل الإعلام المسموعة أو المرئية للدفاع أو على الأقل لتوضيح حقيقة المسيحية المشوهة تماماً من الأخوة المسلمين الناتجة عن عدم فهم وروية لعقيدتنا . ويتهموننا بالشرك والكفر دون وجه حق . وقد قمت بواجبي فى توضيح تلك الحروف المقطعة بعد كتمان طويل وتردد ، لأن الآخرين لا يزالون يهاجموننا عنوة وبكل غطرسة وجهل كبير لحقائق ديننا ، وضراوة الهجوم على المسيحية تزداد يوما بعد يوم ، وعاماً بعد آخر ، ولا نعلم إلى أى مدى سيتواصل الهجوم علينا ، ولربما يؤدى ذلك إلى كارثة لا يعلم مداها غير الله .
واطلب من روح صديقي الشيخ الذي هداني أن يسامحني للجهر بما أراد ان يمنعني عنه.
لذا قمت بما يرضاه ضميري لتوضيح أشياء غائبة أو متغيبة عن الجميع من كل المسلمين . وبالرغم بأن تلك التفسيرات موجودة من عشرات المئات من السنين ، ولكنها لم تنشر وإنما متداولة بين الكثير من المسيحين سراً ، فى طول البلاد وعرضها، ولكنهم يحجمون عن البوح به، ولكن مع ظهور وسائل النشر الأليكترونى فى هذا الجيل والأجيال القادمة ، ستخرج الكثير من المعلومات لكل من يكون عنده معلومة مخبأة ، فيستطيع نشرها بحرية كاملة، وأيضاً سيتيح لكل باحث أن يدافع بحرية تامة فى أن ينقض ويرفض تلك المعلومات بشرط أن يكون دفاعه منطقى وكتابى وعقلانى ، ويرد الحجة بالحجة حتى نصل فى النهاية الى الحق ولا غير الحق.
ولعل هذا البحث يحد من الهجوم على مسيحنا ومسيحيتنا السامية ، لأن ما جاء في تلك الحروف المقطّعة فهي أبلغ رداً على مهاتراتهم المستمرة ، فجئت بالرد من قرآنهم ذاته وليس من كتاب آخر ، حتى يكون بلغة يفهمونها ، لأنهم لا يقرءون ، أو يعترفون بأي كتاب آخر سماوي غير قرآنهم ، فلذا كان الرد من كتابهم وليس من غيره . وهذا رداً طبيعياً على ذلك الهجوم على ديننا لا يلُومنا عليه أحد للدفاع عن عقيدتنا السامية ومسيحنا البار المخلّص ، والمثل العامي يقول:
" أن كان بيتك من الزجاج فلا تقذف الآخرين بالحجارة "
وأيضاً لكثرة التأويلات الغير منطقية لتفسير تلك الحروف المقطعة والتي تدافع عن المسيحية أعظم دفاع في حروف مقطعة ذات معان خفية .
تنويه : لاحظ ان الحروف المقطعة جاءت معظمها فى السور المكية ( 26 سورة ) و (3 سور) مدنية فقط من جملة ( 114 سورة ) ، وذلك لأن ورقة بن نوفل الذي توفى أولاً فى العصر المكي وأعقبه بحيرة الراهب الذي توفى فى العصر المدني فى العام الأول للهجرة تقريباً ، لذا جاءت الحروف المقطعة فى الوقت الذي كان بحيرة فى حياته . وعدد السور المكية 78 سورة طويلة، والمدنية 27 سورة فقط قصيرة جداً ما عدا البقرة وال عمران، بالرغم ان المدة المكية الفعلية للدعوة هى 10 سنوات لأن الدعوة فى بداية الأمر كانت ليست علنية لمدة 3 سنوات، والمدة المدنية 10 سنوات تقريباً ، أى ان هناك تقارب فى المدة المكية والمدنية، وقلة عدد السور فى الفترة المدنية وقِصرها الشديد وعدد آياته القليلة، ترجع لانقطاع مصدر معلوماته، كما ان الآيات التي جاءت فى المدينة تناقضت وتضاربت مع الآيات المكية، وفسر المفسرون سبب ذلك بالناسخ والمنسوخ ؟!. لتبرير التناقض لانقطاع مصدر هام من مصادر القرآن " من ورقة وبحيرة ". لذا تقول بعض الأحاديث الصحيحة أن الوحي أنقطع عن محمد بعد موت ورقة بن نوفل فانتابه اكتأب نفسي ، وحاول محمد الانتحار لثلاث مرات بإلقاء نفسه من أعلى الجبل.
ختاماً :
أختي المسلمة وأخي المسلم لا تغضب من هذا البحث لأنه رداً منطقياً على الهجوم المستمر والمستعر على الديانة المسيحية فى جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة ، وطوال أربعة عشر قرناً من الزمان والهجوم مستمر على المسيح واتباعه، واتهامهم بالكفر والشرك بدون وجه حق ، ولا رادع لهم ، ويشرحون الإنجيل على حسب أهوائهم دون الرجوع لأهله الذين يفهمونه، ويكممون الأفواه التي تصرخ بقول الحقيقة للدفاع عن المسيحية ، ويقتلون من يشرح الحقيقة للعقيدة المسيحية.
ولا يستطيع أحد من المسيحيين الدفاع عن هذا الهجوم الضاري ولا سيما فى هذه الأيام التى كثر فيها وسائل النشر والبث ، ولا تسمحون للمسيحيين بالدفاع عن عقيدتهم التى تقومون بتشويهها ، واتهامهم بالتحريف والتبديل ، وهى حجة واهية لا تستند على أى دليل. وربما الله سبحانه أتاح لنا فى السنوات الأخيرة من وسائل النشر الإليكتروني للتعبير والرد.
ان هذا البحث يوضح الحقائق ويضعها فى نصابها ، وعلى من يعترض على هذا البحث عليه أن يثبت العكس بالمنطق والعقل، والحجة بالحجة، وليس بالسباب والشتائم ، ان الحوار هى وسيلة تفاهم البشر المتحضرين ، والرأي والرأي الآخر لا غبار عليه لتوضيح الحقائق ولا حجر على رأى إذا كان هذا الرأي يخالف رأيك ، والرأي ليس حكراً عليك وتحرم منه الآخر .
فأنك يا أخي الضعيف غير مطالب بالدفاع عن الله ، لأن الله ليس بعاجز ، ولا يحتاج لمعونتك ايها الإنسان للدفاع عن الخالق ، بقتل المعارض لك في الرأي والعقيدة ، لأن الله خلقنا أحراراً . ولا إكراه فى الدين ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والله هو الوحيد فى يده الثواب والعقاب.
أخي المسلم وأختي المسلمة وأهلى وعشيرتى: نحن نحبكم جميعاً ، ولا نكره إنساناً يخالفنا الديانة او العقيدة ، على أى وجه من الوجوه ، لأنكم أخوتي فى الإنسانية ، من نفس واحدة وروح واحدة ، ومن أب واحد وأم واحدة ، خلقهم الله أحراراً وفى أحسن تكوين . وجعل الله فينا عقلاً وفكراً متميزين عن الحيوانات ، بهذا العقل الممنوح لنا خاصة من دون المخلوقات الأرضية بنفحة من سبحانه ، لكى تستعمل هذا العقل وهذا الفكر فى البحث عن الله وعبادته ، وهذا العقل خُلق لاستخدامه وليس لكبحه وقتل صاحبه ، استخدم عقلك وفكرك وليس سيفك او بندقيتك للمناقشة.
أخوتي المسلمين وعشيرتى : باب النقاش مفتوح ، والرد مكفول للجميع ، وعليك ان ترد إذا كان عندك رداً ، وأنني واثق تمام الثقة بأنه لا يوجد أى رد على هذا البحث ، ليس لأني أحجر على رأيك في الرد ، ولكن لأن هذا الموضوع أخذ حقه كاملاً من البحث والنقاش طوال أربعة عشر قرناً من الزمان ، ولم يتوصل أى عالم من علماء الإسلام لفك رموز تلك الحروف المقطعة حتى هذه اللحظة ، بالرغم ان التفسير موجود منذ مئات السنين عند الكثير جداً من المسيحيين ، ولكن العقول أغلقت على سماع الحق ، والعصبية وتحجر الفكر طغى عن رؤية الحق لمجد دنيوي زائل ، بل أقول وبكل ثقة ، لا يستطيع أحدا بفك طلاسم تلك الحروف حتى يوم القيامة ، إذا لم يرجع لأصول تلك الحروف الرقمية وواضعها ، لأن واضعها هو الوحيد الذي يعرف طلا سمها وفك أسرارها المكنونة ، وترك بحيرة تلك الطلاسم الحرفية بالتداول سراً حتى يحين الوقت المناسب لكشفها ونشرها . وهذا الوقت قد جاء .
أهدى هذا البحث للدكتور /زغلول النجار ، لأنه تمنى في إحدى مقالاته الأسبوعية بحريدة الأهرام القاهرية " الإعجاز العلمى في القرآن " الصادرة يوم الأثنين الموافق 22/12/2003 وتمنى أن يأتى احد المفسرين الإسلاميين بتفسير لتلك الحروف ، وتعرض سيادته لأول آية وهى ( الم ) . وحاول ان يفسر تلك الحروف المقطعة كما اشرنا أليها في أول المبحث عن مقال سابق، والذى لم يصل لأى رأى فيها ، ولكنه أتى بعبارة إضافية في مقالته الأخيرة فيقول :
".. أن كل حرف فيها ( الحروف المقطعة) عبارة عن كلمة لها معنىمحدد في كلام العرب، او انها من الشهادات المادية الملموسة على صدق نبوة خاتم الأنبياءوالمرسلين (ص) من حيث نطقه باسماء الحروف " وهو النبى الأمى" والأمى لا يستطيع إلا النطق بأصوات الحروف دون اسمائها، او فيها كل ذلك، او هى من الغيب الموكول ألى الله تعالى، حتى يفتح على واحد من أبناء المسلمين إلى رأى فيه. ( انتهى).
في العبارة الأخير يقول زغلول النجار بعد ان كثر جهدة وجهود امثاله ولم يصلوا لأى نتيجة لتفسير تلك الحروف، فيطلب من الله أن يفتح على أحد المسلمين عقله وفكره ليفسر طلاسم تلك الحروف .
وها انا أبشره بظهور واحد من المسلمين فتح الله قلبه وبصيرته لكى يفسر لك تلك الحروف فأبشر يا دكتور، وهاهو التفسير بين يديك فماذا أنت فاعل به ! فأنشره أن كنت شجاعاً ، اليس هذا ما طلبته من سبحانه ، وها هو استجاب لرغبتك ، فماذا انت فاعل ؟.
وأهدى هذا البحث لكل عالم من علماء الإسلام ، ولكل مسلم باحث عن الحقيقة بنزاهة وعقلانية ، ولا داعي للمغالطة والترفع عن الحق ، فاطلبوا الحق والحق يحرركم. وأننى واثق كل الثقة بأن الدكتور النجار ، او أى عالم من علماء الإسلام لا يستطيع نقض هذه الحقائق الواردة فى هذا البحث ، لأنه ببساطة أن قواعد فك طلاسم تلك الحروف الرقمية من الجدول الرقمي الحسابي ، هى القاعدة الوحيدة التى تم البناء عليها تلك الحروف ولا توجد قاعدة غيرها.
وحان الوقت لشرح العقائد المسيحية لمن يجهلون المسيحية .
في وسائل النشر المتاحة حتى تكون نبراساً وثواباً ، الله يكافئكم عليه ،
لأن السيد المسيح يقول:
" كل من ينكرني أمام الناس أنكره أمام أبى الذي في السماوات"
مطلوب منك يا أخي القارئ نشر هذا البحث القديم الجديد، كما يمكن إرساله لمن يهتم بهذه الأبحاث من المفكرين والباحثين.لعل يكون هناك رداً نستفيد منه. أو يناقضه. الكثير من أخوتى المفسرين المسلمين يقولون عن تلك الحروف، إن الله فى قرب نهاية العالم سيفتح الله البصيرة ويكشف عن السر المكنون لهذه الحروف ، ونحن الآن فعلاً فى المرحلة الأخيرة من نهاية العالم ، فهل تحققت نبوءة هؤلاء المفسرين، أعتقد أن وسائل النشر الأليكترونية حققت تلك النبوءة ، والمعلومات تصل إليك إينما كنت فى نفس اللحظة.
والله ولى التوفيق وبه نستعين …….