عندما رأيتك لأول مرة
طابت نفسي الى ألوانك
وهي في الأفق والسماء
زاهية براقة
تؤذن ببزوغ
الأنوار
أنوار الربيع بكل النباتات
وجميع الورود الحمراء والبيضاء
هناك هناك
تخيلت وجهك البريئ
ونور الشمس ساطع
وأنت تجرين مع الفراشات
وتخيلت نفسي واقفا مندهشا
ألاحظ مشهد الحقول وهرولة رجليك
وصوتك يعلو الفضاء
وابتسامتك تملأ المكان سعادة وحبورا
يداعب ريح الصبا خصلات شعرك الذهبية
انه الربيع مزهو بخضرته وشبابه وخرير مياهه
وأنا ما زلت أتخيلك بين الحقول
وخيالي الشارذ لم تشرب بحوره
غير نحلة حطت على كتفي
فأيقنت أني بين الحقول وحيدا
أمازح الفراشات
وأجري هاربا من خلية نحل تطاردني
أما أنا فما زلت أطارد طيفك في الربيع الأبدي
حتى وقعت على الأرض من الحب والتعب والخوف والسعادة