كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة، عن ان اطلاق اللحى يساهم في إبطاء عوامل التقدم في السن، والحماية من أشعة الشمس الضارة المسببة للسرطان.
وقال باحثون بجامعة "كوينزلاند الجنوبية" إن اللحية تقدم حماية كبيرة ضد أضرار أشعة الشمس وارتباطها بسرطان الجلد، ووجدوا أن أجزاء الوجه التي تغطيها اللحية والشوارب كانت أقل تعرضا للأشعة فوق البنفسجية الضارة، مقارنة مع المناطق الخالية من الشعر بالوجه بمقدار الثلث.
ويحدث سرطان الجلد بسبب الأشعة فوق بنفسجية والوقاية منه تكون بتجنب اشعة الشمس المباشرة أو المصادر الأخرى للاشعة فوق البنفسجية ولبس الثياب القطنية، وتوصي المنظمات الصحية بلبس الـنظارة الشمسية للوقاية منه.
وبعكس أنواع السرطانات الأخرى مثل سرطان البنكرياس أو سرطان الرئة عدد قليل من مرضى سرطان الجلد يموتون بسبب هذا المرض.
ويعد سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان انشارا في الولايات المتحدة.
وسرطان الجلد الذي يصيب الخلايا الصبغية المنتجة لـلميلانين هو اقل أنواع سرطان الجلد انتشاراً ولكن اكثرها خطورة، وهو ثاني أكثر السرطان شيوعاً في فئة الشباب وتم توثيق ان حوالي 85% من الحالات المصابة بهذا النوع هي بسبب كثرة اشعة الشمس.
وأظهرت النتائج أن اللحى تقدم ما يتراوح بين 90 و95% من الحماية ضد الشمس، اعتمادا على طول الشعر.
وأكد الدكتور روب هيكس، بجامعة لندن، أن الشوارب تساعد على تقليل أعراض الربو الناتجة عن التعرض لحبوب اللقاح والغبار، حيث إن الشوارب التي تصل إلى منطقة الأنف تعمل على منع المواد المثيرة للحساسية من الوصول إلى الأنف عن طريق الاستنشاق من قبل الرئتين.
ومع تقدم العمر يبدأ الجلد بالترقق نتيجة انخفاض معدل أفراز الكولاجين في الجلد ولهذا السبب أيضاً يصبح أكثر عرضة لظهور الكدمات.
وتعمل اللحية على إبطاء عملية التقدم في السن، وظهور علامات الشيخوخة، بإبقاء المياه على سطح الجلد، وتركه في حالة رطبة عن طريق حمايته من الرياح التي تعمل على تجفيفه.
ويتصف الجلد الجاف بمظهر مشدود وبماسامات ضيقة وبملمس خشن وبميل الى التجعد، ويجف هذا النوع من الجلد الذي لا يفرز الغدد الدهنية بسرعة وسهولة وهو حساس جدا للتغيرات الجوية والمناخية.