{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41)} سورة مريم
نعم ... حديثنا اليوم عن خليل الله ونبيه "إبراهيم" عليه السلام ..
يعترض اليهود والنصارى على شهادة القرآن الكريم بأن نبي الله إبراهيم عليه السلام كان مسلمًا ..
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)}
سورة البقرة
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
سورة الحج
والإسلام هو أن تسلم وجهك لله وحده ( لا لغيره ) وألا تشرك بالله شيئًا :
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) }
سورة البقرة
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
سورة آل عمران
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)} سورة النساء
{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)}
سورة غافر
فلنرى هل كان إبرهيم مسلمًا حقًا حسب مفهوم الإسلام كما بينا أم لا :
تعالوا معنا أولًا نستعرض سويًا رحلة إبراهيم عليه السلام في البحث عن رب هذا الكون وخالقه :
لقد كان والد سيدنا إبراهيم من المشركين وكان يعبد الأصنام ...بل كان قومه كلهم كذلك ... فهل اطمئن قلب إبراهيم لذلك ؟؟
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74)} سورة الأنعام
لا ... لم يطمئن قلبه لذلك ...فهل يعقل أن نعبد ( ما هو دون الله ) ولا يضر ولا ينفع ... هل يعقل أن يعبد إبراهيم ... ما هو مصنوع ومخلوق ..؟؟!!
طبعًا لقد كان فكر إبراهيم عليه السلام متفتحًا ... وأكبر من أن يعبد " الضعيف " الذي لا يضر ولا ينفع ..!!
فأخذ إبراهيم في البحث عن إله هذا الكون .... القوي ... الذي لا يوجد من هو في قوته ..
لقد أخذ إبراهيم في البحث عن "القوي ... القدير " الذي لا يعرف الضعف .... فلنرى إذًا ما حدث :
{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ........} سورة الأنعام
ما هذا ؟
لقد رأى إبراهيم كوكبًا ... ربما هاب الموقف !!
ولربما نال هذا الكوكب نصيبًا ما من الهيبة والبهاء والحسن وكبر الحجم ... ربما !!!
المهم أن إبراهيم عليه السلام حدث نفسه قائلًا أن هذا الكوكب ربه ... !!
ولكن ماذا حدث ؟؟؟
سنرى :
يتبع بإذن الله ...