ياترى لماذا تنقصنا المرونة ولا نجد المصداقية والواقعية فيما نكتب لماذا نحن دائما ً نرى أننا الأصوب
وأننا نحن الأحق والأفضل بما نطرح وعلى مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي ...
أين الروح الرياضية على ماقالوا ...
غالبا ً ماتجدنا متمركزين ومتخذين من آرائنا مبدأ الأحقية القصوى
ألا نعلم أننا نخطىء وأننا بشر شأننا كشأن غيرنا ألا ندرك أننا
أحيانا ً بل غالبا ً لانرى أخطائنا إلا عندما يشير لنا أحد الناصحين عنها
فنعود ونتذكر ..
وربما لانعود بالذاكرة خشية أن يقال ...
ولكن يكفي أن نتعلم ... وإن كان العكس فنحن سذجا ً
تسير بنا الحياة وبها من الدروس الواقعية والمشاهدة التي لو نتعلــّم منها
ونعتبر لكفانا أن ندرك ما ذا يجب أن نفعل قبل أن نقدم على أمر ٍ قد
يجلب لنا العنا والمشقة ونحن نحسب أننا سنجني منه العسل ...
هل الإعتراف بالخطأ فضيلة أم رذيلة .. إن كانت الأولى فلماذا لانعترف بأخطائنا بغض النظر عن حجمها وكيفيتها ..
وهي حتما ً لن تكون الثانية ...
لأن الرجوع عن الخطأ خيرا ً من التمادي فيه ..
من منــّــا لم يخطيء أليس كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابين ..
أليس من الأجدر والأنسب أن نقول لأنفسنا قفي هنا طالما أنك على خطأ
أليس من الأفضل أن تكون أخطائنا دروسا ً لنا في مستقبل الأيام
أليست التجارب رغم كافة حقولها ومناهلها بعذوبتها ومرارتها هي
التي تصقل العقول وتفتحها وتجعلها أكثر دراية ووقاية
أليست لدينا القوة والقدرة على أن نمنح أنفسنا شيئا ً من المصداقية والواقعية الحازمة دون أن نكون لينين فنعصر أو قاسين فنكسر
إذا يتحتم علينا المرونة والحزم دون قساوة أو لين أي تلزمنا نحو
تحقيق أهدافنا السامية ( شعرة معاوية )
وحتى لا نخسر أنفسنا ولا نخسر مشاركة غيرنا لنا يجب علينا أن نحسن الظن والنية
وأن لانكون بدرجة السذاجة لمن قد علمنا عنه من خلال تعاملنا ..
والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ...
وكذلك المؤمن كيـــّــس فطن .. ولا يلدغ من جحر ٍ مرتين ...
آمل أنني قد أوصلت الفكرة وما أريد إليك أيها القارىء الفاضل
ولكل متصفح كريم
ربما خانني التعبير بعض الشيء ولكن حسبي إجتهادي وليس كل مجتهد ٍ
مصيب .. ولكل مجتهد ٍ نصيب ..