أنصارُ القرآن) كثيرةٌ هي العلوم، إلا أن من أكثرها عزةً
وأقواها بأساً، وأشدها وقعاً
في القلوب، وأحلاها سماعاً للآذان
ذلكم العلم الذي اختص أهله بالمُنافحة عن القرآن، والذبِّ عن آياتِ الرحمن،
فلئن كان أولي البأس من عموم المسلمين، قد ذبَّ عن دينِ الله في مواطن القتال، ومُعترك النزال،
فإن المُنتصر للقرآن بالحجة والبيان، ليذب عن أصل الدين وركنه الأعظم الذي عليه المستند، وبدعائمه الثابتة التي لاتتبدل ولاتتغير
يحفظ الدين ، ويقوم أساسه،
وليس على العقول المُتلقية أخطر من الشبه المطروحة والمُعارضات المبثوثة على ألسن أهل الكفر وأصحاب الزندقة والنفاق،
وهي زائلةٌ لامحالة بحفظ الله الثابت للفظ القرآن المصون، وحرفه المبارك المكنون،
إلا أن الشرف كل الشرف أن يُنظم العبد في سلك أولئك الأبرار المُنافحون،
الذين انبروا لحمل راية الكفاح عن كتاب الله،
والانتصار لآيات الله،
ولقد سطر التاريخ لنا من القدوات من حمل ذلكم اللواء الأشم ، أمثال ابن قُتيبة
رحمه الله والحاجة إليه في هذا الزمان أكثر، والشبه أعظم ، وبأس القوم يحتاج إلى مثابرة دائمة في الكشف عن عوار تلك الشبه المُظلمة.
وتسلحٍ بالحجج والبينات التى لاينالها إلا الصابرون ..
