الماجد : الماجد فى اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ، والله الماجد من له
الكمال المتناهى والعز الباهى ، الذى بعامل العباد بالكرم والحود ، والماجد تأكيد
لمعنى الواجد أى الغنى المغنى ، واسم الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ، ويقال أنه
بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفح
والعفو وسعة الأخلاق
00000000000000000000000000000000000000000000000000
0000000000
الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم
المؤخر الأول الآخر الظاهر
الباطن
الوالي المتعالي
الواحد : الواحد فى اللغة بمعنى الفرد الذى لم
يزل وحده ولم يكن معه أحد ، والواحد بمعنى الأحد وليس للأحد جمع ، والله تعالى واحد
لم يرضى بالوحدانية لأحد غيره ، والتوحيد ثلاثة : توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ،
وتوحيد العبد للحق سبحانه ، وتوحيد الحق للعبد وهو أعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،
والله واحد فى ذاته لا يتجزأ ، واحد فى صفاته لا يشبهه شىء ، وهو لا يشبه شىء ، وهو
واحد فى أفعاله لا شريك له
--------------------------------------------------------------------------------
الصمد : الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذى لا جوف له ، والصمد
فى وصف الله تعالى هو الذى صمدت اليه الأمور ، فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب
الأغاثات عند الملمات ، وهو الذى يصمد اليه الحوائج ( أى يقصد ) . ومن اختاره الله
ليكون مقصد عباده فى مهمات دينهم ودنياهم ، فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ،
فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ، ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من
الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ، ويداوم على ذكر الصمد وهو فى الصيام فيصفو من
الأكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانية
--------------------------------------------------------------------------------
القادر المقتدر : الفرق بين الاسمين أن المقتدر أبلغ من القادر ، وكل منهما
يدل على القدرة ،والقدير والقادر من صفات الله عز وجل ويكونان من القدرة ، والمقتدر
ابلغ ، ولم يعد اسم القدير ضمن الاسماء التسعة وتسعين ولكنه ورد فى آيات القرآن
الكريم أكثر من ثلاثين مرة
والله القادر الذى يقدر على أيجاد المعدوم
وإعدام الموجود ، أما المقتدر فهو الذى يقدر على إصلاح الخلائق على وحه لا يقدر
عليه غيره فضلا منه وإحسانا
--------------------------------------------------------------------------------
المقدم المؤخر : المقدم لغويا بمعنى الذى يقدم الأشياء ويضعها فى موضعها ،
والله تعالى هو المقدم الذى قدم الأحباء وعصمهم من معصيته ، وقدم رسول الله صلى
الله عليه وسلم بدءا وختما ، وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم ، أما المؤخر
فهو الذى يؤخرالأشياء فيضعها فى مواضعها ، والمؤخر فى حق الله تعالى الذى يؤخر
المشركين والعصاة ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،ويؤخر العقوبة لهم لأنه الرؤوف الرحيم
، والنبى صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك لم يقصر فى
عبادته ، فقيل له ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) فأجاب : ( أفلا أكون
عبدا شكورا ) ، واسماء المقدم والمؤخر لم يردا فى القرآن الكريم ولكنهما من المجمع
عليهما
--------------------------------------------------------------------------------
الأول الآخر : الأول لغويا بمعنى الذى يترتب عليه غيره ، والله الأول بعنى
الذى لم يسبقه فى الوجود شىء ، هو المستغنى بنفسه ، وهذه الأولية ليست بالزمان ولا
بالمكان ولا بأى شىء فى حدود العقل أو محاط العلم ، ويقول بعض العلماء أن الله
سبحانه ظاهر باطن فى كونه الأول أظهر من كل ظاهر لأن العقول تشهد بأن المحدث لها
موجود متقدم عليها ، وهو الأول أبطن من كل باطن لأن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ،
فتكون الأولية خارجة عنه ، قال إعرابى للرسول عليه الصلاة والسلام : ( أين كان الله
قبل الخلق ؟ ) فأجاب : ( كان الله ولا شىء معه ) فسأله الأعرابى : ( والأن ) فرد
النبى بقوله : ( هو الأن على ما كان عليه ) ، أما الآخر فهو الباقى سبحانه بعد فناء
خلقه ، الدائم بلا نهاية ، وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء : يا كائن
قبل أن يكون أى شىء ، والمكون لكل شىء ، والكائن بعدما لا يكون شىء ، أسألك بلحظة
من لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات المنجيات
--------------------------------------------------------------------------------
الظاهر الباطن : الظاهر لغويا بمعنى ظهور الشىء الخفى وبمعنى الغالب ،
والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلائل على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة
وحدانيته ، والباطن سبحانه بمعنى المحتجب عن عيون خلقه ، وأن كنه حقيقته غير معلومة
للخلق ، هو الظاهر بنعمته الباطن برحمته ، الظاهر بالقدرة على كل شىء والباطن
العالم بحقيقة كل شىء
ومن دعاء النبى صلى الله عليه وسلم : اللهم رب
السموات ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا رب كل شىء ، فالق الحب و النوى ، منزل
التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها ، اللهم أنت
الأول فليس قبلك شىء ، وأنت الآخر فليس بعدك شىء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت
الباطن فليس دونك شىء أقض عنا الدين وأغننا من الفقر
--------------------------------------------------------------------------------
الوالـي : الله الوالى هو المالك للأشياء ، المستولى عليها ، فهو المتفرد
بتدبيرها أولا ، والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ، والقائم عليها بالإدانة والإبقاء
ثالثا ، هو المتولى أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ، فهو سبحانهالمالك للأشياء
المتكفل بها القائم عليها بالإبقاء والمتفرد بتدبيرها ، المتصرف بمشيئته فيها ،
ويجرى عليهل حكمه ، فلا والى للأمور سواه ، واسم الوالى لم يرد فى القرآن ولكن مجمع
عليه
--------------------------------------------------------------------------------
المتعالي : تقول اللغة يتعالى أى يترفع على ، الله المتعالى هو المتناهى فى
علو ذاته عن جميع مخلوقاته ، المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ، لم يخلق إلا بمحض
الجود ، وتجلى أسمه الودود ، هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذى يوصل خيره لجميع
العاملين ، وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة واحدة فى سورة الرعد : ( عالم الغيب
والشهادة الكبير المتعال ) ، وقد جاء فى الحديث الشريف ما يشعر بأستحباب الإكثار من
ذكر اسم المتعال فقال : بئس عبد تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال
اللهم ذكرنا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
انتهى
تحياتي