www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2 Emptyالجمعة مارس 08, 2013 12:13 pm

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم

الجزء الثاني
عشر

(2)
بعض آيات من خواتم سورة
هود

وترسيخ مبدأ الاستقامة

[size=25]فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ
وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
-
112

وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا
تُنْصَرُونَ -113


الاستقامة
هي سلوك ما شرعه الله من الشرائع، واعتقاد ما أخبر الله به من العقائد الصحيحة، ولا
نزيغ عن ذلك يمنة ولا يسرة، والدوام على ذلك، ولا نطغى بأن نتجاوز ما حده الله لنا
من الاستقامة.


وفي الحديث
الشريف, أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال يا رسول الله أوصني,
قال اعبد الله ولا تشرك به شيئا قال زدني يا رسول الله قال إذا أسأت
فأحسن

قال زدني قال: استقم ولتحسن خلقك
.

الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر:
الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 132

خلاصة الدرجة:
حسن


وقال رسول
الله صلى الله عليه واله وسلم: إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان
فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا
.

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي -
الصفحة أو الرقم: 2407

خلاصة الدرجة:
حسن



عن سفيان بن
عبدالله الثقفي قال , قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا
غيرك, قال:

قل آمنت بالله ثم استقم .
الراوي: سفيان بن عبدالله الثقفي
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
4395

خلاصة الدرجة: صحيح

والاستقامة
تشمل جميع جوانب الحياة , وبقدر تحقق الاستقامة في أي مجتمع بقدر ازدهاره حضاريا ,
فالاستقامة تعني عدم الإنحراف عن الحق , والانحراف والفساد في أي مجتمع يقضي عليه
حتما .

ولذلك أمرنا المولى جل جلاله بالاستقامة في أول سورة في القرآن العظيم
.

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ - 6 صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ
- 7

فالطريق المستقيم هو الطريق الواضح الموصل إلى الله,
وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فامرنا أن ندعوه دائما في جميع صلواتنا اهدنا
إلى الصراط واهدنا في الصراط.

فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه
من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا.

فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن
يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى
ذلك.

وهذا الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين .




وقوله:
﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ أي: لا
يخفى عليه من أعمالكم شيء, وسيجازيكم عليها، ففيه ترغيب لسلوك الاستقامة، وترهيب من
ضدها، ولهذا حذرهم عن الميل إلى من تعدى الاستقامة فقال: ﴿وَلا تَرْكَنُوا﴾ أي: لا تميلوا ﴿إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ فإنكم، إذا ملتم إليهم،
ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم ﴿فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ إن فعلتم ذلك ﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ﴾
يمنعونكم من عذاب الله، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب
الله.

﴿ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾ أي: لا يدفع
عنكم العذاب إذا مسكم، ففي هذه الآية: التحذير من الركون إلى كل ظالم، والمراد
بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من
الظلم.

وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!!
نسأل الله العافية من الظلم.



وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ
اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى
لِلذَّاكِرِينَ - 114 وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ -
115


يأمر تعالى
بإقامة الصلاة كاملة ﴿طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ أي:
أوله وآخره، ويدخل في هذا، صلاة الفجر، وصلاتا الظهر والعصر،﴿وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ ويدخل في ذلك، صلاة المغرب
والعشاء، ويتناول ذلك قيام الليل، فإنها مما تزلف العبد، وتقربه إلى الله
تعالى.

﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ
السَّيِّئَاتِ﴾
أي: فهذه الصلوات الخمس، وما ألحق بها من التطوعات من أكبر
الحسنات، وهي: مع أنها حسنات تقرب إلى الله، وتوجب الثواب، فإنها تذهب السيئات
وتمحوها، والمراد بذلك: الصغائر، كما قيدتها الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله
عليه وسلم، مثل قوله: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان،
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر"،

قال تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ
سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا﴾ 31
النساء

ذلك و لعل الإشارة، لكل ما تقدم، من لزوم الاستقامة على الصراط
المستقيم، وعدم مجاوزته وتعديه، وعدم الركون إلى الذين ظلموا، والأمر بإقامة
الصلاة، وبيان أن الحسنات يذهبن السيئات، الجميع ﴿ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ يفهمون بها ما أمرهم الله
به، ونهاهم عنه، ويمتثلون لتلك الأوامر الحسنة المثمرة للخيرات، الدافعة للشرور
والسيئات، ولكن تلك الأمور، تحتاج إلى مجاهدة النفس، والصبر عليها، ولهذا
قال:
﴿وَاصْبِرْ﴾ أي: احبس نفسك على طاعة
الله، وعن معصيته، وإلزامها لذلك، واستمر ولا
تضجر.

﴿فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ
الْمُحْسِنِينَ﴾
بل يتقبل الله عنهم أحسن الذي عملوا، ويجزيهم أجرهم، بأحسن
ما كانوا يعملون، وفي هذا ترغيب عظيم، للزوم الصبر، بتشويق النفس الضعيفة إلى ثواب
الله، كلما ونت وفترت.


وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
.


******

وإلى الجزء
التالي إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثالث عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الرابع عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن عشر2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: