www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون6 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون6   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون6 Emptyالسبت مارس 09, 2013 3:29 am

بسم الله الرحمن
الرحيم

مع الجزء الحادي والعشرون
( 6
)

وبعض أيات من سورة لقمان


وَلَقَدْ آتَيْنَا
لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ [size=9]-12


وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ
يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
-13


وَوَصَّيْنَا الإنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ
لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ -14


وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا
مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ -15


يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ
حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي
الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ -16


يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ
ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ -17


وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ
مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ -18


وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن
صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ -19


إن سلوك أي إنسان هو انعكاس لما تلقاه من تربية في
البيت والمدرسة والبيئة المحيطة به ,

ومن هنا نلاحظ أهمية دور الأب في
النصيحة لأولاده , حيث أنها نصيحة خالصة لوجه الله تعالى , مبرأة من كل شبهة
.


وتوصية الولد بالوالدين تتكرر في القرآن الكريم , وفي وصايا رسول
الله صلى الله عليه وسلم , ولم ترد توصية الوالدين بالولد إلا قليلا . ومعظمها في
حالة الوأد - وهي حالة خاصة في ظروف خاصة .

فالفطرة مدفوعة إلى رعاية الجيل
الناشىء لضمان امتداد الحياة , كما يريدها الله ; وإن الوالدين ليبذلان لوليدهما من
أجسامهما وأعصابهما وأعمارهما ومن كل ما يملكان من عزيز وغال , في غير تأفف ولا
شكوى ; بل في غير انتباه ولا شعور بما يبذلان.... بل في نشاط وفرح وسرور كأنهما هما
اللذان يأخذان .

فأما الوليد فهو في حاجة إلى الوصية المكررة ليلتفت إلى الجيل
المضحي المدبر المولي الذاهب في أدبار الحياة , بعدما سكب عصارة عمره وروحه وأعصابه
للجيل المتجه إلى مستقبل الحياة .

وما يملك الوليد وما يبلغ أن يعوض الوالدين بعض ما
بذلاه , ولو وقف عمره عليهما . وهذه الصورة الموحية: (
حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين )
والأم بطبيعة الحال تحتمل النصيب
الأوفر ; وتجود به في انعطاف أشد وأعمق وأحنى وأرفق .
.

روى الحافظ أبو بكر البزار في مسنده - بإسناده -
عن بريد عن أبيه أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه يطوف بها , فسأل النبي صلى الله
عليه وسلم هل أديت حقها ? قال:" لا . ولا بزفرة واحدة " .
هكذا . . ولا
بزفرة . . في حمل أو في وضع , وهي تحمله وهنا على وهن .


فيجب على الإنسان أن يتوجه إلى شكر الله المنعم الأول , وشكر
الوالدين المنعمين التاليين ; ويربط بهذه الحقيقة حقيقة الآخرة: ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
)


ولكن رابطة الوالدين بالوليد - على كل هذا الانعطاف وكل هذه الكرامة
- إنما تأتي في ترتيبها بعد رابطة العقيدة .

فبقية الوصية للإنسان في علاقته
بوالديه: ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم
فلا تطعهما )
. . فإلى هنا ويسقط واجب الطاعة , وتعلو رابطة العقيدة على كل
رابطة .

ولكن الاختلاف في العقيدة , لا يسقط حق الوالدين في المعاملة الطيبة
والصحبة الكريمة: ( وصاحبهما في الدنيا معروفا )
فهي رحلة قصيرة على الأرض لا تؤثر في الحقيقة
الأصيلة.

( واتبع سبيل من أناب إلي ) من
المؤمنين ( ثم إلي مرجعكم ) بعد رحلة الأرض
المحدودة ( فأنبئكم بما كنتم تعملون )
...


( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه
عن المنكر , واصبر على ما أصابك . إن ذلك من عزم الأمور ).
.

وهذا هو طريق العقيدة المرسوم . . توحيد لله ودوام الصله به بإقامة
الصلاة, وشعور برقابته , وتطلع إلى ما عنده , وثقة في عدله , وخشية من عقابه . ثم
انتقال إلى دعوة الناس وإصلاح حالهم , وأمرهم بالمعروف , ونهيهم عن المنكر
.

( واصبر على ما أصابك . إن ذلك من عزم
الأمور ).
. وعزم الأمور هو عدم التردد بعد العزم والتصميم على التزام طريق
الخير .

( ولا تصعر خدك للناس , ولا تمش في
الأرض مرحا . إن الله لا يحب كل مختال فخور . واقصد في مشيك , واغضض من صوتك . إن
أنكر الأصوات لصوت الحمير )
.


والصعر داء يصيب الإبل فيلوي أعناقها
. والأسلوب القرآني يختار هذا التعبير للتنفير من الحركة المشابهة لهذا المرض .
حركة الكبر والازورار , وإمالة الخد للناس في تعال واستكبار .. فهذا مرض خطير.

والمشي في الأرض مرحا هو المشي في تخايل ونفخة وقلة مبالاة بالناس .
وهي حركة كريهة يمقتها الله ويمقتها الخلق . وهي تعبير عن شعور مريض بالذات , يتنفس
في مشية الخيلاء . ( إن الله لا يحب كل مختال فخور
)
.

( واغضض من صوتك ) والغض من
الصوت فيه أدب وثقة بالنفس واطمئنان إلى صدق الحديث وقوته . وما يزعق أو يغلظ في
الخطاب إلا سيء الأدب , أو شاك في قيمة قوله , أو قيمة شخصه ; يحاول إخفاء هذا الشك
بالحدة والغلظة .


نلاحظ هنا قيمة التربية في تشكيل الأجيال القوية
بالآداب والأخلاق فهم عنوان لما يؤمنون به من مبادئ
وقيم.


*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الحادي عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الحادي عشر3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون7
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون8
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: