www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الرابع والعشرون4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الرابع والعشرون4 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الرابع والعشرون4   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الرابع والعشرون4 Emptyالسبت مارس 09, 2013 5:23 am

بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء الرابع
والعشرون

( 4 )
وبعض أيات من سورة
فصلت


مبدأ العلم

حم – 1 تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - 2
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ – 3


يخبر تعالى عباده أن هذا القرآن العظيم ﴿ تَنْزِيلُ ﴾ صادر ﴿ مِنَ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
الذي وسعت رحمته كل شيء، الذي من أعظم رحمته
وأجلها، إنزال هذا الكتاب، الذي حصل به، من العلم والهدى، والنور، والشفاء،
والرحمة، والخير الكثير، فهو الطريق للسعادة في
الدارين.

ثم أثنى على الكتاب بتمام البيان فقال: ﴿ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ﴾ أي: فصل كل شيء , وهذا يستلزم
من علماء المسلمين تدبر آياته والبحث في كافة العلوم التي أتى بها على الإجمال حتى
يستوعبها البشر في كافة العصور .

﴿
قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾
أي: باللغة الفصحى أكمل اللغات، فصلت آياته وجعل
عربيًا. ﴿ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ أي: لأجل أن يتبين لهم معناه، كما تبين لفظه،
ويتضح لهم الهدى من الضلال، والْغَيِّ من
الرشاد.

وقد حافظ القرآن العظيم على اللغة العربية ونشرها في ربوع الأرض
وجعلها من اللغات الحية في العالم.

وقد استوعبت اللغة العربية جميع علوم
الأرض , والدليل على ذلك ما قام به علماء الإسلام بالترجمة لكتب العلوم في العصر
الذهبي للدولة الإسلامية , والبحث العلمي في جميع أصول المعرفة سواء الرياضية في
الجبر والهندسة أو العلوم الكيمائية أو الطبية أو علم الفلك من نجوم وكواكب أو
الجغرافية أو التاريخية والشريعة والقانون.

والتفوق في العلوم الصناعية في كافة
المجالات مثل صناعة السفن والأساطيل البحرية وإنشاء الترع والسدود و إنشاء المدن
وما ترتب عليها من مرافق وإضاءة .


وأما الجاهلون، الذين لا يزيدهم
الهدى إلا ضلالاً، ولا البيان إلا عَمًى فهؤلاء لم يُسَقِ الكلام لأجلهم، ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ
لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ 6
البقرة


******
أما الإعتماد على القوة الغاشمة دون
هداية من الله تعالى, فتهلك أصحابها عاجلا أو أجلا , وقد ورد في سورة فصلت نموذج
لأمتين عاد وثمود.


فَأَمَّا عَادٌ
فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا
قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ
قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ – 15 فَأَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ
الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا
يُنْصَرُونَ – 16



هذا تفصيل لقصة هاتين الأمتين، عاد، وثمود. ﴿ فَأَمَّا عَادٌ ﴾ فكانوا - مع كفرهم باللّه، وجحدهم
بآيات اللّه، وكفرهم برسله - مستكبرين في الأرض، قاهرين لمن حولهم من العباد،
ظالمين لهم، قد أعجبتهم قوتهم.

﴿ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ
مِنَّا قُوَّةً ﴾
قال تعالى ردًا عليهم : ﴿
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً
فلولا خلقه إياهم، لم يوجدوا فلو نظروا إلى هذه الحال نظرًا صحيحًا، لم
يغتروا بقوتهم، فعاقبهم اللّه عقوبة، تناسب قوتهم، التي اغتروا
بها.

﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا
صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ ﴾
أي: ريحًا عظيمة، من قوتها وشدتها، لها
صوت مزعج، كالرعد القاصف. فسخرها اللّه عليهم ﴿ سَبْعَ
لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى
كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴾


7 الحاقة -
فدمرتهم وأهلكتهم، فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم. وقال هنا: ﴿ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
الذي فضحهم بين الخليقة. ﴿ وَلَعَذَابُ
الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ﴾
أي: لا يمنعون من عذاب اللّه،
ولا ينفعون أنفسهم.

وَأَمَّا ثَمُودُ
فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ
الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ – 17
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
18


وأما ثمود وهم القبيلة المعروفة الذين سكنوا الحجر
وحواليه، الذين أرسل اللّه إليهم صالحًا عليه السلام، يدعوهم إلى توحيد ربهم،
وينهاهم عن الشرك وآتاهم اللّه الناقة، آية عظيمة، لها شرب ولهم شرب يوم معلوم،
يشربون لبنها يومًا ويشربون من الماء يومًا، وليسوا ينفقون عليها، بل تأكل من أرض
اللّه، ولهذا قال هنا: ﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ
فَهَدَيْنَاهُمْ ﴾
أي: هداية بيان.

ولكنهم - من ظلمهم وشرهم - استحبوا
العمى - الذي هو الكفر والضلال- على الهدى - الذي هو: العلم والإيمان - ﴿ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا
كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
.


﴿ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ
آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )


*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الرابع والعشرون4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثالث والعشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الرابع 3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الرابع 4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: