www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون4 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون4   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون4 Emptyالسبت مارس 09, 2013 4:46 am

بسم الله الرحمن
الرحيم

مع الجزء الثاني والعشرون

( 4
)

وبعض أيات من سورة سبأ

عشنا في اللقاء السابق مع العمل
الجاد والمتقن والمفهوم الحقيقي للشكر, واليوم إن شاء الله تعالي نتناول عاقبة جحود
النعمة وعدم الشكر .

في صورة مجسدة لدولة سبأ
.


مبدأ الصبر
والشكر



لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ
آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا
لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ -15


فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ
خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ - 16 ذَلِكَ
جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ -
17


وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي
بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِي وَأَيَّاماً آمِنِينَ -
18


َقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا
أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [size=9]-
19



وتبدأ القصة بوصف ما كانوا فيه من رزق ورغد ونعيم،
وما طاب إليهم من شكر المنعم بقدر ما
يطيقون:


( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال. كلوا
من رزق ربكم واشكروا له. بلدة طيبة ورب غفور
)..


وسبأ اسم لقوم كانوا يسكنون جنوبي اليمن؛ وكانوا في أرض مخصبة ما
تزال منها بقية إلى اليوم.

وقد ارتقوا في سلم الحضارة حتى
تحكموا في مياه الأمطار الغزيرة التي تأتيهم من الجنوب والشرق، فأقاموا خزاناً
طبيعياً يتألف جانباه من جبلين، وجعلوا على فم الوادي بينهما سداً به عيون تفتح
وتغلق، وخزنوا الماء بكميات عظيمة وراء السد، وتحكموا فيها وفق حاجتهم. فكان لهم من
هذا مورد مائي عظيم. وقد عرف باسم " سد مأرب
".

وهذه الجنان عن اليمين والشمال رمز لذلك الخصب والوفرة والرخاء
والمتاع الجميل، ومن ثم كانت آية تذكر بالمنعم الوهاب. وقد أمروا أن يستمتعوا برزق
الله شاكرين:


( كلوا من رزق ربكم واشكروا له
)...


وذكروا بالنعمة. نعمة البلد الطيب وفوقها نعمة الغفران على القصور
من الشكر والتجاوز عن السيئات.


( بلدة طيبة ورب غفور
)

سماحة في الأرض بالنعمة
والرخاء. وسماحة في السماء بالعفو والغفران. فماذا يقعدهم عن الحمد والشكران؟.
ولكنهم لم يشكروا ولم يذكروا .
والشكر كما تبين لنا في اللقاء السابق هو الفيض
والعطاء من نعم الله الوهاب .

والبشر علي الأرض منهم الأغنياء ومنهم الفقراء ,
فالأغنياء في إختبار, كيف ينفقون أموالهم وهو الشكر على النعم ؟ والفقراء في إختبار
كيف يصبرون وكيف يصيرون حياتهم وفق واقعهم .

ولو تأملت المجتمعات الغنية قليلا
لأدركت أنه كان من الممكن أن يكونوا هم الفقراء وغيرهم هم الأغنياء . ولكنه قدر
الله تعالى , ليحدث التعاون بين البشر , ويحدث التكامل من حيث العمالة , والتجارة
والحركة بين الشعوب .

فمن صالح الدول الغنية مساعدة
الدول الفقيرة في النهوض من فقرهم لكي يشكلوا ذلك التعاون وتبادل المصالح فيما
بينهم , أما إذا بخل الأغنياء بما لديهم من نعم الله تعالى سواء النعم المادية من
غذاء ودواء وملابس وغيرها أو التقنيات الحديثة لينهضوا بمجتمعاتهم من حيث الصناعة
والزراعة ولا يكونوا عبئا على غيرهم. فإن عاقبة الكفر بالنعمة تكون وخيمة عليهم حيث
منعوا نعمة الله عن عباد الله .

( فأعرضوا فأرسلنا عليهم
سيل العرم، وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل: خمط وأثل وشيء من سدر قليل
)..


أعرضوا عن شكر الله، وعن العمل
الصالح، والتصرف الحميد فيما أنعم الله عليهم، فسلبهم سبب هذا الرخاء الجميل الذي
يعيشون فيه؛ وأرسل السيل الجارف الذي يحمل العرم في طريقه وهي الحجارة لشدة تدفقه،
فحطم السد وانساحت المياه فطغت وأغرقت؛ ثم لم يعد الماء يخزن بعد ذلك فجفت واحترقت.
وتبدلت تلك الجنان الفيح صحراء تتناثر فيها الأشجار البرية
الخشنة:

( وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل: خمط وأثل وشيء من سدر
قليل )..


والخمط شجر الأراك أو كل شجر ذي شوك. والأثل شجر يشبه الطرفاء.
والسدر النبق. وهو أجود ما صار لهم ولم يعد لهم منه إلا
قليل.


( ذلك جزيناهم بما كفروا )..
والأرجح أنه كفران
النعمة..

( وهل نجازي إلا الكفور
)..


وكانوا إلى هذا الوقت ما يزالون في قراهم وبيوتهم. ضيق الله عليهم
في الرزق، وبدلهم من الرفاهية والنعماء خشونة وشدة؛ ولكنه لم يمزقهم ولم
يفرقهم.

وكان العمران ما يزال متصلاً بينهم وبين القرى المباركة: مكة في
الجزيرة، وبيت المقدس في الشام. فقد كانت اليمن ما تزال عامرة في شمال بلاد سبأ
ومتصلة بالقرى المباركة. والطريق بينهما عامر مطروق مسلوك
مأمون:


( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة،
وقدّرنا فيها السير. سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين
)..

وقيل كان المسافر يخرج من قرية
فيدخل الأخرى قبل دخول الظلام. فكان السفر فيها محدود المسافات، مأموناً على
المسافرين. كما كانت الراحة موفورة لتقارب المنازل وتقارب المحطات في
الطريق.

وغلبت الشقوة على سبأ، فلم ينفعهم النذير الأول؛ ولم يوجههم إلى
التضرع إلى الله، لعله يرد عليهم ما ذهب من الرخاء. بل دعوا دعوة الحمق
والجهل:


( فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا
)..


تطلبوا الأسفار البعيدة المدى؛
التي لا تقع إلا مرات متباعدة على مدار العام. لا تلك السفرات القصيرة المتداخلة
المنازل، التي لا تشبع لذة الرحلات! وكان هذا من بطر القلب وظلم
النفس:

[b]( وظلموا أنفسهم
)..


واستجيبت دعوتهم، ولكن كما ينبغي أن تستجاب دعوة
البطر:


( فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق
)..


شردوا ومزقوا؛ وتفرقوا في أنحاء الجزيرة مبددي الشمل؛ وعادوا أحاديث
يرويها الرواة، وقصة على الألسنة والأفواه. بعد أن كانوا أمة ذات وجود في
الحياة.


( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور
)..

يذكر مبدأ الصبر إلى جوار مبدأ
الشكر.. الصبر في البأساء. والشكر في النعماء. وفي قصة سبأ آيات لهؤلاء
وهؤلاء.

********
وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى

[/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الحادي والعشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثالث والعشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الرابع والعشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -الجزء الثاني عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: