www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 4 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 4   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 4 Emptyالسبت مارس 09, 2013 5:37 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء الخامس و العشرون

(4)
وبعض أيات من سورة
الزخرف



أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا
بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ
بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ
خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [size=9]-
32

وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ
وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ – 33 وَلِبُيُوتِهِمْ
أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ – 34 وَزُخْرُفاً
وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ
رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ – 35


مبدأ التكامل وحقيقة السنن
الإلهية.


ومبدأ التكامل بين البشر يقتضي أن يسخر الجميع لخدمة
الجميع. وليس كما نرى من مبادئ البشر خدمة طبقة لصالح طبقة. أو استعلاء طبقة على
طبقة , أو استعلاء فرد على فرد . . . إن كل البشر
مسخر بعضهم لبعض
. والأرض تدور بالجميع , والتفاوت
في الرزق هو الذي يسخر هذا لذاك , ويسخر ذاك لهذا في دورة الحياة
.

العامل مسخر للمهندس ومسخر لصاحب العمل . والمهندس مسخر للعامل ولصاحب
العمل . وصاحب العمل مسخر للمهندس وللعامل على السواء . . وكلهم مسخرون للخلافة في
الأرض بهذا التفاوت في المواهب والاستعدادات , والتفاوت في الأعمال والأرزاق . .


إن الإسلام يقرر الحقائق الخالدة المركوزة في فطرة هذا الوجود ;
الثابتة ثبات السماوات والأرض ونواميسها التي لا تختل ولا تتزعزع .

وطبيعة هذه الحياة البشرية قائمة على أساس التفاوت
في مواهب الأفراد والتفاوت فيما يمكن أن يؤديه كل فرد من عمل ;
والتفاوت في
مدى اتقان هذا العمل . وهذا التفاوت ضروري لتنوع الأدوار المطلوبة للخلافة في هذه
الأرض .

ولو كان جميع الناس نسخاً مكرورة ما أمكن أن تقوم الحياة في هذه الأرض
بهذه الصورة . ولبقيت أعمال كثيرة جداً لا تجد لها مقابلاً من الكفايات , ولا تجد
من يقوم بها - والذي خلق الحياة وأراد لها البقاء والنمو , خلق الكفايات
والاستعدادات متفاوتة تفاوت الأدوار المطلوب أداؤها .

ذلك شأن الرزق والمعاش في هذه الحياة الدنيا . ووراء ذلك رحمة الله
تعالى.


( وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
)


والله يختار لهذه الرحمة من يشاء , ممن يعلم أنهم لها أهل . ولا علاقة
بينها وبين عرض الحياة الدنيا ; ولا صلة لها بقيم هذه الحياة الدنيا . فهذه القيم
عند الله زهيدة زهيدة . ومن ثم يشترك فيها الأبرار والفجار , وينالها الصالحون
والطالحون . بينما يختص برحمته المختارين. .

وإن قيم هذه الأرض لمن الزهادة والرخص
بحيث - لو شاء الله - لأغدقها إغداقاً على الكافرين به . ذلك إلا أن تكون فتنة
للناس , تصدهم عن الإيمان بالله.


وَلَوْلَا
أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ
لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ – 33 وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ
– 34 وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
35


فهكذا - لولا أن يفتتن الناس . والله أعلم بضعفهم
وتأثير عرض الدنيا في قلوبهم - لجعل لمن يكفر بالرحمن صاحب الرحمة الكبيرة العميقة
- بيوتاً سقفها من فضة , وسلالمها أو مصاعدها من ذهب. بيوتاً ذات أبواب كثيرة .
قصورا . فيها سرر للاتكاء , وفيها زخرف للزينة . . رمزاً لهوان هذه الفضة والذهب
والزخرف والمتاع ; بحيث تبذل هكذا رخيصة لمن يكفر بالرحمن.

( وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )

متاع زائل , لا يتجاوز حدود هذه الدنيا
. ومتاع زهيد يليق بالحياة الدنيا

( وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ
لِلْمُتَّقِينَ )

وهؤلاء هم المكرمون عند الله بتقواهم ; فهو يدخر لهم
ما هو أكرم وأبقى ; ويؤثرهم بما هو أقوم وأغلى . ويميزهم على من يكفر بالرحمن ممن
يبذل لهم من ذلك المتاع الرخيص ما يبذله للحيوان.

وإن عرض الحياة الدنيا الذي ضرب الله له بعض الأمثال من المال والزينة
والمتاع ليفتن الكثيرين . وأشد الفتنة حين يرونه في أيدي الفجار , ويرون أيادي
الأبرار منه خالية ; أو يرون هؤلاء في عسر أو مشقة أو ابتلاء , وأولئك في قوة وثروة
وسطوة واستعلاء . والله يعلم وقع هذه الفتنة في نفوس الناس . ولكنه يكشف لهم عن
زهادة هذه القيم وهوانها عليه ; ويكشف لهم كذلك عن نفاسة ما يدخره للأبرار الأتقياء
عنده . والقلب المؤمن يطمئن لاختيار الله للأبرار وللفجار.

فزخارف الدنيا لا تدل على قربى من الله تعالى ولا تنبىء عن رضى ,
ولا تشي باختيار.


وفي الحديث القدسي :

من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له
الدنيا.

الراوي: عبيد الله بن محصن
الأنصاري

- المصدر: صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم:
3357

خلاصة حكم المحدث: حسن

وهكذا يضع القرآن الأمور في نصابها ;
ويكشف عن سنن الله في توزيع الأرزاق في الدنيا والآخرة ; ويقرر حقيقة القيم كما هي
عند الله ثابتة .


******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 5
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: