www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 5 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 5   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 5 Emptyالسبت مارس 09, 2013 5:39 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء الخامس و العشرون

(5)
وبعض أيات من سورة
الدخان


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, حم [size=9]-
1
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ – 2 إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ – 3
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ – 4 أَمْرًا مِنْ
عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ – 5 رَحْمَةً مِنْ
رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ – 6 رَبِّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ – 7 لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ
آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ
8


والليلة
المباركة التي أنزل فيها القرآن هي - والله أعلم - الليلة التي بدأ فيها نزوله ;
وهي إحدى ليالي رمضان , الذي قيل فيه: ( شهر رمضان الذي أنزل
فيه القرآن ).
وكانت هذه الليلة موعد هذا الاتصال المبارك .

قال تعالى:
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ-1 وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ -2
لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ -3 تَنَزَّلُ
ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ -4 سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ -
5


وهي ليلة
بدء نزول هذا القرآن على قلب نبينا محمد ـ صلى الله عليه وأله وسلم ـ ليلة ذات
الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته، وفي دلالته، وفي آثاره في حياة
البشرية جميعاً .
والعظمة التي لا يحيط بها الإدراك
البشري.


وإنها
لمباركة حقاً تلك الليلة التي يفتح فيها ذلك الفتح على البشرية , والتي يبدأ فيها
استقرار هذا المنهج الإلهي في حياة البشر ; والتي يتصل فيها الناس بالنواميس
الكونية الكبرى مترجمة في هذا القرآن ترجمة يسيرة , تستجيب لها الفطرة السليمة ;
وتقيم على اساسها عالماً إنسانياً مستقراً على قواعد الفطرة واستجاباتها , متناسقاً
مع الكون الذي يعيش فيه , طاهراً نظيفاً كريماً ; يعيش فيه الإنسان على الأرض
موصولاً بالسماء في كل حين.

ولقد عاش الذين أنزل القرآن لهم أول مرة فترة عظيمة
في كنف السماء , موصولين مباشرة بالله ; يطلعهم أولاً بأول على ما في نفوسهم ;
ويشعرهم أولاً بأول بأن عينه عليهم , ويحسبون هم حساب هذه الرقابة , وحساب هذه
الرعاية , في كل حركة وكل هاجسة تخطر في ضمائرهم ; ويلجأون إليه أول ما يلجأون ,
واثقين أنه قريب مجيب. وقد انسحب ذلك الإيمان في كل معاملاتهم وأخلاقهم .

ومضى ذلك الجيل وبقي بعده القرآن كتاباً مفتوحاً موصولاً بالقلب البشري
, يصنع به حين يتفتح له ما صنعه في قلوب المؤمنين الأوائل ; خير أمة أخرجت للناس ,
نشروا رسالة ربهم في ربوع الأرض في أقل من ثلاثين سنة , مع السيادة المطلقة كدولة
أولى في العالم استمرت أكثر من عشرة قرون متتالية,

وبقي هذا القرآن منهجاً واضحاً كاملاً صالحاً لإنشاء حياة إنسانية
نموذجية في كل بيئة وفي كل زمان . حياة إنسانية تعيش في بيئتها وزمانها في نطاق ذلك
المنهج الإلهي المتميز الطابع , بكل خصائصه دون تحريف . وهذه سمة المنهج الإلهي
وحده . الذي يحمل طابع الدوام والكمال , والصلاحية المستمرة وتلبية الحاجات في كل
ظرف وفي كل حين .

أنزل الله هذا القرآن في هذه الليلة المباركة . .
أولاً للإنذار والتحذير: ( إنا كنا منذرين ).
فالله يعلم غفلة هذا الإنسان ونسيانه وحاجته إلى الإنذار والتنبيه .

وهذه الليلة المباركة بنزول هذا القرآن كانت فيصلاً وفارقاً بهذا
التنزيل:

( فيها يفرق كل أمر حكيم )

وقد فرق فيها بهذا القرآن في كل أمر , وفصل فيها كل شأن , وتميز الحق
الخالد والباطل الزاهق , ووضعت الحدود , وأقيمت المعالم لرحلة البشرية كلها بعد تلك
الليلة إلى يوم الدين ; فلم يبق هناك أصل من الأصول التي تقوم عليها الحياة غير
واضح . فالقرآن العظيم أنار العقول والقلوب بنور العلم والإيمان.


*****

رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ - 5 رَبِّ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ – 6
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ
الْأَوَّلِينَ – 7


و تتجلى
رحمة الله بالبشر في تنزيل هذا القرآن , بهذا اليسر , الذي يجعله سريع اللصوق
بالقلب , وتحول الكائن البشري إلى إنسان كريم , والمجتمع البشري إلى مجتمع متراحم
مترابط في ظل عقيدة الرحمة.

إن هذه العقيدة - التي جاء بها القرآن - في تكاملها
وتناسقها - جميلة في ذاتها جمالاً يحبّ ويعشق ; وتتعلق به القلوب ..


( رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) نزل بها
هذا القرآن في الليلة المباركة . . ( إِنَّهُ هُوَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
. يسمع ويعلم , وينزل ما ينزل للناس على علم وعلى
معرفة بما يقولون وما يعملون , وما يصلح لهم ويصلحون به من السنن والشرائع والتوجيه
السليم. .


( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ )


فما ينزله للناس يربيهم به , هو طرف من
ربوبيته للكون كله , وطرف من نواميسه التي تصرف الكون , بشرط الثبات واليقين.

وهو الإله الواحد الذي يملك الموت والحياة ; وهو رب الأولين
والآخرين.


( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ
وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ )


******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس و العشرون 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: