www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 22

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 22 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 22   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 22 Emptyالسبت مارس 09, 2013 7:54 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
الثامن و العشرون

(22)
وبعض آيات من سورة
الطلاق



عاقبة من
يرفضون أحكام الله وشريعته



وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا
وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً
[size=9]- 8


لعل من
الشواهد التي نراها جميعا ندرك أنه لا عاصم من أمر الله , إن وقعت الزلازل أو
الأعاصير المدمرة. فهي تدمر كل شئ بإذن ربها , وتقف التكنولوجية عاجزة حائرة أمام
قدر الله تعالى,

وقد رأينا السيارات والسفن وأجهزة الكمبيوتر والمنازل
والقطارات تترامى كالقمامة وهي تنزاح تحت الأمواج العاتية
..

فنحن نعيش على الأرض التي وهبها لنا الله تعالى , وقد وهبنا الله تعالى
العقل والإدراك لكي نعرف خالقنا على يقين وعلم, وسخر لنا الكون من حولنا لكي نستفيد
منه في تحسين أوضاعنا المعيشية وتيسير حركة الإنسان عبر مسيرته المقدرة إلى أن يلقى
ربه مؤمنا مطمئنا . فيحيا سعيدا في الدنيا ويسعد في جنات ربه في
الأخرة.

فلماذا يصر الإنسان على عناده ؟ مستكبرا على رسالة ربه التي فيها
النجاة. ويظن أن ما معه من علم وتكنولوجية تنجيه من قدر الله
تعالى.

فالشواهد عبر التاريخ من أوله وإلى الأن تقول أن جميع الأمم التي عتت
عن أمر ربها سواء بالكفر أو العصيان أو الظلم كان عاقبتها الزوال مهما بلغت من
حضارة..

فأين حضارة عاد وثمود وأين حضارة الفراعنة ؟. فإنها حضارات سادت ثم
بدت. فهل نأخذ العبرة ؟


وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا
وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً
- 8


فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا
خُسْراً - 9 أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ
اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً -
10

رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ
لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ
رِزْقاً – 11

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ
أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً
12



هذا إنذار
وتحذير مفصل المشاهد . كما أنه تذكير عميق بنعمة الله بالإيمان والنور , ووعده
بالأجر في الآخرة وهو أحسن الرزق وأكرمه .

فأخذ الله لمن يعتو عن أمره ولا يسلم
لرسله هو سنة متكررة:


وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا
وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً
- 8


ونقف لحظة
أمام هذا التحذير فنرى أن الله أخذ القرى واحدة بعد واحدة كلما عتت عن أمر ربها
ورسله .

فقد جاء هذا الدين لأهل الأرض كافة ليطاع , ولينفذ كله , وليهيمن على
الحياة كلها . فمن عتا عن أمر الله فيه فقد تعرض لما تعرضت له القرى من سنة الله
التي لا تتخلف أبدا.

وتلك القرى ذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا .
. ذاقته في هذه الأرض قبل يوم الحساب الأخير . ولقد ذاقت هذا الوبال قرى وأمم وشعوب
عتت عن منهج الله في الأرض . ونحن نشهد وأسلافنا شهدوا هذا الوبال . ذاقته فسادا
وانحلالا , وفقرا وقحطا , وظلما وجورا , وحياة مفزعة لا أمن فيها ولا سلام , ولا
طمأنينة فيها ولا استقرار . وفي كل يوم نرى مصداق هذا النذير..

وذلك فوق العذاب الشديد الذي ينتظر العتاة عن أمر الله ونهجه في الحياة
حيث يقول الله: ( أعد الله لهم عذابا شديدا ). .
والله أصدق القائلين .

إن هذا الدين منهج نظام جماعي . وجاء ليصرف حياة
الإنسان . ومن ثم فالجماعة كلها مسؤولة عنه , مسؤولة عن أحكامه . ولن تخالف عن هذه
الأحكام حتى يحق عليها هذا النذير الذي حق على القرى التي عتت عن أمر ربها ورسله.

وفي مواجهة هذا الإنذار ومشاهده الطويلة يهتف بأولي الألباب الذين
آمنوا . يهتف بهم ليتقوا الله الذي أنزل لهم الذكر: (
قد أنزل الله إليكم ذكرا )
. . ويجسم هذا الذكر ويمزجه بشخص الرسول [ صلى
الله عليه وسلم ] فيجعل شخصه الكريم هو الذكر, أو بدلا منه في الآية :
( رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات
)

فهو ( صلى الله عليه وسلم ) ترجمة حية لحقيقة القرآن وهكذا وصفته
السيدة عائشة - رضي الله عنها - وهي تقول:" كان خلقه القرآن
"
. . وهكذا كان القرآن في خاطره في مواجهة الحياة . وكان هو القرآن يواجه
الحياة....


وفوق نعمة
الذكر والنور والهداية والصلاح , وعد بنعيم الجنات خالدين فيها أبدا .


وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ
أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً.


******

وإلى بقية
الجزء إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 22
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 18
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثامن و العشرون 19
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: