www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون3 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون3   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون3 Emptyالسبت مارس 09, 2013 8:26 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
الثلاثون

(3)
وبعض آيات من سورة
النازعات


نهاية
الطغاة



هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى [size=9]– 15 إِذْ
نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى – 16 اذْهَبْ
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى – 17 فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى
أَن تَزَكَّى – 18 وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى - 19


تبدأ الآيات
بتوجيه الخطاب إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]: ( هل أتاك
حديث موسى ? ).
. وهو استفهام للتمهيد وإعداد النفس والأذن لتلقي القصة
وتمليها....

فتبدأ بمشهد المناداة والمناجاة ... ( إذ ناداه
ربه بالواد المقدس طوى )
. . وطوى اسم الوادي على الأرجح . وهو بجانب الطور
الأيمن بالنسبة للقادم من مدين في شمال الحجاز....


ولحظة
النداء لحظة رهيبة جليلة . ونداء الله بذاته - سبحانه - لعبد من عباده أمر هائل
عظيم ...وهو سر من أسرار الألوهية العظيمة ..


ثم يبادر
السياق أمر التكليف الإلهي لموسى :
( اذهب إلى فرعون
. إنه طغى . فقل:هل لك إلى أن تزكى , وأهديك إلى ربك فتخشى
)


والطغيان
أمر لا ينبغي أن يكون ولا أن يبقى . إنه أمر كريه , وفساد للأرض , مخالف لما يحبه
الله , مؤد إلى ما يكره . . فمن أجل منعه ينتدب الله تعالى عبدا من عباده المختارين
, ليحاول وقف هذا الشر , ومنع هذا الفساد , ووقف هذا الطغيان ....


( اذهب
إلى فرعون . إنه طغى ).


ثم يعلمه
الله كيف يخاطب الطاغية بأحب أسلوب وأشده جاذبية للقلوب , لعله ينتهي , ويتقي غضب
الله وأخذه.


( فقل هل لك إلى أن تزكى ? ). . هل لك إلى أن تتطهر من رجس
الطغيان ودنس العصيان ? هل لك إلى طريق الصلاة والبركة ?


( وأهديك إلى ربك فتخشى ). . هل لك أن أعرفك طريق ربك ?
فإذا عرفته وقعت في قلبك خشيته .

فما يطغى الإنسان ويعصى إلا حين يذهب عن
ربه بعيدا , وإلا حين يضل طريقه إليه فيقسو قلبه ويفسد , فيكون منه الطغيان
والتمرد..


فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى – 20 فَكَذَّبَ
وَعَصَى – 21 ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى – 22
فَحَشَرَ فَنَادَى – 23 فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى
– 24 فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى - 25


لقد بلغ
موسى ما كلف تبليغه . بالأسلوب الذي لقنه ربه وعرفه ...فأراه موسى الآية الكبرى .
آية العصا واليد البيضاء كما جاء في المواضع الأخرى... (
فكذب وعصى ).
. وانتهى مشهد اللقاء والتبليغ عند التكذيب والمعصية في اختصار
وإجمال...

ثم يعرض مشهدا آخر . مشهد فرعون يتولى عن موسى , ويسعى في جمع السحرة
للمباراة بين السحر والحق . حين عز عليه أن يستسلم للحق
والهدى..



ثُمَّ
أَدْبَرَ يَسْعَى – 22 فَحَشَرَ فَنَادَى
23
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى – 24 فَأَخَذَهُ
اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى
25



ويسارع
السياق هنا إلى عرض قولة الطاغية الكافرة , مجملا مشاهد سعيه وحشره للسحرة
وتفصيلاتها . فقد أدبر يسعى في الكيد والمحاولة , فحشر السحرة والجماهير ; ثم
انطلقت منه الكلمة المتطاولة , المليئة بالغرور والجهالة: أنا ربكم
الأعلى..


قالها
الطاغية مخدوعا بغفلة شعبه , وإذعانها وانقيادها . فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم
غفلة شعوبهم وذلتها وطاعتها وانقيادها . وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة
قوة ولا سلطانا .

إنما هي الشعوب الغافلة الذلول , تمطي له ظهرها فيركب
... وتمد له أعناقها فيجر ... وتحني له رؤوسها فيستعلي ... وتتنازل له عن حقها في
العزة والكرامة فيطغى....


والشعوب
تفعل هذا مخدوعة من جهة وخائفة من جهة أخرى . وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم .
فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين , لو أنها شعرت
بإنسانيتها وكرامتها وعزتها وحريتها .


وما يمكن أن
يطغى فرد في أمة كريمة أبدا . وما يمكن أن يطغى فرد في أمة رشيدة أبدا . وما يمكن
أن يطغى فرد في أمة تعرف ربها وتؤمن به وتأبى أن تتعبد لواحد من خلقه لا يملك لها
ضرا ولا رشدا...


فأما فرعون
فوجد في قومه من الغفلة ومن الذلة ومن خواء القلب من الإيمان , ما جرؤ به على قوله
:
أنا ربكم الأعلى . .

وما كان
ليقولها أبدا لو وجد أمة واعية كريمة مؤمنة , تعرف أنه عبد ضعيف لا يقدر على شيء .
وإن يسلبه الذباب شيئا لا يستنقذ من الذباب
شيئا...


وأمام هذا
التطاول الوقح , بعد الطغيان البشع , كان الجزاء الذي هو عبرة لكل متطلع إلى
الطغيان, إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى
25


ويقدم هنا
نكال الآخرة على نكال الأولى . . لأنه أشد وأبقى . فهو النكال الحقيقي الذي يأخذ
الطغاة والعصاة بشدته وبخلوده .

ونكال الأولى كان عنيفا قاسيا . فكيف
بنكال الآخرة وهو أشد وأنكى ?



إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى – 26



*******
وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الرابع2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء التاسع1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء العشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون26
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون 41

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: