www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء العشرون4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء العشرون4 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء العشرون4   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء العشرون4 Emptyالجمعة مارس 08, 2013 3:08 pm

بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
العشرون

( 4 )
وبعض أيات من سورة
العنكبوت


مبدأ الإختبار في هذه
الحياة


أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ
يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ - 2 وَلَقَدْ
فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ -
3


قدر الله تعالى أن تكون الدنيا دار إختبار , ولذلك خلق فينا الإدراك
وحرية الاختيار في مسائل هامة من حياتنا وعلى رأسها حرية العقيدة , وحرية المعاملات
والآداب . ليتميز الصادق من الكاذب، والمحق من
المبطل،

قال تعالى:
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ
الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - 1 الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْغَفُورُ- 2
الملك

وقال تعالى:
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ
وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ -168
الأعراف


والاختبار قد يكون بالسراء والضراء، والعسر واليسر،
والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وتسلط الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة
الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات
المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة
للإرادة،

فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من
الحق فقد صدق.

وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة
عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق
إيمانه وصحته.

ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا، وعند اعتراض الشهوات
تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه
وصدقه.

والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه، فمستقل ومستكثر،
فنسأل اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت
قلوبنا على دينه،

فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها
وطيبها.


******
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ -
4


أي: أحسب الذين همهم فعل السيئات وارتكاب الجنايات، أن أعمالهم ستهمل،
وأن اللّه سيغفل عنهم، أو يفوتونه، فلذلك أقدموا عليها، وسهل عليهم عملها؟ ﴿سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ أي: ساء حكمهم، فإنه حكم
جائر، لتضمنه إنكار قدرة اللّه وحكمته،

قال تعالى في سورة المؤمنون:
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا
وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ - 115 فَتَعَالَى
اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ -116


*******

مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ
اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ – 5 وَمَنْ
جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ
الْعَالَمِينَ - 6


يعني: يا أيها المحب لربه، المشتاق لقربه ولقائه،
المسارع في مرضاته، أبشر بقرب لقاء الحبيب، فإنه آت، وكل آت إنما هو قريب، فتزود
للقائه، وسر نحوه، مستصحبا الرجاء، مؤملا الوصول إليه، وليس بالتمني تنال العلا
ولكن بمجاهدة النفس والهوى. والمعاملات الصالحة والآداب الرفيعة وأخلاق الإسلام
الراقية.

﴿ وَمَنْ جَاهَدَ ﴾ نفسه وشيطانه،
ودافع عن أرضه وعرضه من أي غاصب محتل . ﴿ فَإِنَّمَا
يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ﴾
لأن نفعه راجع إليه، وثمرته عائدة إليه، والله غني
عن العالمين.

وفي حقيقة الأمر أن الأوامر والنواهي يحتاج المكلف فيها إلى جهاد، لأن
نفسه تتثاقل بطبعها عن الخير، وشيطانه ينهاه عنه، وعدوه الكافر يمنعه من إقامة
دينه، كما ينبغي، وكل هذا معارضات تحتاج إلى مجاهدات وسعي
شديد.


وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ
عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
- 7


يعني أن الذين منَّ اللّه عليهم بالإيمان والعمل
الصالح، سيكفر اللّه عنهم سيئاتهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات، ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا
يَعْمَلُونَ﴾
وهي أعمال الخير، من واجبات ومستحبات، فهي أحسن ما يعمل العبد،
لأنه يعمل المباحات أيضا، وغيرها.


*******
وهذا نموذج من
الاختبار

كيف تكون بارا بوالديك محسنا إليهم وهما يجاهداك للكفر
والشرك؟

وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ
جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ -
8


أي: وأمرنا الإنسان، ووصيناه بوالديه حسنا، أي: ببرهما والإحسان
إليهما، بالقول والعمل، وأن يحافظ على ذلك، ولا يعقهما ويسيء إليهما في قوله
وعمله.

﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا
لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾
وليس لأحد علم بصحة الشرك باللّه. فالشرك دعوة
تقوم على الجهل والتخبط بغير دليل. ﴿ فَلا تُطِعْهُمَا
إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾

فأجازيكم بأعمالكم، فبروا والديكم وقدموا طاعتهما، إلا على طاعة اللّه ورسوله،
فإنها مقدمة على كل شيء.


وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ -
9


أي: من آمن باللّه وعمل صالحا من أقوال وأفعال وآداب، فإن اللّه وعده
أن يدخله الجنة في جملة عباده الصالحين، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،
كل على حسب درجته ومرتبته عند اللّه، فالإيمان الصحيح والعمل الصالح عنوان على
سعادة صاحبه.


*********

وإلى الجزء التالي إن شاء الله
تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء العشرون4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء التاسع و العشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء السادس1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثلاثون18
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون33

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: