www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون4 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون4   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون4 Emptyالسبت مارس 09, 2013 8:27 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
الثلاثون

(4)
وبعض آيات من سورة
عبس


قيمة
الإنسان المؤمن

في الإسلام



رسالة الإسلام هي رسالة
الله تعالى للبشرية كافة, والله أعلم بقلوب البشر, وفي الحديث : إن الله لا ينظر
إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم
وأعمالكم..

الراوي: أبو
هريرة - المصدر: صحيح مسلم


وقال تعالى في سورة الحجرات
: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ
وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا,

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ
اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [size=9]– 13



فهذا هو الميزان الذي أنزله
الله للناس مع الرسل , ليقوموا به القيم كلها ...

إن الدعوة إلى الله تعالى تحتاج منا الجهد المستمر والشاق
وخاصة مع كبار القوم من الناس الذين بهداهم قد يدخل في الإسلام الكثير, أو على
الأقل يكفوا عن التصدي لدعوة الحق....

ولكن دعوة الحق في الإسلام جلية واضحة , والله تعالى وحده المتفرد
بالقبول للداخلين في دينه... ولا منة لأحد من البشر أن يقول
أمنت..

قال تعالى في سورة
الحجرات : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا
تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ
لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ – 17


******

عَبَسَ
وَتَوَلَّى – 1 أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
2
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى – 3 أَوْ
يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى – 4 أَمَّا مَنِ
اسْتَغْنَى – 5 فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى
6
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى – 7 وَأَمَّا مَنْ
جَاءَكَ يَسْعَى - 8 وَهُوَ يَخْشَى – 9
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى – 10 كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
– 11 فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ – 12 فِي
صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ – 13 مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ – 14 بِأَيْدِي سَفَرَةٍ – 15 كِرَامٍ بَرَرَةٍ
– 16



يجيء الرجل الأعمى الفقير . .
ابن أم مكتوم . . إلى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو مشغول بأمر النفر من
سادة قريش . عتبة وشيبة ابني ربيعة , وأبي جهل عمرو بن هشام , وأمية بن خلف ,
والوليد بن المغيرة , ومعهم العباس بن عبد المطلب .

والرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يدعوهم إلى الإسلام ;
ويرجو بإسلامهم خيرا للإسلام في عسرته وشدته التي كان فيها بمكة ; وهؤلاء النفر
يقفون في طريقه بمالهم وجاههم وقوتهم ; ويصدون الناس عنه , ويكيدون له كيدا شديدا
حتى ليجمدوه في مكة تجميدا ظاهرا . بينما يقف الآخرون خارج مكة , لا يقبلون على
الدعوة التي يقف لها أقرب الناس إلى صاحبها , وأشدهم عصبية له , في بيئة جاهلية
قبلية , تجعل لموقف القبيلة كل قيمة وكل اعتبار...


يجيء هذا الرجل الأعمى الفقير
إلى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو مشغول بأمر هؤلاء النفر . لا لنفسه ولا
لمصلحته , ولكن للإسلام ولمصلحة الإسلام . فلو أسلم هؤلاء لانزاحت العقبات العنيفة
والأشواك الحادة من طريق الدعوة في مكة ; ولانساح بعد ذلك الإسلام فيما حولها , بعد
إسلام هؤلاء الصناديد الكبار....


عَبَسَ
وَتَوَلَّى – 1 أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى – 2


بصيغة الحكاية عن أحد آخر غائب
غير المخاطب .. وفي هذا الأسلوب إيحاء بأن الأمر موضوع الحديث من الكراهة عند الله
بحيث لا يحب - سبحانه - أن يواجه به نبيه وحبيبه . عطفا عليه , ورحمة به , وإكراما
له.

وتشريعا لنا نهتدي به
عبر العصور...


كيف يزن الناس كل أمور الحياة
؟ ومن أين يستمدون القيم التي يزنون بها ويقدرون ..


وَمَا
يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى – 3 أَوْ يَذَّكَّرُ
فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى – 4


يجيء هذا الرجل , فيقول لرسول
الله [ صلى الله عليه وسلم ]:يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله . . ويكرر
هذا وهو يعلم تشاغل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بما هو فيه من الأمر . فيكره
الرسول قطعه لكلامه واهتمامه . وتظهر الكراهية في وجهه - الذي لا يراه الرجل -
فيعبس ويعرض .


وهنا تتنزل رحمة الله تعالى
للمؤمنين :


وَمَا
يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى – 3 أَوْ يَذَّكَّرُ
فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى – 4 أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى – 5 فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى – 6 وَمَا عَلَيْكَ
أَلَّا يَزَّكَّى – 7 وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى - 8 وَهُوَ يَخْشَى – 9 فَأَنْتَ عَنْهُ
تَلَهَّى – 10 كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
11
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ – 12 فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ
– 13 مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ – 14
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ – 15 كِرَامٍ بَرَرَةٍ
16


ومن
هنا ندرك كرامة المؤمن عند الله تعالى, وأن الداعية إلى الله لا يكلف نفسه فوق
طاقتها ..

قال تعالى في
سورة القصص:

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ
يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ -
56


يقول تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴾ أي: حقا إن هذه الموعظة
تذكرة من الله، يذكر بها عباده، ويبين لهم في كتابه ما يحتاجون إليه، ويبين الرشد
من الغي، فإذا تبين ذلك ﴿ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴾
أي: عمل به، كقوله تعالى في سورة الكهف: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ
رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾29


ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع قدرها، فقال: ﴿ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ ﴾ القدر والرتبة ﴿ مُطَهَّرَةٌ ﴾ من الآفاق و عن أن تنالها أيدي الشياطين
أو يسترقوها، بل هي ﴿ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴾ وهم
الملائكة الذين هم السفراء بين الله وبين عباده، ﴿ كِرَامٍ ﴾
أي: كثيري الخير والبركة، ﴿ بَرَرَةٍ ﴾ قلوبهم
وأعمالهم.

وذلك كله حفظ من
الله لكتابه، أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء، ولم
يجعل للشياطين عليه سبيلا، وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه
بالقبول..


*******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السابع 3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء العشرون1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثونè
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون23
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون 38

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: