www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر3 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر3   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر3 Emptyالجمعة مارس 08, 2013 3:01 pm

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء التاسع
عشر

( 3 )
وبعض أيات من سورة
الشعراء


تحدثنا في
اللقاء السابق في أواخر سورة الفرقان عن عباد الرحمن وعن أهم ما
يميزهم.

في مشيتهم وردهم بالسلام على من يجهل عليهم . وعبادتهم لربهم ودعائهم ,
وفي معاملاتهم المالية المتزنة, فالمال أداة اجتماعية لتحقيق خدمات اجتماعية.
والإسراف والتقتير يحدثان اختلالاً في المحيط الاجتماعي والمجال
الاقتصادي.

وتميزو أيضا في إخلاصهم لله تعالى...وفي أمنهم للناس حيث لا يقترفون
جرائم القتل, واحترامهم للمحارم فلا يزنون .. ولا يشهدون الزور , رحماء فيما
بينهم..


وإن شاء الله تعالى نتحدث اليوم عن الإصلاح والبعد عن الفساد. من خلال
بعض آيات من سورة الشعراء..

وفي معرض الحديث عن نبي الله "صالح" عليه وعلى نبينا
الصلاة والسلام , نستمع إلى كلام الله
تعالى:


فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ [size=9]- 150
وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ – 151 الَّذِينَ
يُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ -
152


فالإصلاح في الأرض هو هدف رسالة الإسلام التي هي
رسالة جميع الأنبياء.

قال تعالى في سورة
هود:


وَإِلَى
ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ
إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا
فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ -61

أي: استخلفكم فيها وطلب منكم إعمارها، وأنعم عليكم
بالنعم الظاهرة والباطنة، ومكنكم في الأرض، تبنون، وتغرسون، وتزرعون، وتحرثون ما
شئتم، وتنتفعون بمنافعها، وتستغلون مصالحها، فكما أنه لا شريك له في جميع ذلك، فلا
تشركوا به في عبادته.

فنحن مطالبون بالإمساك بشعلة الحضارة كما فعل أسلافنا
وذلك لنكون منارة هداية للبشرية وإنقاذها من الكفر والشرك والإحاد , فالحضارة في
الإسلام وسيلة للتقرب من الخالق تبارك وتعالى , ووسيلة لفهم آيات الله تعالى في
الكون . ولا يكون ذلك إلا بالإصلاح..


وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ
الْمُسْرِفِينَ – 151 الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ وَلا
يُصْلِحُونَ - 152


والفساد في المجتمعات كالمرض يصيب
الإنسان , إن لم يتم معالجته يظل البدن في حالة إعتلال وضعف بحيث لا يستطيع النهوض
بما يطلب منه.

والأخطر من ذلك أن يتم الفساد على إنه الإصلاح . قال تعالى في سورة
الكهف:

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا
103
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا - 104 أُولَئِكَ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا
نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا - 105 ذَلِكَ
جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
– 106

أي: بطل واضمحل كل ما عملوه من عمل، يحسبون أنهم
محسنون في صنعه، فكيف بأعمالهم التي يعلمون أنها باطلة، وأنها محادة لله ورسله
؟


وقال تعالى في سورة البقرة عن
المنافقين:

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ
قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ - 11 أَلا إِنَّهُمْ هُمُ
الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ – 12


أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض, وهو العمل بالكفر
والمعاصي, ﴿ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾
فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض, وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح, قلبا
للحقائق, وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية,
مع اعتقاد أنها معصية فهذا أقرب للسلامة, وأرجى
لرجوعه.

﴿ ألا إنهم هم المفسدون ولَكن لا يشعرون ﴾
فإنه لا أعظم فسادا ممن كفر بآيات الله, وصد عن سبيل الله، وخادع الله وأولياءه,
وزعم مع ذلك أن هذا إصلاح, فهل بعد هذا الفساد فساد؟"

وإنما كان العمل بالمعاصي في الأرض إفسادا, لأنه يتضمن فساد ما على وجه
الأرض من الحبوب والثمار والأشجار, والنبات, بما يحصل فيها من الآفات بسبب المعاصي،
ولأن الإصلاح في الأرض أن تعمر بطاعة الله والإيمان به, لهذا خلق الله الخلق,
وأسكنهم في الأرض, وأدر لهم الأرزاق, ليستعينوا بها على طاعته وعبادته ، فإذا عمل
فيها بضده, كان فسادا, وخرابا لها عما خلقت
له.

ولذلك قال تعالى في سورة الروم:
ظَهَرَ الْفَسَادُ
فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ
الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ – 41


أي: استعلن الفساد في البر والبحر و فساد معايشهم ونقصها وحلول الآفات
بها، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال
الفاسدة المفسدة بطبعها.

﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي
عَمِلُوا ﴾
أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فعجل لهم نموذجا من جزاء
أعمالهم في الدنيا ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ عن
أعمالهم التي جلبت لهم الفساد ، فتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم. فسبحان من أنعم
ببلائه وتفضل بعقوبته وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من
دابة.


وقال تعالى في سورة الأعراف:

وَلا
تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ
رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
- 56


*******

وإلي الجزء
التالي إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثالث عشر3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الرابع عشر3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن عشر3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الحادي عشر3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: