www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 2 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 2   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 2 Emptyالسبت مارس 09, 2013 5:48 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
السادس و العشرون

(2)
وبعض أيات من سورة
الاحقاف



عشنا في
اللقاء السابق مع مبدأ الاستقامة , والجدير بالذكر أن الاستقامة تبدأ من البيت حيث
التراحم والترابط بين أفراد الأسرة التي تنعكس على المجتمع بصفة عامة , ولذلك كان
التشديد والتأكيد على الأمر بالإحسان إلى الوالدين وخاصة الأم , وقد فطر الله تعالى
الوالدين على حب أولادهم فلا يأكلوا حتى يأكل أولادهم وإن مرضوا سهروا على تمريضهم.
وقد ينسى الإنسان هذه المرحلة العمرية التي ظل يتلقى فيها الرعاية, وذلك من فضل
الله تعالى أن فطر الأبوين على ذلك, وزد على ذلك تحمل الأم متاعب الحمل والام الوضع
والرضاعة , والنظافة للرضيع والأخذ بيده خطوة بخطوة حتى يشتد عوده.

قد ينسى الإنسان كل هذا , ولكن الله تعالى الرحيم بعباده يذكره دائما
بالإحسان إلى من جعلهما سببا في وجوده على الأرض. وخاصة
الأم.


وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ
أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [size=9]- 15

أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ
سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا
يُوعَدُونَ – 16



هذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين أن وصى الأولاد وعهد إليهم أن
يحسنوا إلى والديهم بالقول اللطيف والكلام اللين وبذل المال والنفقة وغير ذلك من
وجوه الإحسان.

ثم نبه على ذكر السبب الموجب لذلك فذكر ما تحملته الأم من ولدها وما
قاسته من المكاره وقت حملها ثم مشقة ولادتها المشقة الكبيرة ثم مشقة الرضاع وخدمة
الحضانة، وليست المذكورات مدة يسيرة ساعة أو
ساعتين،

وإنما ذلك مدة طويلة قدرها ﴿ ثَلاثُونَ
شَهْرًا ﴾
للحمل تسعة أشهر ونحوها والباقي للرضاع هذا هو
الغالب.

ويستدل بهذه الآية مع قوله: ﴿
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾
أن أقل
مدة الحمل ستة أشهر لأن مدة الرضاع - وهي سنتان - إذا سقطت منها السنتان بقي ستة
أشهر مدة للحمل، وفي الغالب تكون فترة الحمل تسعة أشهر قد تزيد أيام قليلة بعدها أو
تقل , فلكل إنسان موعد نزول إلى هذه الدنيا , كما أن له موعد خروج. ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾ أي: نهاية قوته
وشبابه وكمال عقله، ﴿ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي ﴾
أي: ألهمني ووفقني ﴿
أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ ﴾

أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في طاعته سبحانه, والاعتراف بالعجز عن
الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم
وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن صلاح
الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح
أولادهم.

﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
العمل الذي يرضاه الله ويقبله ويثيب عليه. ﴿
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ﴾
لما دعا لنفسه بالصلاح دعا لذريته أن يصلح
الله أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم لقوله:
﴿ وَأَصْلِحْ لِي ﴾

﴿ إِنِّي
تُبْتُ إِلَيْكَ ﴾
من الذنوب والمعاصي ورجعت إلى طاعتك
﴿ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

﴿ أُولَئِكَ ﴾ الذين ذكرت أوصافهم
﴿ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا
عَمِلُوا ﴾
وهو الطاعات لأنهم يعملون أيضا غيرها. ﴿ وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ﴾ فِي جملة ﴿ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ﴾ فحصل لهم الخير والنعيم
الأبدي وزال عنهم الشر والمكروه.

﴿ وَعْدَ
الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾
أي: هذا الوعد الذي وعدناهم هو وعد
صادق من أصدق القائلين الذي لا يخلف الميعاد.


*********

وإلى بقية
الجزء إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 9
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 10
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء السادس و العشرون 5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: