www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 3 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 3   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 3 Emptyالسبت مارس 09, 2013 5:50 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
السادس و العشرون

(3)
وبعض أيات من سورة
الاحقاف



عشنا في
اللقاء السابق مع البر بالوالدين والأخلاق العالية في التعامل بين أفراد الأسرة حيث
تنعكس تلك الأخلاق على المجتمع.

واليوم نرى الصورة المقابلة , صورة من يتضجر من النصح
, ويستخف بمبدأ البعث والحساب , مستكبرا متعاليا بالباطل , سواء بما لديه من مال أو
بعض من ظواهر العلم , فلا يوقر الوالدين ولا يخاف العقاب في الأخرة, يطلق العنان
لأهوائه تتحكم فيه إلى حين الأجل والوعد الحق حيث لا ينفع
الندم....


وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ
لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي
وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [size=9]- 17

أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ
قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ -
18
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
19


لما ذكر تعالى حال الصالح البار لوالديه ذكر حالة
العاق وأنها شر الحالات فقال: ﴿ وَالَّذِي قَالَ
لِوَالِدَيْهِ ﴾
إذ دعواه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر وخوفاه
الجزاء.

وهذا أعظم إحسان يصدر من الوالدين لولدهما أن يدعواه إلى ما فيه سعادته
الأبدية وفلاحه السرمدي فقابلهما بأقبح مقابلة فقال: ﴿
أُفٍّ لَكُمَا ﴾
أي: تبا لكما ولما جئتما
به.

ثم ذكر وجه استبعاده وإنكاره لذلك فقال: ﴿
أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ﴾
من قبري إلى يوم القيامة ﴿ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ﴾ على
التكذيب وسلفوا على الكفر وهم الأئمة المقتدى بهم لكل كفور وجهول
ومعاند؟

﴿ وَهُمَا ﴾ أي: والداه ﴿ يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ﴾ عليه, ويقولان له: ﴿ وَيْلَكَ آمِنْ ﴾ أي: يبذلان غاية جهدهما ويسعيان في
هدايته أشد السعي حتى إنهما - من حرصهما عليه - أنهما يستغيثان الله له استغاثة
الغريق ويبينان له الحق فيقولان: ﴿ إِنَّ وَعْدَ
اللَّهِ حَقٌّ ﴾
ثم يقيمان عليه من الأدلة ما أمكنهما، وولدهما لا يزداد إلا
عتوا ونفورا واستكبارا عن الحق وقدحا فيه، ﴿ فَيَقُولُ
مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾
أي: إلا منقول من كتب
المتقدمين , بدون تدبر للقرآن العظيم...
وأنى للخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن
ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ؟...فلا يوجد على ظهر الأرض كتابا
يشبهه..

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ
الْقَوْلُ ﴾
أي: حقت عليهم كلمة العذاب ﴿ فِي
أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾
على الكفر
والتكذيب فسيدخل هؤلاء في غمارهم وسيغرقون في
تيارهم.

﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴾
والخسران فوات رأس مال الإنسان، وإذا فقد رأس ماله فالأرباح من باب أولى وأحرى، فهم
قد فاتهم الإيمان ولم يحصلوا على شيء من النعيم ولا سلموا من عذاب
الجحيم.

﴿ وَلِكُلٍّ ﴾ من أهل الخير وأهل
الشر ﴿ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ﴾ أي: كل على
حسب مرتبته من الخير والشر ومنازلهم في الدار الآخرة على قدر أعمالهم ولهذا قال:
﴿ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا
يُظْلَمُونَ ﴾
بأن لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من
حسناتهم.


وبهذا ندرك أهمية التربية الإيمانية في المجتمعات حيث أنها تفيد الأباء
والأمهات حين الكبر. فالمؤمن بار بوالديه محسن إليهما , بينما الكافر غير بار
بوالديه , يسخر منهما وينهرهما, وكثير ما نرى أباء وأمهات في دور المسنين هملا
منسيا في ظل حضارة مادية لا تقدر القيم والأخلاق ولا تؤمن بحساب في
الأخرة.

ولا سبيل إلا حضارة الإسلام التي تجمع كل من الإيمان بقيم السماء
العالية والعلوم النافعة للبشرية في جميع مجالات الحياة
.

قال تعالى:
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ
الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا
أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا
يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ -77 القصص



********

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء السادس و العشرون 5
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 6
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس و العشرون 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: