jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء السابع و العشرون 6 السبت مارس 09, 2013 7:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيممع الجزء السابع و العشرون (6)وبعض آيات من سورة الرحمنالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)وأقيموا الوزن بالعدل, ,والعدل والموازنة يجب أن يكون في جميع أمور الحياة , فيجب الموازنة في أمر العقيدة ..حيث أتوجه بالعبادة إلى خالق الكون ولا أعبد صنما أو بشرا أو ما شاكل ذلك ..وأيضا الموازنة في التعامل بين الناس ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غشنا فليس منا .الموازنة في توزيع الأوقات بحيث لا يضيع فرض الله ..ولا يضيع العمل ولا تضيع الأسرة .فهناك حقوق على الإنسان المؤمن يجب أن يؤديها كلها ولا يفرط في واحدة منها .وهي أربعة : حق الله تعالى .., حق النفس .. , حق الناس .. , حق الأشياء .أولا - حق الله تعالى.فهو الذي خلقنا وخلق لنا الكون من حولنا ,فوجب التوجه له وحده بالعبادة لا شريك له , وذلك يتأتى بقولك لا إله إلا الله . ومن حق الله تعالى علينا أيضا , طاعة رسوله الذي أرسله ليكون أسوة للعالمين ,قال تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا – 21 الأحزابوشهادة التوحيد تلزمنا بذلك ( أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله ).ومن حق الله علينا أن نؤدي ما أفترضه علينا من فرائض .كالصلاة والزكاة والصوم والحج لمن إستطاع إليه سبيلا .ومن حق الله علينا أن نطبق شرعه الذي أنزله علينا رحمة بنافإن تحريم القتل وتحريم الزنا وتحريم الربا وتحريم السرقة وتحريم الخمر . كل هذه أمور يقر بتحريمها كل عقل سليم ..فلا تستقيم حياة الإنسان على وجه الأرض بدون تحريم ما حرمه الله تعالى .ومن حق الله علينا أن نبلغ رسالته للعالمين.. قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ... 110 ال عمران.******ثانيا - حق النفسإن نفسك لها حق عليك فلا تضيعها , إن لبدنك عليك حق , ومن الأمور العجيبة أن الإنسان قد يحافظ على أشياء كثيرة من التلف والضياع وينسى نفسه بل يعرضها للهلاك, و يسعى لتدميرها , فالمدخن مثلا بهذا العمل يدمر جسده ومع ذلك لا يقلع إلا من رحم الله .وبالمثل شرب المحرمات من الخمور أو المخدرات , أو الغرق في الشهوات والسهر في نوادي القمار, إلى غير ذلك مما يؤدي بالقطع إلى هلاك الإنسان ..قال تعالى : وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ -194 البقرةفعلى الإنسان العاقل أن يحمي نفسه من الضياع فإنها أمانة يجب المحافظة عليها , لتعينك على أداء الفرائض وأداء العمل .فيجب عمل موازنة بين جميع الأمور فلا يغالي حتى في العبادة ,جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروها كأنهم تقالوها ،فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا ، وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال الآخر : أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، ولكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ،فمن يرغب عن سنتي فليس مني. الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/391خلاصة الدرجة: صحيحويجب على المؤمن أن يهتم بتزكية النفس بالمحافظة على الفرائض , المحافظة على تلاوة وتدبر القرآن الكريم , والبعد عن المحرمات التي تؤدي إلى الهلاك في الدنيا والأخرة.قال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا – 7 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا -8 قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا – 9 وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا - 10 الشمس****ثالثا- حق العباد . وأولهم الأهل والأقارب ثم الناس أجمعين.قال تعالى في سورة الإسراء :وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا – 23 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا - 24رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُورًا -25وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا - 26وفي الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم , من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه .الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2067خلاصة الدرجة: [صحيح]ومع ذلك كله فإن لجميع البشر حقوق , فهناك حق الجار والجوار,وحق أهل وطنك وبلدك وحق بقية البشر في دعوتهم وتبليغهم رسالة الله تعالى..والعمل على التعارف والتعاون بين البشر مطلب إيماني كما سبق أن تبينا لنا في سورة الحجرات.قال تعالى :يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خبير – 13*****رابعا - حق الأشياء . مثل حق الطريق , وحق المخلوقات التي سخرها الله لنا .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس بالطرقات . فقالوا : يا رسول الله ، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال : فإذا أبيتم إلا المجلس ، فأعطوا الطريق حقه . قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر. الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6229خلاصة الدرجة: [صحيح]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2989خلاصة الدرجة: [صحيح]حتي التعامل مع جميع المخلوقات يجب أن يكون برحمةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3482خلاصة الدرجة: [صحيح]حتى التعامل مع الذبيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ،وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته .الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1409خلاصة الدرجة: صحيحهل أدركنا الأن قيمة الميزان والعدل في كل أمور الحياة...؟هكذا علمتنا رسالة الإسلام .وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)*****وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى | |
|