www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 7 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 7   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 7 Emptyالسبت مارس 09, 2013 7:23 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
الثامن و العشرون

(7)
وبعض آيات من سورة
الحشر



مبدء
الأمن الداخلي



لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن
دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ[size=9] -
8

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن
قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ
حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - 9



*******

إن الإسلام
وضع مبادئ الأمن الداخلي بين أبناء الأمة الواحدة على كافة إنتماءتهم .

فأول ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصل المدينة المنورة –
أن أخى بين الأوس والخزرج , وأبرم معاهدات الأمان بين أهل الكتاب في
المدينة.

وكانت يثرب ( المدينة المنورة ) قبل دخول رسول الله إليها تعاني من
الصراع بين كل من طائفة الأوس وطائفة الخزرج وساعد على ذلك يهود المدينة حيث بثت
الكراهية بين الجانبين والدسائس التي إستمرت إلى أن دخلها رسول الله صلى الله عليه
وسلم , بنور الإسلام الذي جعل الأخوة في العقيدة أساسا والحفاظ على عهد الأمن بين
أبناء البلد الواحد صمام الأمان.

وبذلك ندرك قوة الدولة الإسلامية في
مهدها ..

وفي الحديث: مثل المؤمنين في توادهم و تعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و
السهر..


أما الجسد
المريض الذي تأكله الأمراض فهو المثل للمجتمع التي تأكله الصراعات والفرقة
والكراهية , فيضعف حتى الهلاك ...

قال تعالى في سورة
القصص:

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً
يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ
إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ - 4


إن فرعون
تكبر وطغى في الأرض, وجعل أهلها طوائف متفرقة, يستضعف طائفة منهم, يذبِّح أبناءهم,
ويستعبد نساءهم, إنه كان من المفسدين في الأرض. وبذلك كانت نهاية حضارة سادت قرونا
عديدة حتى وصل إلى ذلك المنزلق التي تسقط فيه الدول والحضارات ألا وهو التفكك
والصراعات الدخلية بين أبناء الوطن الواحد . والظلم
والفساد..


ولكن
الإسلام وضع مبادئ الإخاء والحب بين الأفراد والمجتمعات
والشعوب.


لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن
دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ -
8

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن
قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ
حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - 9


الفئة الأولى : فئة المهاجرين , وقد خرجوا تاركين ديارهم وأموالهم
( يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) اعتمادهم على
الله في فضله ورضوانه . لا ملجأ لهم سواه , ( ينصرون
الله ورسوله )
. في أحرج الساعات وأضيق الأوقات . ( أولئك هم الصادقون ). . الذين قالوا كلمة الإيمان
بألسنتهم , وصدقوها بعملهم . وكانوا صادقين مع الله في أنهم اختاروه . وصادقين مع
رسوله في أنهم اتبعوه .


الفئة الثانية :
والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم , يحبون من
هاجر إليهم , ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا , ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصة . ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.

صورة نادرة لأخلاق البشر لم تعرف إلا في
الإسلام...

والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم . . أي دار الهجرة . يثرب مدينة
الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وقد تبوأها الأنصار قبل المهاجرين . كما تبوأوا فيها
الإيمان . .

يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم
حاجة مما أوتوا
- ولم يعرف تاريخ البشرية كله حادثا جماعيا كحادث استقبال
الأنصار للمهاجرين . بهذا الحب الكريم . وبهذا البذل السخي . وبهذه المشاركة الرضية
. وبهذا التسابق إلى الإيواء واحتمال الأعباء . حتى ليروى أنه لم ينزل مهاجر في دار
أنصاري إلا بقرعة . لأن عدد الراغبين في الإيواء المتزاحمين عليه أكثر من عدد
المهاجرين ... ( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا
).
.

ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصة
- والإيثار على النفس مع الحاجة قمة عليا . وقد بلغ إليها الأنصار بما
لم تشهد البشرية له نظيرا . وكانوا كذلك في كل مرة وفي كل حالة بصورة خارقة لمألوف
البشر قديما وحديثا ....

( ومن يوق شح نفسه فأولئك
هم المفلحون ).
. فهذا الشح . شح النفس . هو المعوق عن كل خير . لأن الخير
بذل في صورة من الصور . بذل في المال . وبذل في العاطفة . وبذل في الجهد . وبذل في
الحياة عند الاقتضاء وما يمكن أن يصنع الخير شحيح يهم دائما أن يأخذ ولا يهم مرة أن
يعطي . ( ومن يوق شح نفسه ) , فقد وقي هذا
المعوق عن الخير , فانطلق إليه معطيا باذلا كريما . وهذا هو الفلاح في حقيقة
الأمر... .



******
الفئة الثالثة
:

المؤمنون عبر العصور
اللاحقة

ومدى حبهم للصحابة.

وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
10


وهذه الصورة الثالثة النظيفة الرضية الواعية . وهي
تبرز أهم ملامح التابعين . كما تبرز أخص خصائص الأمة المسلمة على الإطلاق في جميع
الأوطان والأزمان ...

هؤلاء الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار - ولم
يكونوا قد جاءوا بعد عند نزول الآية في المدينة , إنما كانوا قد جاءوا في علم الله
وفي الحقيقة القائمة في هذا العلم المطلق من حدود الزمان والمكان - سمة نفوسهم أنها
تتوجه إلى ربها في طلب المغفرة , لا لذاتها ولكن كذلك لسلفها الذين سبقوا بالإيمان
; وفي طلب براءة القلب من الغل للذين آمنوا على وجه الإطلاق , ممن يربطهم معهم رباط
الإيمان . مع الشعور برأفة الله , ورحمته , ودعائه بهذه الرحمة , وتلك الرأفة:
( ربنا إنك رؤوف رحيم )

وتتجلى من وراء تلك النصوص طبيعة هذه الأمة المسلمة وصورتها الوضيئة في
هذا الوجود . تتجلى الآصرة القوية الوثيقة التي تربط أول هذه الأمة بآخرها , وآخرها
بأولها , في تضامن وتكافل وتواد وتعاطف . وشعور بوشيجة القربى العميقة التي تتخطى
الزمان والمكان والجنس والنسب ; وتتفرد وحدها في القلوب , تحرك المشاعر خلال القرون
الطويلة , فيذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة , كما يذكر أخاه الحي ,
أو أشد , في إعزاز وكرامة وحب .

إنها صورة باهرة , تمثل حقيقة قائمة ;
كما تمثل أرفع وأكرم مثال للبشرية يتصوره قلب كريم
.

فأين هذا من بث الفرقة بين الشعوب والمجتمعات والأفراد ومبادئ الكراهية
والحقد التي يسود فوق تلالها الطغاة والظالمون.


هل أدركنا
ضرورة مبادئ المعاملات والأخلاق من القرآن العظيم
؟


******

وإلى بقية
الجزء إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 14
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 15
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثامن و العشرون 16
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن و العشرون 1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثامن و العشرون 17

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: