www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء التاسع2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء التاسع2 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء التاسع2   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء التاسع2 Emptyالجمعة مارس 08, 2013 11:06 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


الجزء
التاسع

( 2 )
بعض آيات من سورة
الأنفال


مبدأ
الإصلاح بين المؤمنين


من المبادئ
الهامة والتي سنجدها في مواضع عديدة, توحيد الصف بين المؤمنين . وإن حدث شقاق بين
الأخوة وجب الإسراع للصلح بينهم بكافة الوسائل كما سنرى إن شاء الله في سورة
الحجرات.

والإشارة هنا صريحة بالإصلاح بين المؤمنين والطاعة المطلقة لله تعالى
ولرسوله صلوات ربي وسلامه عليه واله .

فإن توحيد الصف فيه القوة, والتنازع
والتفرقة يتبعها الضعف والهوان.


******

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ
وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا
اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [size=9]-1

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ – 2

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ – 3 أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ – 4


تضمنت الآيات
السابقة عددا من المبادئ والأخلاق الهامة , منها الإزعان لحكم الله تعالى في تقسيم
الغنائم . ومنها التقوى والإصلاح بين المؤمنين . ثم الطاعة لله تعالى ولرسوله صلى
الله عليه واله وسلم.

ثم تدبر آيات الله سبحانه لزيادة الإيمان وحقيقة
التوكل على الله تعالى, مع التأكيد على التزامهم بإقامة الصلاة والإنفاق مما رزقهم
الله تبارك وتعالى, الذي أعد لهم الدرجات العلا في
الجنة.


وإليكم
ماورد مفصلا من كتب التفسير لهذه الآيات
الكريمة.


الأنفال هي
الغنائم التي ينفلها اللّه لهذه الأمة من أموال الكفار، وكانت هذه الآيات في هذه
السورة قد نـزلت في قصة بدر أول غنيمة كبيرة غنمها المسلمون من المشركين، .فحصل بين
بعض المسلمين فيها نـزاع، فسألوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عنها، فأنـزل اللّه
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَال﴾ كيف تقسم وعلى
من تقسم؟

(قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ
وَالرَّسُولِ)
أي حكم تقسيمها لله تعالى ورسوله ,فلا اعتراض لكم على حكم
اللّه ورسوله،. بل عليكم إذا حكم اللّه تعالى في أمر أن ترضوا بحكمه , و إذا حكم
رسوله أن ترضوا بحكمه, وذلك داخل في قوله ﴿فَاتَّقُوا
اللَّهَ﴾
بامتثال أوامره واجتناب
نواهيه..


﴿ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ

أي: أصلحوا ما بينكم من التشاحن والتقاطع والتدابر،
بالتوادد والتحاب والتواصل..فبذلك تجتمع كلمتكم، ويزول ما يحصل - بسبب التقاطع -من
التخاصم، والتشاجر والتنازع.

ويدخل في إصلاح ذات البين تحسين الخلق لهم، والعفو عن
المسيئين منهم فإنه بذلك يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء
والتدابر،.

والأمر الجامع لذلك كله قوله تعالى : ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ﴾
فإن الإيمان يدعو إلى طاعة اللّه ورسوله،.كما أن من لم يطع
اللّه ورسوله فليس بمؤمن.

ومن نقصت طاعته للّه ورسوله، فذلك لنقص إيمانه،ولما
كان الإيمان قسمين: إيمانا كاملا يترتب عليه المدح والثناء، والفوز التام، وإيمانا
دون ذلك ذكر الإيمان الكامل فقال: ﴿إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ﴾
الألف واللام للاستغراق لشرائع
الإيمان.

﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ﴾
أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية اللّه تعالى الانكفاف عن
المحارم، فإن خوف اللّه تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن
الذنوب.

﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾
ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره
فعند ذلك يزيد إيمانهم،.

لأن التدبر من أعمال القلوب، ولأنه لا بد أن يبين لهم
معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه،أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير،
واشتياقا إلى كرامة ربهم،أو وجلا من العقوبات، وازدجارا عن المعاصي، وكل هذا مما
يزداد به الإيمان.

﴿وَعَلَى
رَبِّهِمْ﴾
وحده لا شريك له ﴿يَتَوَكَّلُونَ﴾ أي: يعتمدون في قلوبهم على ربهم في
جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية، ويثقون بأن اللّه تعالى سيفعل
ذلك.

والتوكل هو الحامل للأعمال كلها، فلا توجد ولا تكمل إلا
به.

﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾
من فرائض ونوافل، بأعمالها الظاهرة والباطنة، كحضور القلب فيها، الذي هو روح الصلاة
ولبها،. ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾
النفقات الواجبة، كالزكوات، والكفارات، والنفقة على الزوجات والأقارب، والمستحبة
كالصدقة في جميع طرق الخير.

﴿أُولَئِكَ﴾ الذين
اتصفوا بتلك الصفات ﴿هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
حَقًّا﴾
لأنهم جمعوا بين الإسلام والإيمان، بين الأعمال الباطنة والأعمال
الظاهرة، بين العلم والعمل، بين أداء حقوق اللّه وحقوق عباده.

وقدم تعالى أعمال القلوب، لأنها أصل لأعمال الجوارح وأفضل منها،.وفيها
دليل على أن الإيمان، يزيد وينقص، فيزيد بفعل الطاعة وينقص
بضدها.

وأنه ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه وينميه،.وأن أولى ما يحصل به ذلك
تدبر كتاب اللّه تعالى والتأمل لمعانيه.

ثم ذكر ثواب المؤمنين فقال تعالى: ﴿لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ أي: عالية بحسب
علو أعمالهم. ﴿وَمَغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ وهو ما أعد اللّه لهم في دار
كرامته، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب
بشر.


******
والى الجزء التالي إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء التاسع2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثلاثون19
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون34
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء السادس2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: