www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1 Emptyالجمعة مارس 08, 2013 2:58 pm

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
التاسع عشر

( 1 )
وبعض أيات من سورة
الفرقان


مبدأ
الإختيار


من أعظم النعم على الإنسان أن كرمه الله تعالى وجعله
مختارا في أمور كثيرة وأمده بالعقل والفطرة لكي يميز بين الخير والشر والحق والباطل
, وأن فترة الإختيار مرتبطة بعمر الإنسان, بعد البلوغ حتى
الموت.

ومن رحمة الله تعالى أن بين لنا عاقبة إختيار سبيل الخير وعاقبة إختيار
سبيل الشر ..

ونتيجة هذا الإختيار تظهر يوم القيامة, يوم الحسرة والندامة على من
أعرض عن سبيل الحق . الذي دعى إليه رسول الله, صلى الله عليه وسلم. وسلكه المؤمنون
معه ومن بعده.


وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا [size=9]-
27
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا -
28
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا
29


﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى
يَدَيْهِ ﴾
بشركه وكفره وتكذيبه للرسول تأسفا وتحسرا وحزنا وأسفا. ﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا
أي طريقا بالإيمان به وتصديقه
واتباعه.

ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم هي سبيل النجاة حيث أنها الحق الواضح
المبني على اليقين والبرهان.


والمتتبع لهذه السلسلة يجد المنهج
التشريعي المتكامل في كل مناحي الحياة . فهل يوجد سبيل أخر مثله على وجه الأرض لكي
تحيد إليه الإنسانية المعذبة ؟... لا سبيل إلا رسالة الله تعالى ( القرآن العظيم )
وهدي رسوله , صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى: قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ
وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ – 108 يوسف


هذه دعوة
الإسلام يقين وبرهان , وهذا سبيل كل مؤمن يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي
....

قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:

ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ، ولا يهودي ، ولا نصراني ، فلا يؤمن
بي ؛ إلا دخل النار .

الراوي: سعيد بن جبير - المصدر: السلسلة الصحيحة :
الألباني- الصفحة أو الرقم: 3093

خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله
ثقات.

وذلك لشدة وضوح الدلائل والبراهين على صدقه وأن رسالته التي بشر بها كل
الأنبياء هي خاتمة الرسالات وهي السبيل الوحيد للوصول إلى رضوان الله
تعالى.

وهي السبيل الذي يدعو إلى العلم والمدنية والتحضر في ظل إيمان القلب
بخالقه حيث الهداية.

وفي المقابل سبل الشهوات والظلمات والضلال حتى ولو
لبست ثياب المدنية والتحضر والعلم فإنها لن تغني عن الإنسان شيئا إلا لحظات متعة
قليلة في الدنيا وشقاء في الإخرة.

﴿ يَا
وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا ﴾
وهو الشيطان الإنسي
أو الجني، حبيبا وهو أعدى عدو لي الذي لم تفدني ولايته إلا الشقاء والخسار والخزي
والبوار.

﴿ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ
إِذْ جَاءَنِي ﴾
حيث زين له ما هو عليه من الضلال بخدعه وتسويله. ﴿ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا ﴾ يزين له
الباطل ويقبح له الحق، ويعده الأماني ثم يتخلى عنه ويتبرأ منه ومن جميع أتباعه حين
قضي الأمر، وقضى الله بين الخلق ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا
قُضِيَ الأمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ
فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ
دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا
أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا
أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ... ﴾
الآية 22 إبراهيم
.

فلينظر العبد لنفسه وقت الإمكان وليتدارك الممكن قبل أن لا يمكن،
وليوال من ولايته فيها سعادته وهو سبيل الرسول الذي ارتضاه الله للبشرية لينقذهم من
العذاب.

وليعاد من تضره صداقته من شياطين الجن والإنس. ويحاول أن يسلك سبيل
الصالحين قبل أن يأتي يوم لا ينفع الندم..

والله
الموفق.

*******
ومن الأمور الهامة التي تعين على سلوك الطريق
المستقيم

أن يكون كل ما نقوم به من أعمال و معاملات مبنيا على حق التوكل على
الله تعالى مدبر الكون ومصيره. فلا يتم أمر إلا بإذنه , فهو المعين والهادي لكل
أمور المؤمن.

وحقيقة التوكل هو بذل غاية الجهد مع التعلق بتوفيق الله تعالى في تحقيق
ما نصبوا إليه. فكذلك تفعل بقية المخلوقات.

قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:

لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا
وتروح بطانا .

الراوي: عمر بن الخطاب - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم:
1/111

خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ
بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا - 58



﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا
يَمُوتُ ﴾
الذي له الحياة الكاملة المطلقة ﴿
وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ﴾
أي: اعبده وتوكل عليه في الأمور المتعلقة بك
والمتعلقة بالخلق. ﴿ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ
خَبِيرًا ﴾
يعلمها ويجازي عليها.

وعلى هذه المبادئ النورانية يسير المؤمن
في طريق الهدى والنجاة.

قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
– 31 ال
عمران


********
وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثامن عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الحادي عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -الجزء الثاني عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثالث عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء السادس عشر1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: