www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيممع الجزء الثاني والعشرون 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيممع الجزء الثاني والعشرون 5 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيممع الجزء الثاني والعشرون 5    مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيممع الجزء الثاني والعشرون 5 Emptyالسبت مارس 09, 2013 4:51 am

بسم الله الرحمن
الرحيم

مع الجزء الثاني والعشرون

( 5 )


وبعض أيات من سورة فاطر

مبدأ
العزة


مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ
يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ
أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ
10


حقيقة العزة حين تستقر في قلوب المؤمنين فإنها تنظم السلوك والمعاير
للتعامل فيما بينهم وبين سائر الأمم , بحيث تجنب الإنسان الخوف إلا من الله
تعالى.

إن العزة كلها لله تعالى .
وليس شيء منها عند أحد سواه . فمن كان يريد العزة فليطلبها من مصدرها الذي ليس لها
مصدر غيره . ليطلبها عند الله , فهو واجدها هناك وليس بواجدها عند غيره
,

والعزة الصحيحة حقيقة تستقر في القلب قبل أن يكون لها مظهر في دنيا
الناس . حقيقة تستقر في القلب فيستعلي بها على كل أسباب الذلة والانحناء لغير الله
. حقيقة يستعلي بها على نفسه أول ما يستعلي . يستعلي بها على شهواته المذلة ,
ورغائبه القاهرة , ومخاوفه ومطامعه من الناس وغير الناس . ومتى استعلى على هذه فلن
يملك أحد وسيلة لإذلاله وإخضاعه . فإنما تذل الناس شهواتهم ورغباتهم , ومخاوفهم
ومطامعهم إن العزة ليست عناداً جامحاً
يستكبر على الحق ويتشامخ بالباطل . وليست طغياناً فاجراً يضرب في عتو وتجبر وإصرار
. وليست اندفاعاً باغياً يخضع للنزوة ويذل للشهوة . وليست قوة عمياء تبطش بلا حق
ولا عدل ولا صلاح . . كلا , إنما العزة استعلاء على شهوة النفس , واستعلاء على
القيد والذل , واستعلاء على الخضوع الخانع لغير الله . ثم هي خضوع لله وخشوع ;
وخشية لله وتقوى , ومراقبة لله في السراء والضراء . . ومن هذا الخضوع لله ترتفع
الجباه .

فإن العزة بيد اللّه، ولا تنال إلا بطاعته، وقد ذكرها بقوله: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ من قراءة
وتسبيح وتحميد وتهليل وكل كلام حسن طيب، فيرفع إلى اللّه ويعرض عليه ويثني اللّه
على صاحبه بين الملأ الأعلى ﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ
من أعمال القلوب وأعمال الجوارح ﴿ يَرْفَعُهُ
اللّه تعالى إليه أيضا، كالكلم الطيب.

وقيل: والعمل الصالح يرفع
الكلم الطيب، فيكون رفع الكلم الطيب بحسب أعمال العبد الصالحة، فهي التي ترفع كلمه
الطيب، فإذا لم يكن له عمل صالح، لم يرفع له قول إلى اللّه تعالى، فهذه الأعمال
التي ترفع إلى اللّه تعالى، ويرفع اللّه صاحبها
ويعزه.

وأما السيئات فإنها بالعكس، يريد صاحبها الرفعة بها، ويمكر ويكيد
ويعود ذلك عليه، ولا يزداد إلا إهانة ونزولا، ولهذا قال: ( وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ
شَدِيدٌ ﴾
يهانون فيه غاية الإهانة. ﴿ وَمَكْرُ
أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾
أي: يهلك ويضمحل، ولا يفيدهم شيئا، لأنه مكر
بالباطل، لأجل الباطل.


والذين يمكرون السيئات
يمكرونها طلباً للعزة الكاذبة , والغلبة الموهومة . قال تعالى :
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ
فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
– 206
البقرة


فالمفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله
تكبر وأنف، و ﴿ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ ﴾ فيجمع
بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين.


وقد يبدو في الظاهر أنهم أعلياء ,
وأنهم أعزاء وأنهم أقوياء .


ولكن القول الطيب هو الذي يصعد
إلى الله , والعمل الصالح هو الذي يرفعه إليه . وبهما تكون العزة في معناها الواسع
الشامل .

مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ
يَرْفَعُهُ.



*******

وإلى الجزء التالي إن شاء الله
تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيممع الجزء الثاني والعشرون 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -الجزء الثاني عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الثاني عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الثاني والعشرون3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: