www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون21

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون21 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون21   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون21 Emptyالسبت مارس 09, 2013 9:37 am

بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء
الثلاثون

(21)
وبعض آيات من سورة
الليل


مبدأ التكافل
الإجتماعي
وأثره في المعاملات


فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ -5 وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ –6 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ -7
وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ -8 وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ -9 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ -10 وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ
-11
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ
-12 وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ
-13 فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ
-14 لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى
-15 ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
-16 وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى
-17 ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ
-18 وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ
تُجْزَىٰ
-19 إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ
رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ
-20 وَلَسَوْفَ
يَرْضَىٰ
-21 .


*******

تمر المجتمعات الحديثة في هذه الأيام أزمات إقتصادية في غاية الصعوبة قد
تهوي بها إلى الإفلاس والإنهيار. وذلك كله لإهمال التكافل الإجتماعي الذي يعيد
منظومة توزيع المال بين الناس بحيث تصغر الهوة بين الأغنياء وبين
الفقراء...

وقد إنهار النظام الشيوعي لإغفاله الملكية
الفردية .. وهذه الأيام نرى إنهيارا للنظام الرأسمالي لإغفالة التكافل الإجتماعي .
وهو العطاء لذوي الحاجات والضعفاء والفقراء والمساكين , وإغناءهم وحمايتهم من الفقر
القاتل كما نشاهده في بلدان عديدة ..

بينما نجد المليارات
في أيدي أفراد معدودة من الأثرياء لا يستطيعون التمتع بها في دنياهم لكثرتها , وقد
حرموا منها جموع الشعوب الفقيرة وحرموا أنفسهم من الرضوان والنعيم في
الأخرة.


إن الإسلام يعتبر المال وسيلة للتعامل وليس
سلعة في حد ذاته كما تفعل البنوك الربوية ..

ولو تحول المال
إلى سلعة فسوف يحقق ربحا مؤقتا لفئة من الناس . ولكنه سيعود بالأزمات المالية
والفقر على قطاعات كبيرة من المجتمع ولعل ما نلاحظه في هذه الأيام من إنهيار
الإقتصاد لدول عديدة

من جراء ذلك المفهوم الخاطئ في
التعاملات المالية...


ولكن في ظل الشريعة الإسلامية عاش
الناس في رخاء وانظروا إلى ما تحقق في عصر الخليفة عمر بن عبد العزيز من تيسير
ورخاء , حيث لم يجد موزعوا أموال الزكاة من يأخذها في عصره وذلك لكثرة الأموال
والرخاء, ومع ذلك لم يهدرها ولم يلقي بها في البحر , بل زوج الشباب على نفقة الدولة
وأقام المشاريع , إلى غير ذلك من الأمور.




فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ
وَٱتَّقَىٰ
-5 وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ
–6 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ
-7

والذي يعطي ويتقي
ويصدق بالحسنى يكون قد بذل أقصى ما في وسعه ليزكي نفسه ويهديها. عندئذ يستحق عون
الله وتوفيقه الذي أوجبه ـ سبحانه ـ على نفسه بإرادته ومشيئته.

والذي بدونه لا يكون شيء، ولا يقدر الإنسان على شيء.

*****


وَأَمَّا مَن بَخِلَ
وَٱسْتَغْنَىٰ
-8 وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ
-9 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ
-10 وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا
تَرَدَّىٰ
-11
والذي
يبخل بنفسه وماله، ويستغني عن ربه وهداه، ويكذب بدعوته ودينه.. يبلغ أقصى ما يبلغه
إنسان بنفسه من تعريضها للفساد. ويستحق أن يعسر الله عليه كل شيء ، فييسره للعسرى ,
فإذا تردى وسقط في نهاية العثرات والانحرافات لم يغن عنه ماله الذي بخل به ، والذي
استغنى به كذلك عن الله وهداه.





[center]وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ
إِذَا تَرَدَّىٰ
-11
[/center]

والتيسير للشر والمعصية من التيسير للعسرى ، وإن أفلح صاحبها في هذه الأرض
ونجا.

وهل أعسر من جهنم ؟ وإنها لهي العسرى
.


****


إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ
-12 وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ
-13 فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ
-14 لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى
-15 ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
-16 وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى
-17 ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ
-18 وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ
تُجْزَىٰ
-19 إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ
رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ
-20 وَلَسَوْفَ
يَرْضَىٰ
-21 .
لقد كتب الله على نفسه ـ فضلاً
منه بعباده ورحمة ـ أن يبين الهدى لفطرة الناس ووعيهم . وأن يبينه لهم كذلك بالرسل
والرسلات والآيات، فلا تكون هناك حجة لأحد ، ولا يكون هناك ظلم لأحد
.




وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن
نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ
-19 إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ
وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ
-20 وَلَسَوْفَ
يَرْضَىٰ
-21 .
فالإسلام يوجب علينا
أن يكون العمل خالصا لله تعالى , لا رياء ولا سمعة

يجب أن
تكون كل الأفعال والأقوال ابتغاء وجه ربنا الأعلى .


****

وإلى بقية الجزء إن شاء الله
تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون21
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء الثلاثون15
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون30
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم الجزء الخامس 2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء الخامس عشر 1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء الثلاثون16

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: