منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس |
|
| الإسلام وشباب الأمة تتمه | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 7:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة الباب الأول : أهمية تربية الشباب تكلمنا في اللقاءات السابقة عن أهمية وأهداف التربية للشباب. ثم تناولنا في الفصل الأول أهمية اختيار كلا الزوجين. ثم تناولنا في الفصل الثاني : التربية الإيمانية للطفل وتأثيرها في مرحلة الشباب. وتناولنا في الفصل الثالث إهتمام الإسلام بالتعليم والبحث العلمي للشباب . وتناولنا في الفصل الرابع إهتمام الإسلام بالرياضة لبناء الجسم السليم . وتناولنا في الفصل الخامس إهتمام الإسلام بالمواهب الشابة والإبتكار . الفصل السادس التطبيق العملي لأبحاث ومخترعات الشباب.
الفصل السابع أهمية الأسوة الحسنة للشباب والمثل الأعلى
اليوم نتحدث بعون الله تعالى عن الإهتمام بالأسوة الحسنة والمثل الأعلى للشباب..حيث يجب العناية بكوادر العمل التربوي ودعمه في كل المستويات وخاصة تربية الشباب..
إن التناقد بين المبادئ والسلوكيات أساس انهيار التربية لدى الشباب.. ولذلك حرص الإسلام على ضرورة أن يكون العمل وفق المبادئ التي نؤمن بها ..
فكيف يقتنع الشباب بما يلقيه عليه المربي في المعهد أو المدرسة أو الكلية ثم يخرج الشاب ويرى نقيض ما سمع ؟ يرى الفساد والكذب والإهمال..!!
مبدأ موافقة الأعمال للأقوال
قال تعالى في سورة الصف :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ – 2 كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ - 3
أي: لم تقولون الخير وتحثون عليه ، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه ، وتنهون عن الشر وربما نزهتم أنفسكم عنه ، وأنتم متلوثون به ومتصفون به ....
فإن من أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل ... ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة ، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه ..
قال تعالى في سورة البقرة :
﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ - 44 ﴾ وورد قول نبي الله ( شعيب ) عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في سورة هود : ﴿ وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ﴾ 88
*********
الأسس التي قامت عليه التربية في الإسلام
إن التربية في الإسلام قامت في الأساس على القدوة الحسنة ..
قال تعالى في سورة الأحزاب:
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ -21 ﴾
واستدل الأصوليون في هذه الآية، على الاحتجاج بأفعال الرسول صلى اللّه عليه وسلم، وأن الأصل، أن أمته أسوته في الأحكام ، إلا ما دل الدليل الشرعي على الاختصاص به....
فالأسوة نوعان : أسوة حسنة ، وأسوة سيئة...
فالأسوة الحسنة، في الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، فإن المتأسِّي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة اللّه، وهو الصراط المستقيم....
وأما الأسوة بغيره، إذا خالفه ، فهو الأسوة السيئة ، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسِّي بهم ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ -22 ﴾ الزخرف
*******
وبناءا على ما تقدم فإنه يجب على المربي للشباب أن يكون سلوكه هو الموجه والشارح لما يقول .
فالسلوكيات والمعاملات إن خالفت الأقوال والمبادئ التي ننادي بها..تؤدي لنتائج عكسية... بل تؤدي إلى نفور الناس من تلك المبادئ بالكلية..
فالتربية في الإسلام تقوم على المنطق وعدم التناقض بين الأقوال والأفعال ..
وهذه الأسوة الحسنة إستمرت بفاعلية عبر العصر الذهبي للدولة الإسلامية .. قال تعالى في سورة الحشر :
وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ – 10
وهذه الصورة النظيفة الواعية . وهي تبرز أهم ملامح التابعين . كما تبرز أخص خصائص الأمة المسلمة على الإطلاق في جميع الأوطان والأزمان ...
وتتجلى من وراء هذه الآية طبيعة هذه الأمة المسلمة وصورتها الوضيئة في هذا الوجود . تتجلى الآصرة القوية الوثيقة التي تربط أول هذه الأمة بآخرها , وآخرها بأولها , في تضامن وتكافل وتواد وتعاطف . وشعور بوشيجة القربى العميقة التي تتخطى الزمان والمكان والجنس والنسب ; وتتفرد وحدها في القلوب , تحرك المشاعر خلال القرون الطويلة , فيذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة , كما يذكر أخاه الحي , أو أشد , في إعزاز وكرامة وحب..
وهذه هي الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة عبر العصور والأجيال التي لم تنقطع أبدا فهي موصولة بأمر الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .
وفي الحديث الشريف : النجوم أمان لأهل السماء وأصحابي أمان لأمتي . الراوي: عبدالله بن عباس المصدر : الأمالي المطلقة - ابن حجر العسقلاني
إنها صورة باهرة , تمثل حقيقة قائمة ; كما تمثل أرفع وأكرم مثال للبشرية يتصوره قلب كريم .
هل أدركنا ضرورة تفعيل الأسوة الحسنة في التربية ؟ إنها الأمانة الكبرى التي تحمل مثالا مضيئا للعالم ليهتدي به في الطريق إلى الله تعالى ..
قال تعالى في سورة ال عمران: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) - 110
*******
وإلى الباب الثاني إن شاء الله تعالى وأهمية العمل للشباب | |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 7:56 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب
وينقسم إلى ثمان فصول.
الفصل الأول : كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. الفصل الثاني : تدعيم التخصص لدى الشباب. الفصل الثالث : التكامل بين جميع التخصصات وأهميته. الفصل الرابع : تشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات. الفصل الخامس : الإهتمام بالزراعة ودعمها. الفصل السادس : الإهتمام بالتربية الحيوانية وتدعيمها . الفصل السابع : الإهتمام باسطول الصيد ودعمه. الفصل الثامن : الإهتمام بالتعليم والبحث العلمي كمقدمة ضرورية لهذه المنظومة المتكاملة.
**********
العمل الجاد والمتقن
إهتم الإسلام بالعمل الجاد والمتقن كضرورة إيمانية في المجتمع المسلم. وكذلك ضرورة حضارية للنهوض بالأمم.
ورد في الحديث الشريف الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
الراوي: عائشة المحدث المصدر: صحيح الجامع : الألباني- الصفحة أو الرقم: 1880 خلاصة حكم المحدث: حسن
وبهذا المبدأ سادت جميع الحضارات وعلى رأسها الحضارة الإسلامية في عصرها الذهبي .. ولن نعود إلى تلك السيادة إلا إذا عدنا لذلك المنهج ( إتقان العمل )
وقد ورد نموذج على إتقان العمل في القرآن العظيم . قال تعالى في سورة سبأ :
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ -10
أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ –11
ولقد آتينا داود نبوة, وكتابًا وعلمًا, وقلنا للجبال والطير: سبِّحي معه, وألنَّا له الحديد, فكان كالعجين يتصرف فيه كيف يشاء .
وياخذنا الحديث هنا عن أهمية صناعة الوسائل الدفاعية للجنود والأفراد لإتقاء إعتداءات العدو . قال تعالى: وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ – 80 الأنبياء
والسابغات الدروع . روي أنها كانت تعمل قبل داود - عليه السلام - صفائح . الدرع صفيحة واحدة فكانت تصلب الجسم وتثقله . فألهم الله داود أن يصنعها رقائق متداخلة متموجة لينة يسهل تشكيلها وتحريكها بحركة الجسم , وأمر بتضييق تداخل هذه الرقائق لتكون محكمة لا تنفذ منها الرماح . وهو التقدير في السرد . وكان الأمر كله إلهاماً وتعليماً من الله تعالى .
واعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير. .
لا في الدروع وحدها بل في كل ما تعملون , مراقبين الله الذي يبصر ما تعملون ويجازي عليه , فلا يفلت منه شيء , والله به بصير . .
والقطر النحاس . وقد يكون ذلك بأن فجر الله له عيناً بركانية من النحاس المذاب من الأرض . أو بأن ألهمه الله إذابة النحاس حتى يسيل ويصبح قابلاً للصب والطرق . وهو فضل من الله كبير.
وندرك من الآيات السابقة مدى أهمية الإتقان في العمل والدقة في التصنيع الذي يرقى بالشعوب والأمم.
هذا عن العمل المطلوب من الشباب من حيث الجودة لكي ينافس في السوق العالمية ..أو حتى الإكتفاء الذاتي والتصدير ..
وبدون ذلك مهما بلغنا من ثروات نكون معرضون للإستغلال والتبعية للدول التي ترتقي بصناعاتها وتصدر إلينا ما تريد في حدود عدم التفوق عليهم ..
وجدير بالذكر أن العمل هنا يشمل جميع التخصصات . وسواء كان عملا جماعيا كالشركات والمؤسسات والمصانع أو عملا فرديا يقوم به شخص واحد كالطبيب في عيادته والمهندس في مكتبه والمحامي في مكتبه والعامل في ورشته والتاجر في متجره.
**********
الأجواء التي تساعد على العمل
لابد للعمل الجاد من عناصر يجب توفرها :
أولا - الأهتمام بإدارة واعية تخطط وتدير هذه المنظومة التي يقوم عليها إقتصاد الدولة , وتحديد أولويات العمل والإنتاج. وتحديد أولويات المناهج العملية التي يحتاجها سوق العمل والأطلاع المستمر على السوق العالمية وأخر التطورات في المنتج .. ثم البحث الجاد عن سبل التسويق سواء في الداخل أو الخارج..
ثانيا - الخبرة الازمة لعمل معين ويأتي ذلك بالدراسة الجادة والمتخصصة أو التدريبات العملية داخل الورش والمصانع لطلبة الكليات والمعاهد. أما إن كان التعليم في وادي والعمل في وادي أخر فسوف يحدث بطالة مقنعة حيث يتخرج الطالب لايجيد العمل .. وكثير من الأحيان يلتحق الاف الشباب في كليات نظرية لا يحتاجها سوق العمل..وتعد هذه من كوارث التخطيط الفاشل لمنظومة التعليم والعمل..فيعد هذا إهدار للمال الذي ينفق على تعليم ليس له طلب في سوق العمل . وكذلك إضاعة عمالة ومهارات مطلوبة يمكن توجيهها إلى أعمال تفيد في التنمية والبناء.
ثالثا - التشجيع المادي وذلك ليتفرغ العامل لذلك العمل دون السعي وراء مورد أخر ليسد حاجاته وحاجات أهله . إن عدالة العائد المادي من أهم الضرورات التي تنهض بالأمم , فلا تكون هناك أعمال محتقرة لها عائد بسيط لا يكفي لسد حاجة الفرد , وهناك أعمال يجني أصحابها الملايين .. فإن ذلك يحدث فجوات إجتماعية وخلل ينعكس على الجميع.
رابعا - تهيئة المناخ المناسب للعمل من حيث السعة والهدوء والوصول إلى مقر العمل بيسر وراحة , بحيث يستثمر أكثر الوقت في العمل , وكثيرا ما يضيع الوقت في الدول المتخلفة في مجرد الوصول إلى العمل , ثم بعد ذلك في العودة من العمل.. وينعكس ذلك على منظومة العمل بالكلية . ولذلك حرصت الدول الصناعية الكبري أن تنشئ مجمعات سكنية للعاملين بها حرصا على الوقت والجهد .
********
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ – 58 العنكبوت
******* وإلى الفصل الأول إن شاء الله تعالى وكيفية توجيه الشباب إلى الحرف
| |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 7:57 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب
الفصل الأول : كيفية توجيه الشباب إلى الحرف.
إن المواهب التي أمدها الله تعالى للبشر - جعل هذا الكم الهائل من التخصصات في كافة المجالات والمهن - تخدم بعضها البعض علموا بذلك أو لم يعلموا.. فهي مواهب متعددة يكمل بعضها الأخر. فانظر إلى رغيف الخبز الذي تأكله , سخر الله لك الزارع الذي حصد القمح وسخر لك المطحن الذي حوله لدقيق وسخر لك الفرن الذي تم فيه عجن الدقيق وخبزه ليصلك رغيف الخبز.. وكذلك أنت يجب أن تعمل في تخصص ما- يخدم غيرك من البشر- لكي تحصل على المال لتداول المنافع بين الناس.. وهكذا يكون الأنسان عنصرا خادما لغيره شاء أو لم يشأ في منظومة متكاملة ..
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى – 4 الليل
يسعد فيها الراضون بقضاء الله , ويشقى فيها من سخط بقضاء الله.. قال تعالى في سورة النساء:
وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا – 32
فالمبدأ في الموضوع ( كل ميسر لما خلق له )....
إن تعدد المواهب لدى البشر يحدث إتزان في الخدمات.. لأن الفرد يستحيل عليه القيام بكل ما يلزمه من إحتاجات .
فتصور لو أنك تريد لبس رداءا ولم يوجد من يصنعه لك ..فلزاما عليك صناعة الألياف التي يتكون منها الخيط سواء كان من الصوف أو القطن أو المنتجات البترولية..ثم نسجه وإستخراج منه القماش .. ثم تفصيله وحياكته على المقاس لديك ... فكم تستغرق هذه المهمة ؟؟
وقس على ذلك الدواء وصناعته ..!! والطعام وتنوعه ..!! والمواصلات والطرق ...!! والمسكن ومستلزماته ..والمرافق من مياه وكهرباء وغاز..!!
كل هذه الخدمات وغيرها يحتاج إلى أعداد هائلة من الشباب المدرب تدريبا علميا دقيقا ومهارات خاصة في التصنيع لتلبية تلك الإحتياجات.
فلا أتصور أن يكون هناك بطالة إلا في بلدان متخلفة لا تقدر قيمة ما لديها من ثروة بشرية ..
هناك بلدان تستورد العمالة من الخارج للعمل لديها لتقوم بتلك الخدمات وتبذل في ذلك المال الكثير لبناء المدن وإنشاء الطرق والكباري وتوزيع شبكات المياه والصرف الصحي وشبكات الإنارة ..ومحطات التنقية للمياه.. والنظافة وتزين المدن بالتشجير..
كل هذه الخدمات تحتاج إلى جيوش من الشباب المدرب.
وقد استغلت البلدان المتقدمة الطاقة البشرية وكان على رأسها الدولة الإسلامية في عصرها الذهبي ..
وفي العصر الحديث نجد اليابان والصين وماليزيا وكوريا جعلت من الشباب سببا في نهضتها وتفوقها على غيرها من البلدان.
*********
إن المصلحة العلية تقتضي وضع منهاج لعمل الشباب وتوزيعهم حسب قدراتهم العلمية والعملية على كافة التخصصات دون وضع العراقيل أمام تعليمهم تلك الحرف ..
فالموهوب في الهندسة والرياضيات لا نعرقله في دراسة الأدبيات , فلا تكون حائلا دون إلتحاقه بالمعهد أو الكلية الخاصة بدراسة الهندسة .. ولكن أجعلها مواد محفزة وليست معرقلة ...
وكذلك الموهوب في دراسة التاريخ لا أعرقله في دراسة الرياضيات..
إن منظومة التعليم يجب إعادة النظر في هيكلتها لتكون مفهومة وسهلة لدى الجميع ولدى إحتياجات سوق العمل .. ولا تكون مبهمة متخلفة ولا يحل الغازها إلا المدرس الخصوصي ...
إن تطور التعليم في العالم له أهداف حضارية وليس مجرد مكاسب رخيصة لا طائل من ورائها. فالتلميذ يدخل المدرسة يتعلم الفهم والتدريب على حل المسائل بالبحث على الحاسب الألي بحيث إذا انتهي اليوم الدراسي يرجع إلى منزله لا يفكر في عمل واجب أو أخذ درس خصوصي ..
فقد درس وفهم وعمل واجباته في المدرسة وكأنها مقر عمله يذهب إليها في الصباح ثم يعود في المساء يستريح يقرأ القرآن يصلي.. يتريض يتنزه . يتواصل مع أصدقاءه عبر مواقع الإنترنت..
وكثير من هذه المدارس تكلف الطلبة بالعمل في معاملها فيجمع بين العلم والعمل..
فلم يعد الإمتحان مجرد حفظ لمنهج يلقي به الطالب في ورقة الإمتحان ويعود بعدها لا معلومات ولا ثقافة لديه.. فالحل أصبح كيف تبحث في الحاسب الألي وتستخرج المعلومات التي هي مكفولة للجميع.. وكيفية الأتصال بالعلماء والتحاور معهم في المشاكل العلمية الدقيقة ..
********
وعلى المشاريع القومية العملاقة مثل تعمير الصحراء والتوسع في الرقعة الزراعية وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية, أن تنشئ معاهد ملحقة بها لتدريب الشباب وصرف مرتبات نظير العمل بها فترات التدريب..
بهذا الفهم الواضح لتوجيه الشباب نحو الحرف المختلفة نصون أوطاننا من التخلف ونصون شبابنا من البطالة والإنحراف.
*******
وإلى الفصل الثاني إن شاء الله تعالى تدعيم التخصص لدى الشباب
| |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 7:58 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب تكلمنا في اللقاء السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. واليوم بعون الله نتكلم في تدعيم التخصص..
الفصل الثاني : تدعيم التخصص لدى الشباب.
والأصل في ذلك الموضوع ( أن يوسد الأمر لأهله ) ..
فحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال :
فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال السائل : كيف إضاعتها ؟ قال :
إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة . الراوي:أبو هريرةالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:59 خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
وتدعيم التخصص هو أساس التطور والتقدم على هذه الأرض ولذلك كان اهتمام الإسلام بذلك الأمر واضح وصريح .
قال تعالى في سورة الإسراء :
وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً - 36
هذه دعوة إلى التأكد والتثبت في أي أمر يعمله أو يقوله الإنسان . فالإنسان مسؤول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده، فإذا استعمَلها في الخير نال الثواب، وإذا استعملها في الشر نال العقاب.
******
أمثلة لبعض التخصصات
إن تدعيم التخصص ذكر في كثير من الآيات وذلك لأهميته..
قال تعالى في سورة البقرة الآية282:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ, وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ....
فالكتابة أمر مفروض بالنص , غير متروك للاختيار في حالة الدين إلى أجل . وليكتب بينكم كاتب بالعدل.. وهذا تعيين للشخص الذي يقوم بكتابة الدين . ( فهو كاتب متخصص..( وهذه إشارة إلى التخصص القانوني للكاتب وإشارة أيضا لذلك العلم الخاص بالشريعة والقانون..
ولم تترك الكتابة لأي شخص غير متخصص بدليل الآية التالية لها
قال تعالى:
وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ....
فجعل الرهن عوضا عن الكتابة في توثق صاحب الحق.. وهكذا نرى أهمية التخصص في كل المجالات .. وأهمية تدعيمها بالدراسة والخبرات...
*******
ولا تقاس الخبرة بكثرة المال ولكن تقاس بالقدرة الفعلية والموهبة التي أختص الله به بعض الناس ..
قال تعالى في سورة البقرة الآية 247:
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا, قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ,
قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ,
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .
أي: كيف يكون ملكا وهو دوننا في الشرف والنسب ونحن أحق بالملك منه. ومع هذا فهو فقير ليس عنده ما يقوم به الملك من الأموال ، وهذا بناء منهم على ظن فاسد ، وهو أن الملك ونحوه من الولايات مستلزم لشرف النسب وكثرة المال ، ولم يعلموا أن الصفات الحقيقية التي توجب القيادة مقدمة عليها ، فلهذا قال لهم نبيهم: ﴿ إن الله اصطفاه عليكم ﴾ فلزمكم الانقياد لذلك ﴿ وزاده بسطة في العلم والجسم ﴾ أي : فضله عليكم بالعلم والجسم، أي : بقوة الرأي والجسم اللذين بهما تتم أمور الملك ، لأنه إذا تم رأيه وقوي على تنفيذ ما يقتضيه الرأي المصيب ، حصل بذلك الهدف من القيادة ، ومتى فاته واحد من الأمرين اختل عليه الأمر، فلو كان قوي البدن مع ضعف الرأي ، حصل في الملك خرق وقهر ومخالفة للمشروع ، قوة على غير حكمة ، ولو كان عالما بالأمور وليس له قوة على تنفيذها لم يفده الرأي الذي لا ينفذه شيئا..
*******
والتدعيم للتخصص تخطى حتى السن إذا كان الإنسان مؤهل لذلك ..ففي الحديث : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد ، فقال : اغد على بركة الله ، والنصر والعافية ، ثم أغر حيث أمرتك أن تغير... الراوي: عائشة رضي الله عنها المصدر دلائل النبوة للبيهقي
ودل الحديث على إسناد قيادة الجيش في تلك الغزوة لإسامة بن زيد وهو الشاب , ولكن لديه كل المؤهلات لتحمل تلك القيادة...
******* ومما تقدم ندرك مدى إهتمام الإسلام بالتخصص ودعمه في كافة مجالات الحياة على العلم والخبرة ..
قال تعالى في سورة يوسف :
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ – 108
قل لهم أيها الرسول : هذه طريقتي , أدعو إلى عبادة الله وحده , على حجة من الله ويقين وعلم , أنا ومن اقتدى بي , وأنزِّه الله سبحانه وتعالى عن الشركاء , ولستُ من المشركين مع الله غيره.
*********
وقال تعالى في سورة فاطر :
وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ,
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ - 28
أي أن العلماء يخشون الله تعالى بسبب ما يرونه من دلائل قدرته تعالى على كل شيء , ومنها اختلاف هذه المخلوقات مع اتحاد سببها , ويتدبرون ما فيها من عظات وعبر . إن الله عزيز قويٌّ لا يغالَب , غفور يثيب أهل الطاعة , ويعفو عنهم .
وقد حرصت النظم الحديثة على الأخذ بذلك المبدأ الهام وأنشأت المعاهد والكليات المتخصصة في كل علم بحيث يتخرج الشباب وقد تخصص في فرع معين من العلم يجيده ويعمل به في مجال الحياة.
********
وجدير بالذكر أن نشير هنا إلى خصائص العلماء في الإسلام .. فرغم أنهم كانوا متخصصون في مجال معين إلا أنهم موسوعيون الثقافة مما تعلموه من كتاب الله تعالى .
فإن من أهم المبادئ التي أتى بها الإسلام مبدأ التدبر والعلم في كل ما يحيط بنا , سواء في الأرض أو في السماء , والبحث العلمي المبني على الأدلة ( هو منهج الإسلام (
وهناك مدن امتلأت بالعلم والعلماء ، ومعاهد العلم ، في العصر الذهبي للدولة الإسلامية مثل : القاهرة ، وبغداد ، ودمشق ، وقرطبة ، وغرناطة ، وإشبيلية ، وبخارى ، وغيرها من العواصم التي كانت تزخر بكل ألوان الحضارة.
وكل هذا بفعل الاتجاهات القرآنية التي غرسها الإسلام في قلوب الناس، والتي أدت إلى تنمية القوى العقلية في الإنسان المسلم ، ففتحت أمامه آفاقا واسعة لا حدود لها .
فالمنهج الإسلامي كان أعمق بكثير من الحضارة المادية البحتة , حيث أن الإسلام استوعب تلك الحضارة وتجاوزها وجعلها طريقا للتقرب إلى رب العالمين , الذي وهبنا الحياة وخلق لنا ما في السموات والأرض جميعا منه. وجعل كل ما حولنا مادة للتعلم , نتعلم ولا ننسى الخالق الأعظم.. وبهذا المنهج تتحقق الغاية التي يهدف إليها العلم في الإسلام..
قال تعالى في سورة يونس:
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ -5 إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ – 6
******
قال تعالى في سورة الأنعام :
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ,
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ
ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ - 38
وقال تعالى في سورة النحل الآية 89 :
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ..
******
وإلى الفصل الثالث إن شاء الله تعالى التكامل بين جميع التخصصات وأهميته.
| |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 7:59 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب تكلمنا في اللقاءات السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. ثم تدعيم التخصص لدى الشباب. واليوم بعون الله نبين أهمية التكامل بين جميع التخصصات .
الفصل الثالث : التكامل بين جميع التخصصات وأهميته.
والأصل في ذلك الموضوع ( أن منظومة العمل واحدة ) ..لها هدف محدد. فالهدف من منظومة العمل على الأرض تقديم الخدمات للإنسان أيا كان موقعه . والإرتقاء حضاريا بتلك الخدمات فتصبح في متناول الجميع يسعد بها كل إنسان..
فالكل يحتاج إلى عمل الكل إلا من كان صغيرا أو شيخا كبيرا وهذا ينطبق على الذكور والإناث.. والأرامل واليتامى والعاجزين.
قال تعالى في سورة البقرة : لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ - 273
إن عمل الشباب يستوعب الجميع ونعم الله تعالى غامرة كثيرة ,
قال تعالى في سورة الأعراف :
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ - 96
فكل عمل مهم طالما كان نافعا , أما الأعمال الضارة فلا تدخل معنا في هذا البحث كصناعة التدخين والمخدرات والخمور. فهي مستبعدة شرعا..
أما جميع الأعمال والخدمات النافعة فهي ضرورية بل تصل إلى حد الفرض .. فهي فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقي, أما إن لم يقم بها أي فرد تعين تكليف أفراد بعينهم للقيام بها,
إن الخلل دخل إلى المجتمعات المتخلفة حين فرقت بين عمل وأخر في الشرف الإجتماعي والمركز الأدبي .. فأصبح أبن الفلاح الذي تعلم يكره أن يزرع الأرض , لأنه لا يتناسب مع مركزه الثقافي والإجتماعي . ويفضل أن يعيش عاطلا ولا يحرث الأرض .. مع أن هذا العمل من أشرف الأعمال التي يقوم عليها اقتصاديات الدخل القومي ...
فأصبح من العار أن يطلق على مجتمع ما - أنه مجتمع زراعي , إنها حالة من عدم الإدراك للثروة الحقيقية في البلاد...
وكان من المناسب أن يهتم المجتمع الواعي بما لديه من ثروات وينميها ويحرص على توسعتها , لتتناسب مع زيادة الثروة السكانية.. وإنشاء مجتمعات صناعية مساندة تقوم على الإنتاج الزراعي وهي كثيرة , لإحداث التكامل بين التخصصات...
وهذا المثال نموذج لجميع الحرف التي ينظر إليها المجتمع في البلدان المتخلفة أنها حرف حقيرة وغير لائقة إجتماعيا.
بل الأخطر من ذلك أن بعض الحرف التي لا تشكل أهمية للمجتمع من حيث البناء والتنمية أصبحت هامة ..
وترتب على ذلك الفهم الخاطئ أن وضع البلدان المتخلفة زاد تخلفا وأصبحت الفجوة كبيرة بين العالم المتحضر - الذي يطبق مبادئ الإسلام حتى ولم يعتنقه - وبين مجتمعات لا تطبق مبادئ الإسلام وتنبهر بقشور الحضارة من لهو وانحلال وتنسى أن الحضارة قامت على العمل الجاد في كل المجالات , فالعامل محترم في أي مجال إذا أتقن عمله ,
ففي الحديث الشريف :
إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
الراوي: عائشة المحدث المصدر: صحيح الجامع : الألباني- الصفحة أو الرقم: 1880 خلاصة حكم المحدث: حسن
ووفقا لهذا الحديث فإن عموم العمل النافع للإنسان إذا أتقنه العامل يكون مقربا إلى الله ويصل إلى مرتبة حب الله تعالى ..
فإذا اتبعنا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فسوف نصل إلى درجة حب الله تعالى ..
قال تعالى في سورة ال عمران :
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ – 31
وهذه الآية فيها وجوب محبة الله، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها، فقال ﴿ قل إن كنتم تحبون الله ﴾ أي : ادعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى ، بل لابد من الصدق فيها ، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ، في أقواله وأفعاله ، في أصول الدين وفروعه ، في الظاهر والباطن .
*********
إن التكامل بين جميع التخصصات يجعل المجتمع كالجسد الواحد ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مثل المؤمنين في توادهم و تعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و السهر. حديث صحيح المصدر: مشكلة الفقر للألباني
فإذا ضعفت الزراعة تداعى لها سائر المجتمع بالحمى والسهر. وكذلك حرفة الصيد إذا ضعفت , وحرفت الرعي إذا ضعفت . وحرفة البناء إذا ضعفت وحرفة الطب إذا ضعفت , وحرفة النظافة إذا ضعفت..إلى أخر الحرف التي يعرفها الجميع ...
والحل هو وضع دراسة منهجية لإحداث التكامل بين جميع التخصصات. ويعامل كل إنسان مهما كان عمله بكرامة ودخل مادي يكفيه ويكفي عائلته..
*********
وإلى الفصل الرابع إن شاء الله تعالى تشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات
| |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 8:00 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب تكلمنا في اللقاءات السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. ثم تدعيم التخصص لدى الشباب. ثم تحدثنا عن التكامل بين جميع التخصصات .
واليوم بعون الله نبين أهمية تشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات .
الفصل الرابع : تشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا – 88 الكهف
الآية تبين قول ذي القرنين في تشجيع العاملين للصالحات.. أي: سنحسن إليه، ونلطف له بالقول ، ونيسر له المعاملة ، وهذا يدل على كونه من الملوك الصالحين الأولياء ، العادلين العالمين ، حيث وافق مرضاة الله في معاملة كل إنسان ، بما يليق بحاله.
*********
لم يعرف العالم شريعة شاملة تأخذ بيده - إلى طريق الله المستقيم حيث مرضاة الله تعالى وطريق الحضارة - إلا شريعة الإسلام .
ولعل المتابع لهذه السلسلة يدرك أن الحضارة الحديثة ما هي إلا فرع من حضارة الإسلام الشاملة ...
إن من عاين نور النهار يدرك أنه مهما طالت ظلمة الليل فإن نور الله أت لا محال ..
********
إن مبدأ تكريم المتفوقين علميا وعمليا أخذت به كل الدول وذلك دعما للتنافس الشريف بين العاملين في كافة المجالات للوصول بأعلى مستوى في الإنتاج من حيث الكم والكيف.
ولكن الخطر أن توزع الجوائز التشجيعية إلى غير مستحقيها , فإن ذلك ينشئ حالة من الإحباط تنعكس على منظومة العمل برمته.
إن هناك شباب تفوق في إختراع مفاعلات تعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء , وكنا ننتظر أن يكرموا ولكن لم يسمع بهم إلا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي عبر الإنترنت. وكذلك في الأداب والطب والهندسة. وجميع المجالات , فالمتفوقون هم أعلام الأمة يجب أن نرفعهم عاليا ليقتدي بهم بقية الشباب..
مثال للعلماء الذين كرمهم العالم
في عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء.
ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء فى معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد .كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية ..
وقد حصل الدكتور زويل على جوائز عديدة منها :
• جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء سنة 1989 .
• جائزة في الكيمياء سنة 1993.
• جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر...
• جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999.
• جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء .
• جائزة " كارس " من جامعة زيورخ ، في الكيمياء و الطبيعة ، و هي أكبر جائزة علمية سويسرية .
• انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم .
• وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية .
• في أبريل 2009 ، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د . أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا ، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات .
وأكد الدكتور زويل على ضرورة البحث عن آلية كيفية المشاركة الفعلية فى بناء قاعدة علمية وتكنولوجية فى العالم الإسلامى، فى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
*******
والجدير بالذكر إن الإنسان المؤمن يبذل أقصى جهده ويسعى لإتقان عمله ولا ينتظر من البشر مكافئة ولا جائزة , فهو دائما ينتظر المكافئة من الله تعالى سواء في الدنيا أوالأخرة ...
********
إن مبدأ التكريم للمجتهد من المبادئ الهامة في الإسلام..
قال تعالى في سورة البقرة وفي سورة المائدة :
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ..
********* قال تعالى في سورة هود :
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ - 115
*****
قال تعالى في سورة ن :
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - 34 أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ -35
*********
وقال تعالى الأنفال :
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ - 17
*********
تدل الآيات السابقة أن نتيجة الأعمل الحسنة - في ظل الأيمان – سعادة في الدنيا والأخرة...
*****
وقال تعالى في سورة الكهف :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا - 30
*********
وإلى الفصل الخامس إن شاء الله تعالى الإهتمام بالزراعة ودعمها. | |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة تتمه الأحد مارس 10, 2013 8:01 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب
تكلمنا في اللقاءات السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. ثم تدعيم التخصص لدى الشباب. ثم التكامل بين جميع التخصصات . ثم تحدثنا عن أهمية تشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات .
ونتناول اليوم بعون الله تعالى أهمية الزراعة
الفصل الخامس : الإهتمام بالزراعة ودعمها.
يجب أن يدرك الإنسان أهمية العناصر الأساسية في الثروات الحقيقية التي بها تستمر الحياة على وجه الأرض في عزة وكرامة..
إن الإنسان مثله مثل أي كائن حي يفتقر إلى الهواء والماء والغذاء كأهم ضرورات الحياة التي يجب أن يحافظ عليها.
ومن رحمة الله بالإنسان أن جعل الهواء مشاع لجميع الكائنات الحية يتناولونه دون مكابدة ولا طلب من إنسان وذلك للحاجة الضرورية لذلك العنصر الهام الذي يحمل الأكسوجين للجسم وطرد ثاني أكسيد الكربون .
وفي المقابل يقوم النبات بسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء وإخراج الأكسوجين اللازم لحياة الكائنات والإنسان...فسبحان الله أحسن الخالقين.
ومن هنا ندرك مدى أهمية النبات في المحافظة على التوازن البيئي في الهواء وخاصة في هذا الكم الهائل من عادم السيارات الملوث للبيئة والهواء..
الأمر الثاني الذي لا يقل أهمية - الغذاء - حيث يعتمد الغذاء بشكل كلي على الإنتاج الزراعي , سواء بشكل مباشر عن طريق تناول الخضر والفاكهة أو بغير مباشر عن طريق تناول الأطعمة المطبوخة من اللحوم أو الأسماك .. فكلها تعتمد على النبات في الأساس .. حيث أن الأنعام تعتبر مصانع للحوم , تأكل النبات وتحوله إلى لحوم , وكذلك الأسماك تأكل النباتات البحرية وتحولها إلى لحوم.
******* قال تعالى في سورة الأنعام :
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ – 99
وهذا من أعظم منن الله تعالى العظيمة ، التي يضطر إليها الخلق ، من الآدميين وغيرهم ، وهو أنه أنزل من السماء ماء متتابعا وقت حاجة الناس إليه ،
فأنبت الله به كل شيء ، مما يأكل الناس والأنعام ... فزال عنهم الجدب واليأس والقحط ، ففرحت القلوب ، وأسفرت الوجوه ، وحصل للعباد من رحمة الرحمن الرحيم ، ما به يتمتعون وبه يرتعون ، مما يوجب لهم ، أن يبذلوا جهدهم في شكر من أسدى النعم ، وعبادته والإنابة إليه ، والمحبة له.
*********
مثالا للعمل الجاد في الزراعة لإنقاذ البلاد من المجاعة سنوات القحط.
قال تعالى في سورة يوسف :
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ – 43 قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ – 44 وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِي – 45
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ – 46
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ – 47
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ – 48
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ – 49
لما أراد الله تعالى أن يخرج يوسف من السجن، أرى الله الملك هذه الرؤيا العجيبة، الذي تأويلها يتناول جميع الأمة، ليكون تأويلها على يد يوسف، فيظهر من فضله، ويبين من علمه ما يكون له رفعة في الدارين، ومن التقادير المناسبة أن الملك الذي ترجع إليه أمور الرعية هو الذي رآها، لارتباط مصالحها به.
والشاهد في موضوعنا هو تفسير الرؤيا.
عبر يوسف عليه السلام ، السبع البقرات السمان والسبع السنبلات الخضر، بأنهن سبع سنين مخصبات ، والسبع البقرات العجاف ، والسبع السنبلات اليابسات ، بأنهن سنين مجدبات .
فقال : ﴿ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا ﴾ أي : متتابعات بجهد كبير في الزراعة.
﴿ فَمَا حَصَدْتُمْ ﴾ من تلك الزروع ﴿ فَذَرُوهُ ﴾ أي : اتركوه ﴿ فِي سُنْبُلِهِ ﴾ للتخزين لأنه أبقى له دون تلف.. ﴿ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ ﴾ أي : دبروا أيضا أكلكم في هذه السنين الخصبة ، وليكن قليلا ، ليكثر ما تدخرون ويعظم نفعه ووقعه.
﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ﴾ أي : بعد تلك السنين السبع المخصبات. ﴿ سَبْعٌ شِدَادٌ ﴾ أي : مجدبات جدا ﴿ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ ﴾ أي : يأكلن جميع ما ادخرتموه ولو كان كثيرا. ﴿ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ ﴾ أي : تمنعونه من التقديم لهن.
﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ﴾ أي : بعد السبع الشداد ﴿ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾ أي : فيه تكثر الأمطار والسيول ، وتكثر الغلات ، وتزيد على أقواتهم ، حتى إنهم يعصرون العنب ونحوه زيادة على أكلهم .
وندرك من هذا المثال الحي قيمة الزراعة وقيمة المدخرات الزراعية وقت الجدب ..
ولعل كثير منا سمع عن المجاعة في بلاد إفريقيا والصومال وغيرها..مما يدل أن تعاليم الإسلام جاءت لإنقاذ البشرية من الفقر خلال الأعوام .. ففي أعوام الرخاء نعمل ونجتهد وندخر , وفي سنين القحط وندرة الماء نجد الغذاء المدخر..
هل أدركنا قيمة الزراعة وأهميتها ووجوب دعمها ؟؟
******** وإلى الفصل السادس إن شاء الله تعالى الإهتمام بالتربية الحيوانية وتدعيمها
| |
| | | | الإسلام وشباب الأمة تتمه | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|