منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس |
|
| الإسلام وشباب الأمة -يتبع | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:03 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب
تكلمنا في اللقاءات السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. ثم تدعيم التخصص لدى الشباب. ثم التكامل بين جميع التخصصات . تشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات . ثم تحدثنا عن أهمية أهمية الزراعة. ونتناول اليوم بعون الله تعالى الإهتمام بالتربية الحيوانية.
الفصل السادس : الإهتمام بالتربية الحيوانية وتدعيمها .
كلنا يعلم أهمية الثروة الحيوانية وما تمثله من دعم للغذاء ودعم للصناعة... فمعظم الأغذية تقوم عليها سواء من اللحوم أو الألبان والدهون , وتقوم صناعة الجلود وتعليب اللحوم وغزل الصوف والغراء حتى صناعة الأدوية مثل الأنسولين فهو مستخلص من بنكرياس الحيوان.
وكثير من الدول الغنية تعتمد في ثروتها الحيوانية على دعم تلك الصناعة وخاصة صناعة الألبان الجافة والسمن الحيواني , وتعبئة اللحوم , وتدر تلك الصناعات الحيوية ثروات هائلة للدولة وللأفراد..
قال تعالى في سورة النحل :
وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ – 5 وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ – 6
﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ ﴾ أي : لأجلكم ، ولأجل منافعكم ومصالحكم ، من جملة منافعها العظيمة أن لكم ﴿ فِيهَا دِفْءٌ ﴾ مما تتخذون من أصوافها وأوبارها، وأشعارها، وجلودها، من الثياب والفرش والبيوت. ﴿وَ﴾ لكم فيها ﴿ مَنَافِعُ ﴾ غير ذلك ﴿ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ أي : في وقت راحتها وسكونها ووقت حركتها وسرحها، وذلك أن جمالها لا يعود إليها منه شيء فإنكم أنتم الذين تتجملون بها، كما تتجملون بثيابكم وأولادكم وأموالكم.
وقال تعالى في نفس السورة :
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ – 66
أي: ﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ ﴾ التي سخرها الله لمنافعكم ﴿ لَعِبْرَةً ﴾ تستدلون بها على كمال قدرة الله وسعة إحسانه حيث أسقاكم من بطونها المشتملة على الفرث والدم ، فأخرج من بين ذلك لبنا خالصا من الكدر سائغا للشاربين للذته ولأنه يسقي ويغذي. فسبحان المبدع تعالى وتقدست أسماءه...
وقال تعالى في الآية 80 من نفس السورة :
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ .
﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ﴾ في الدور والقصور ونحوها تكنُّكم من الحر والبرد وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم، وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحرمكم وغير ذلك من الفوائد المشاهدة، ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ ﴾ إما من الجلد نفسه أو مما نبت عليه ، من صوف وشعر ووبر.
********
هل أدركنا قيمة الثروة الحيوانية في حياة الشعوب التي تريد أن تحيا حياة كريمة , يجب تدعيم الشباب وتشجيعهم لمثل هذه المشاريع الهامة للإقتصاد الوطني , بتوفير السلالات الجيدة من البقر والجاموس والأبل والخراف والماعز . وتشجيع العنابر العملاقة لتربية الدجاج والطيور بكل أنواعها .. وبمعادلة بسيطة إن تمت تلك المشاريع بعون الله تعالى . سيعم الرخاء إلى كل أفراد المجتمع .. إن الشباب طاقة يجب استغلالها للمشاريع الأهم لإقتصاد البلاد , فهذه المشاريع تحتاج لمصانع كبيرة بجانبها مثل دبغ الجلود وصناعة الملابس والأحذية .. ومصانع تعليب اللحوم .. ومصانع تجميد الدجاج المذبوح .. ومصانع تغليف البيض .. ومصانع ثقيلة لصناعة وسائل النقل لنقل اللحوم ومنتجاتها إلي المدن.. فالفوائد كثيرة لا تحصى من هذه الثروات الضائعة..
******** وإلى الفصل السابع إن شاء الله تعالى الإهتمام باسطول الصيد ودعمه | |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب تكلمنا في اللقاءات السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. ثم تدعيم التخصص لدى الشباب. ثم التكامل بين جميع التخصصات . وتشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات . ثم تحدثنا عن أهمية أهمية الزراعة. ثم الإهتمام بالتربية الحيوانية. ونتناول اليوم بعون الله تعالى الإهتمام باسطول الصيد ودعمه.
الفصل السابع : الإهتمام باسطول الصيد ودعمه.
الثروة السمكية من أعظم النعم التي من الله بها على البشرية, حيث أنها غنية بالعناصر الهامة في بناء جسد الإنسان , ولذلك حرصت الدول على الإهتمام بعمل الأساطيل البحرية لصيد الأسماك فإن لم يكن لها سواحل كافية فإنها تستأجر سواحل من بلاد قريبة أو بعيدة للسماح لهم بالصيد.. والصيد هنا ليس فرديا أو قوارب صغيرة للصيد , ولكن تعبأ له الأساطيل مجهزة بثلاجات ضخمة للحفظ ..
تصور معي لو عمدت الدول الفقيرة إلى دعم إسطول للصيد كيف تكون النتيجة ؟؟
النتيجة المنطقية هي الرخاء والغنى لتلك الشعوب, للأسباب الأتية :
أولا – عرض سلعة غذائية ذات قيمة عالية من البروتين والفسفور بسعر رخيص لسهولة الحصول عليها عبر البحار والأنهار والمزارع السمكية , دعما للفقراء.
ثانيا – يترتب على توفير الأسماك بسعر منخفض أن تنخفض بالضرورة كل السلع الغذائية . حيث إذا توافر البديل في أي سلعة إنعكس ذلك على بقية السلع ... بشرط تنحية الفساد والإحتكار..
ثالثا – إتاحة فرص عمل للشباب في مصانع تعليب الأسماك وتصديرها . وإتاحة الفرصة للشباب في العمل لدى الترسانات البحرية لتشيد تلك السفن العملاقة للصيد..
*******
قال تعالى في سورة النحل :
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ – 14
أي: هو وحده لا شريك له ﴿ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ ﴾ وهيأه لمنافعكم المتنوعة. ﴿ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا ﴾ وهو السمك والحوت الذي يصطادونه منه، ﴿ وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ﴾ فتزيدكم جمالا وحسنا إلى حسنكم، ﴿ وَتَرَى الْفُلْكَ ﴾ أي: السفن والمراكب ﴿ مَوَاخِرَ فِيهِ ﴾ أي: تمخر في البحر العجاج الهائل بمقدمها حتى تسلك فيه من قطر إلى آخر، تحمل المسافرين وأرزاقهم وأمتعتهم وتجاراتهم .
﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ الذي يسر لكم هذه الأشياء وهيأها وتثنون على الله تعالى الذي منَّ بها ، فلله تعالى الحمد والشكر والثناء ، حيث أعطى العباد من مصالحهم ومنافعهم فوق ما يطلبون ، وأعلى ما يتمنون ، وآتاهم من كل ما سألوه ، لا نحصي ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه.
********
وقال تعالى في سورة فاطر :
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ - 12
فالأنهار عذبة فراتا ، سائغا شرابها ، لينتفع بها الشاربون والغارسون والزارعون ، وأن يكون البحر ملحا أجاجا ، لئلا يفسد الهواء المحيط بالأرض بروائح ما يموت في البحر من الحيوانات ولأنه ساكن لا يجري.
فملوحته تمنعه من التغير، ولتكون حيواناته أحسن وألذ ، ولهذا قال : ﴿ وَمِنْ كُلٍ ﴾ من البحر الملح والعذب ﴿ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا ﴾ وهو السمك المتيسر صيده في البحر ، ﴿ وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ﴾ من لؤلؤ ومرجان وغيرهما ، مما يوجد في البحر، فهذه مصالح عظيمة للعباد.
ومن المصالح أيضا والمنافع في البحر، أن سخره اللّه تعالى يحمل الفلك من السفن والمراكب .
﴿ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
ونتعلم من الآيات أن نعم الله على البشر كثير وخيره وافر ولكن الإنسان قد يظلم نفسه حين لا يلقي إهتماما بتلك الثروات العظيمة والتي يهملها عن عمد أو غير عمد .. فالذين ذهبوا إلى بحيرة السد العالي في جنوب مصر يصفون الأسماك في تلك البحيرة بأنها كبيرة الحجم جدا وكثير جدا ولا تجد من يأخذها ليعرضها بأثمان رخيصة للفقراء .. هذا فضلا عن البحيرات الداخلية المتفرعة من نهر النيل , ثم ساحل البحر الأحمر من الشرق , ومن الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط..
إن المشاريع الناجحة هي التي تعتني بالثروة الحقيقية في أي أرض , وتستغل شباب الأمة في العمل بتلك المشاريع..
ولو أنك تركت إستغلال الموارد الهامة للإنسان من طعام ودواء ومسكن .. واكتفيت فقط بإستجلاب العملات من النقود بأي مشاريع .. قد تحقق مكسبا عاجلا لبعض الفئات ولكن سيعم الفقر على المجتمع كله الذي أهمل نعم الله والثروة الحقيقية للإنسان.. ياشباب المستقبل يجب أن نعي جيدا كيف ننهض ببلادنا وأن نضع نصب أعيننا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان الراوي: أبو هريرة - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2664 خلاصة حكم المحدث: صحيح
*********
وإلى الفصل الثامن إن شاء الله تعالى الإهتمام بالتعليم والبحث العلمي كمقدمة ضرورية لمنظومة العمل المتكاملة. | |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:05 pm | |
| الباب الثاني : أهمية العمل لدى الشباب
تكلمنا في اللقاءات السابق عن كيفية توجيه الشباب إلى الحرف. ثم تدعيم التخصص لدى الشباب. ثم التكامل بين جميع التخصصات . وتشجيع المهارات الفردية في كل التخصصات . ثم تحدثنا عن أهمية أهمية الزراعة. ثم الإهتمام بالتربية الحيوانية. ثم الإهتمام باسطول الصيد ودعمه. ونتناول اليوم بعون الله تعالى الإهتمام بالتعليم والبحث العلمي كمقدمة ضرورية لمنظومة العمل المتكاملة.
الفصل الثامن : الإهتمام بالتعليم والبحث العلمي كمقدمة ضرورية لمنظومة العمل المتكاملة.
منظومة العمل ليست منظومة عبسية غير محددة المعالم عند الدول المتحضرة .. وكما سبق القول فإن جميع التخصصات تعتبر فرض كفاية إذا قام بها البعض سقط عن بقية المجتمع .. أما إذا إحتاج المجتمع إلى تخصص معين ولم يوجد من يقوم به أصبح طبقا لشريعة الإسلام فرض عين على الجميع لحين تعين من يقوم بهذا التخصص.
وبناءا على ما تقدم يجب الإهتمام بالتعليم والبحث العلمي كمقدمة ضرورية لمنظومة العمل المتكاملة ..
ونبدأ من حيث إنتهت أحدث الدراسات , وهذا يتطلب جهدا كبيرا في البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات . لكي نستوعب تصنيع مكونات الأجهزة .
وإلى الأن تحتكر الدول المتقدمة تلك التكنولوجيا ولا تسمح بتصديرها ولكن الدول التي حاولت إستيعاب وتعلم هذه العلوم التطبيقية للمعرفة نجحت وأصبحت تنافس مثل الصين وسنغافورة وكوريا والهند..
فالأمر ليس بالمستحيل ولكنه يحتاج لإرادة سياسية تتبنى تلك المبادئ وتطبقها في أرض الواقع ..
فالإسلام علمنا الرفعة والقوة والعلم المبني على الإيمان وطلب منا البحث إن كنا لا نعلم .
قال تعالى في سورة النحل وسورة الأنبياء :
( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
********
إن التطبيق العملي للبحث العلمي أول ما يرتبط , يرتبط بالموارد المالية والموارد الطبيعية وأهمها الحديد. ولا ننسى الكفاءات البشرية فهي المعنية أساسا بالبحث والعمل ..
ولذلك نجد التركيز على الإنفاق في سورة الحديد وعلى الحديد ذاته كأهم معدن أنزله الله تعالى ليخدم البشرية في جميع مجالات الحياة..
أولا - الدعم المالي .
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ – 7
ثانيا - أهمية الحديد في حياة البشر.
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ - 25
فكل الرسالات جاءت لتقر في الأرض وفي حياة الناس ميزانا ثابتا ترجع إليه البشرية , لتقويم الأعمال والأحداث والأشياء والرجال ; وتقيم عليه حياتها في مأمن من اضطراب الأهواء واختلاف الأمزجة , وتصادم المصالح والمنافع . ميزانا لا يحابي أحدا لأنه يزن بالحق الإلهي للجميع , ولا يحيف على أحد لأن الله رب الجميع.
هذا الميزان الذي أنزله الله في الرسالة هو الضمان الوحيد للبشرية من العواصف والزلازل والاضطرابات والخلل الذي يصيب الإنسان.. فلا بد من ميزان ثابت يثوب إليه البشر , فيجدون عنده الحق والعدل بلا محاباة
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ .
فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ . وهو قوة في الحرب والسلم .
ونلاحظ أهمية هذا المعدن ( الحديد ) للحياة على وجه الأرض, وتكاد حضارة البشر القائمة الآن تقوم على الحديد..
ولذلك سميت سورة في القرآن العظيم بالحديد لقيمة هذا المعدن ودوره البارز في تكوينات الأجهزة التي يستخدمها الإنسان.
فيكاد لا يخلو جهاز أو أدوات أو ماكينة أو طائرة أو سفينة أو سيارة أو بناية أو كباري إلا و الحديد يدخل في تكوينها , حتى دم الإنسان يحتاج إلى هذا العنصر في تكوينه.
ويبين لنا الله تعالى أنه أنزل لنا الحديد إلى الأرض , وأوضح لنا قوة هذا المعدن الهام ومدى نفعه للناس....
ونلاحظ أن كل من أستغل هذا المعدن سواء في التصنيع أو التسليح أو التشيد والبناء أصبح في مقدمة الشعوب تقدما , وأن من أهمل الإهتمام بهذا المعدن أصبح في مؤخرة الأمم .
فلا بد لصاحب العقيدة أن يتعامل مع هذا الوجود الكبير , بنظرة شاملة موضوعية عملية ولا يحصر نفسه ونظره وتصوره واهتمامه ومشاعره في عالم الأرض الضيق .
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ .
*******
إهتمام رسالة الإسلام بالعلم
فإن أول ما نزل من القرآن آيات العلم , قال تعالى في سورة العلق:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - 1 خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ - 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ - 3 الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ - 4 عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ – 5
نلاحظ هنا إهتمام الإسلام بالقراءة كمدخل أول للعلم ..في بداية رسالة الإسلام..
فالتعليم والبحث العلمي ضرورة إيمانية أولا ثم ضرورة حضارية ثانيا.
إن الله سبحانه , علم الانسان ما لم يعلم. فكل ما نراه من إنجازات علمية فهي من الله على الحقيقة ..
قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ - 28 فاطر .
أي إن أكثر الناس خوفا من الله هم العلماء , لما يرون من عظيم قدرة الله في آياته الكونية...
والعلم والبحث العلمي من أهم صفات من نزل عليهم القرآن العظيم.
قال تعالى: في أول سورة فصلت:
حم - 1 تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ – 2 كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ – 3
يخبر تعالى عباده أن هذا القرآن العظيم ﴿ تَنْزِيلُ ﴾ صادر ﴿ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ الذي وسعت رحمته كل شيء، الذي من أعظم رحمته وأجلها، إنزال هذا الكتاب، الذي حصل به، من العلم والهدى، والنور، والشفاء، والرحمة، والخير الكثير، فهو الطريق للسعادة في الدارين.
ثم أثنى على الكتاب بتمام البيان فقال : ﴿ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ﴾ أي: فصل كل شيء , وهذا يستلزم من علماء المسلمين تدبر آياته والبحث في كافة العلوم التي أتى بها على الإجمال حتى يستوعبها البشر في كافة العصور.
﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ أي : باللغة الفصحى أكمل اللغات، فصلت آياته وجعل عربيًا. ﴿ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ أي : لأجل أن يتبين لهم معناه، كما تبين لفظه، ويتضح لهم الهدى من الضلال، والْغَيِّ من الرشاد..
وقد حافظ القرآن العظيم على اللغة العربية ونشرها في ربوع الأرض وجعلها من اللغات الحية في العالم..
وقد استوعبت اللغة العربية جميع علوم الأرض , والدليل على ذلك ما قام به علماء الإسلام بالترجمة لكتب العلوم في العصر الذهبي للدولة الإسلامية , والبحث العلمي في جميع أصول المعرفة سواء الرياضية في الجبر والهندسة أو العلوم الكيمائية أو الطبية أو علم الفلك من نجوم وكواكب أو الجغرافية أو التاريخية والشريعة والقانون...
والتفوق في العلوم الصناعية في كافة المجالات مثل صناعة السفن والأساطيل البحرية وإنشاء الترع والسدود و إنشاء المدن وما ترتب عليها من مرافق وإضاءة .
كل تلك الإنجازات في ظل دولة العدل والحرية والمساوة .. فالظلم معول الهدم في كل الأمم.
قال تعالى في سورة الحج :
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ – 45
********** وإلى الباب الثالث إن شاء الله تعالى دور الشباب في الدفاع عن الأمة.
| |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:07 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثالث : دور الشباب في الدفاع عن الأمة.
وينقسم إلى ثلاثة فصول..
أولا : التدريبات العسكرية وفقا لأحدث العلوم العسكرية. ثانيا : الإنتاج الحربي وأهميتة للدفاع. ثالثا : الإهتمام بإختراعات الشباب في المجال الدفاعي. و الإهتمام بالإسطول البحري . والإهتمام بالإسطول الجوي .
أولا : التدريبات العسكرية وفقا لأحدث العلوم العسكرية.
العلوم العسكرية هي العلوم الخاصة بدراسة الجيوش والإستراتيجيات العسكرية والأسلحة الحربية , تطورت في العصر الحديث لتصبح علماً مستقلا بذاته بل وتتفرع منه عدة دراسات.
*******
العسكرية الإسلامية
يقول د / راغب السرجاني
تميَّزت العسكرية الإسلامية عن غيرها بعدة مزايا ومبادئ، لم يشهدها العالم قديمًا أو حديثًا ، ومن أهمها : إيمان القائمين عليها بالهدف ، وتصميمهم على بلوغه.
وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه القدوة والمثل في ذلك ؛ حين رفض كل عروض قريش للعدول عن حمل رسالة الإسلام وتبليغها للعالمين..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لعمه أبي طالب : يَا عَمِّ، وَاللهِ .. لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللهُ وَأَهْلَكَ فِيهِ مَا تَرَكْتُهُ ..
كما وقف الصِّدِّيق أبو بكر رضي الله عنه , نفس الموقف ، عندما منع بعض المسلمين الزكاة ، وهي ركن من أركان الإسلام ، فقال : والله لو منعوني عقالاً كانوا يُؤَدُّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - لأُقَاتِلَنَّهم على منعها , إن الزكاة حق المال ، والله لأقاتلنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة...
وعلى هذا التصميم والإصرار سار القادة المسلمون...
فكانت الشهادة في سبيل نشر دين الله أحبَّ إليهم من الحياة ، فكان ذلك المفتاح الأول من مفاتيح تحقيق النصر لخططهم العسكرية.. لأنهم آمنوا بأن النصر من عند الله تعالى ...
مصداقًا لقوله تعالى : وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْـحَكِيم – 126 آل عمران
*********
طبيعة الحرب في الإسلام
ولم تكن الحرب في الإسلام حربًا عدوانية من أجل السلب والنهب، أو من أجل مكسب دنيوي زائل ، بل لتكون كلمة الله هي العليا , لذلك كانت همة المجاهدين تهون أمامها الجبال ، ورُوحهم المعنوية تتحطَّم على صخرتها الصعاب.
لقوله تعالى : وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْـمُعْتَدِينَ - 190البقرة
فكانت هذه الروح المعنوية القوية - التي لا حدود لها - من أقوى العوامل التي أَثَّرت على نجاح العسكرية الإسلامية ...
لذلك يقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه للمقوقس عظيم القبط : إنما رغبتنا وهمَّتنا الجهاد في سبيل الله واتباع رضوانه ، وليس غزونا عدوًّا ممن حارب الله .. لرغبة في الدنيا ، ولا حاجة للاستكثار منها ، إلا أنَّ الله تعالى قد أحلَّ ذلك لنا ، وجعل ما غنمنا من ذلك حلالاً ، وما يُبالي أحدنا أكان له قناطير من ذهب ، أم كان لا يملك إلا درهمًا , لأن غاية أحدنا من الدنيا أكلة يأكلها ، يسدُّ بها جوعته ليلته ونهاره ، وشَمْلة يلتحفها , وإن كان أحدنا لا يملك إلا ذلك كفاه ، وإن كان له قنطار من ذهب أنفقه في طاعة الله تعالى ، واقتصر على ما بيده ، ويبلغه ما كان في الدنيا .. لأن نعيم الدنيا ليس بنعيم ، ورخاءها ليس برخاء , إنما النعيم والرخاء في الآخرة , بذلك أمرنا الله ، وأمرنا به نبينا ، وعهد إلينا ألا تكون همة أحدنا في الدنيا إلا ما يُمْسِك جوعته ، ويستر عورته ، وتكون همته وشغله في رضاء ربه وجهاد عدوه ، وما منا رجل إلا وهو يدعو ربه صباحًا ومساءً أن يرزقه الشهادة ، وألا يَرُدَّه إلى بلده ، ولا إلى أرضه ، ولا إلى أهله وولده ، وليس لأحد منا هَمٌّ فيما خلفه ، وقد استودع كل واحد مِنَّا ربه أهله وولده ..
********
روح الجماعة أهم ما يميز العسكرية في الإسلام
وتميزت العسكرية الإسلامية كذلك بالرُّوح الجماعية التي يشعر معها كل إنسان في المجتمع الإسلامي أنه مسئول عن تحقيقها ؛ مصداقًا لقوله تعالى :
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا - 103 آل عمران
ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَدُ اللهِ مَعَ الْـجَمَاعَةِ ...
ولذلك نجد الحباب بن المنذررضي الله عنه , يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في , غزوة بدر عندما رأى أن الموضع الذي نزل فيه المسلمون لن يُحَقِّق لهم نصرًا مؤكَّدًا على عدوِّهم : يا رسول الله ، أرأيتَ هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكَهُ الله ، ليس لنا أن نُقَدِّمه ولا نتأخَّر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال صلى الله عليه وسلم : بَلْ هُوَ الرَّأْيُ وَالْـحَرْبُ وَالْـمَكِيدَةُ …
فقال: يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله ، ثم نغوِّر ما وراءه من القُلُب , ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء ، فنشرب ولا يشربون.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ أَشَرْتَ بِالرَّأْيِ … فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه ، ثم أمر بالقُلُبِ ، فغوِّرت ، وبني حوضًا على القليب الذي نزلَ ، فمُلِئ ماءً ثم قذفوا فيه الآنية ...
*******
نموذج من الترابط
ولم يكن تحرك المسلمين لتجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك إلا انطلاقًا من شعورهم بالروح الجماعية التي تربط المجتمع المسلم ,
ولم تشهد أي حضارة من الحضارات الأخرى مثل هذه الروح الجماعية الرائعة في البذل والعطاء , لتحقيق المهمة العسكرية التي أقرَّتها قادتهم , حيث تسابق المسلمون في إنفاق الأموال وبذل الصدقات، كان عثمان بن عفان رضي الله عنه قد جهز عيرًا للشام ، مائتا بعير ... بأقتابها , وأحلاسها , فتصدَّق بها ، ثم تصدق بمائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها، ثم جاء بألف دينار فنثرها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم تَصَدَّق وتَصَدَّق، حتى بلغ مقدار صدقته تسعمائة بعير ومائة فرس، سوى النقود....
وجاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه - بمائتي أوقية فضة.. وجاء أبو بكر رضي الله عنه - بماله كلِّه - وكانت أربعة آلاف درهم - ولم يترك لأهله إلا الله ورسوله ، وهو أول من جاء بصدقته. وجاء عمر رضي الله عنه - بنصف ماله. وجاء العباس رضي الله عنه - بمال كثير. وأما طلحة وسعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة - رضي الله عنهم جميعًا- فكلهم جاءوا بمال. وجاء عاصم بن عدي رضي الله هنه بتسعين وَسْقًا من التمر، وتتابع الناس بصدقاتهم قليلها وكثيرها ، حتى كان منهم من أنفق مُدًّا أو مدين ، لم يكن يستطيع غيرها ، وبعثت النساء ما قدرن عليه من مسك ، ومعاضد ، وخلاخل ، وقراط، وخواتم ....
******* العلاقة بين القائد والجنود
وتأتي العلاقة المتميزة بين القائد وجنوده عاملاً من أهم عوامل نجاح العسكرية الإسلامية ؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم : شديد الحرص على إقامة جسور الحب والثقة بينه وبين جنوده ، فيُسَمِّى كل واحد منهم باسم محبب إلى نفسه، فيقول عن أبي عبيدة - رضي الله عنه : لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْـجَرَّاحِ..
ويقول عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه : لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِييِّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ ...
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم - يشاركهم في القيام بمهامهم الدفاعية والهجومية ، كما فعل في غزوة الأحزاب ، وعلى نهجه سار القادة من بعده صلى الله عليه وسلم - يعيشون بين جنودهم في تواضع .
لذلك يصفهم رسول المقوقس بقوله : رأيت قومًا الموت أحب إليهم من الحياة ، والتواضع أحب إليهم من الرفعة ، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة ، إنما جلوسهم على الأرض ، وأكلهم على ركبهم ، وأميرهم كواحد منهم ، ما يُعرف رفيعهم من وضيعهم ، ولا السيد من العبد...
*******
وهكذا نشأ الشباب على الكرامة الإنسانية والمساواة ووضوح الهدف من الجهاد في سبيل الله . ففتحوا القلوب قبل فتح البلاد وحرروا المستضعفين في الأرض. وجعلوا حرية الأختيار للعقيدة والعدل أساس التعامل مع البشرية .
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْـمُعْتَدِينَ - 190البقرة
*********
وإلى الفصل الثاني إن شاء الله تعالى | |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:08 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وشباب الأمة
الباب الثالث : دور الشباب في الدفاع عن الأمة. تحدثنا في اللقاء السابق عن التدريبات العسكرية لدى الشباب وفقا لأحدث العلوم العسكرية. ونتحدث بعون الله اليوم عن الإنتاج الحربي وأهميتة للدفاع..
الفصل الثاني الإنتاج الحربي وأهميتة للدفاع
قال تعالى في سورة الأنفال الآية 60 :
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ...
أي ﴿ وَأَعِدُّوا ﴾ لأعدائكم الساعين في هلاككم وإبطال دينكم والغاصبين لأرضكم . ﴿ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ أي : كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ونحو ذلك مما يعين على قتالهم ، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع والرشاشات ، والبنادق ، والطيارات الجوية ، والمراكب البرية والبحرية ، والحصون والقلاع والخنادق ، وآلات الدفاع . والقوة السياسية من الرأْي والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم ، وتَعَلُّم الرَّمْيِ ، والشجاعة والتدبير.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿ ألا إن القوة الرَّمْيُ ﴾ ..
*******
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ...
إنه لا بد للإسلام من قوة ينطلق بها في "الأرض" لتحرير "الإنسان" . .
وأول ما تصنعه هذه القوة في حقل الدعوة : أن تؤمن الذين يختارون هذه العقيدة على حريتهم في اختيارها ; فلا يصدوا عنها , ولا يفتنوا كذلك بعد اعتناقها . .
******* وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ...
إن الإسلام منهج عملي واقعي للحياة. فهي حدود الطاقة إلى أقصاها . بحيث لا تقعد الأمة المسلمة عن سبب من أسباب القوة يدخل في طاقتها .
ولعل شباب الأمة جديرون بالقيام بهذا الدور العظيم إذا إتيحت لهم الفرصة..
وإليكم هذا النموذج الحي الذي يدل على ذلك :
تاريخ الإنتاج الحربي موقع الصفحة الرئيسية للهيئة القومية للإنتاج الحربي
إنطلقت الشرارة الأولى لتطوير الصناعة الحربية المصرية الحديثة فى العشرينات من القرن التاسع عشر عندما أسس "محمد على" حاكم مصر فى ذلك الوقت عددا من المصانع لإنتاج الأسلحة الصغيرة والمدافع وبناء السفن الحربية، من منظور بناء مصر كدولة قوية مستقلة، حيث كان إزدهار الصناعة الحربية وتقدمها فى تلك الفترة مرتبطا بقوة نظام الحكم فى البلاد وتحرره من الضغوط الأجنبية وقدرته على صنع القرار وتنفيذه.
وكان لهذه النهضة شأنها بكل مقاييس ذلك العصر، فتمكنت مصر من بناء جيش قوى إمتلك السلاح المصنع بأيدى مصرية فبات قادرا على فرض إرادته لتحقيق الأمن القومى المصرى بمنهج حديث.
********
كذلك كان من البديهى أن يقوم قطاع الإنتاج الحربى باستكمال منظومته بهدف توفير الكوادر الفنية والإدارية المتخصصة والقادرة على استيعاب نظم وأساليب وتكنولوجيا التطور الصناعى المتقدم ...
**********
إن التفوق في صناعة أسلحة الدفاع ضرورة إيمانية أولا ..ثم إنه ضرورة لتحقيق الأمن ضد أي إعتداء سواء من البر أو الجو.
وهذه المصانع تحتاج إلى جيوش من الشباب للعمل ليل نهار لإنتاج أسلحة متطورة ومتفوقة لحماية الأمة..
إن أهمية أن تصنع سلاحك ضمانة لتطويره على أعلى المستويات. . ثم ضمانة للحصول على قطع الغيار في أي وقت حيث تقوم مصانعك بإنتاجها.. وبغير ذلك لن تحصل على أسلحة تجعلك متفوقا لصد أي إعتداء بطريقة كاملة ..
فهل أدركنا أهمية قيمة تدريب الشباب وتأهيلهم لتلك الصناعة الهامة ؟؟
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ...
********** نموذج من شبابنا المبتكر المصدر بوابة الأهرام
نجح شاب مصرى فى ابتكار مولد للطاقة الكهربية يعتمد في توليد الطاقة على الجاذبية الأرضية ولا يحتاج لمواد بترولية أو مياه وقام بتسجيله فى مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمى والتكنولجيا وحصل على براءة رقم (2012030420 دولي) و(2012030420 مصري)
والمبتكر هو رفعت همام الحاصل على بكالوريوس المعهد الفنى للإلكترونيات، والبالغ من العمر (38 عاما) والجهاز عبارة عن آلة إلكترونية لتوليد الطاقة الكهربائية بدون استخدام مواد بترولية أو رياح أو مياه وفكرة عمله، الأولى على مستوى العالم، التى تستغل الجاذبية الأرضية بشكل عملي باعتبارها مصدرا لا ينفد للطاقة.
والجهاز يختلف عن الحلول الأخرى التي تعتمد على زيادة قوة المجال المغناطيسي في حالة استخدام الكهرباء المتولدة، ويمكن استخدام الجهاز فى العديد من المجالات مثل تشغيل المصانع والمزارع والتجمعات السكنية والشقق والفيلات وتسيير السيارات، وكل ما يحتاج للطاقة الكهربائية.
وفى حالة تطويره يمكن الاستغناء عن محطات توليد الطاقة الكهربائية ذات التكاليف الباهظة، وعدم استخدام المواد البترولية تماما، وتوليد طاقة كهربية نظيفة صديقة للبيئة، والأكثر أهمية أنه يمكن أن يسهم إلى حد كبير فى الاستغناء عن محطات الطاقة النووية وما تشكله من مخاطر كبيرة.
******** وإلى الفصل الثالث إن شاء الله تعالى الإهتمام بإختراعات الشباب في المجال الدفاعي.
| |
| | | S n 1 p e R مشرف اداري
عدد المساهمات : 191 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/03/2013 العمر : 38
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:12 pm | |
| | |
| | | jawharat_lislam مدير
عدد المساهمات : 1297 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 04/03/2013
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الأحد مارس 10, 2013 8:21 pm | |
| S n 1 p e R | |
| | | S n 1 p e R مشرف اداري
عدد المساهمات : 191 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/03/2013 العمر : 38
| موضوع: رد: الإسلام وشباب الأمة -يتبع الإثنين مارس 11, 2013 6:53 pm | |
| مشكورة أختي جوهرة على المجهودات بارك الله فيك على كل هذه المعلومات نفعنا الله و اياكم بها | |
| | | | الإسلام وشباب الأمة -يتبع | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|