إلى أهل القرآن
حدث القرن21 بامتياز
*********هام جدا وجاد جدا**********
*************مقال فيه نقد وبشرى والتماس*************
**********مدخل المقال**********
هذا مقال بابه المدخل يشكله موضوع الإساءة عموما لدين الإسلام والنبي (ص) والقرآن الكريم. قد حررته كتعليق على كل ردود الفعل إزاءها على إختلاف أنواعها الصادرة من لدننا نحن أهل القرآن؛ وكتعليق عموما على ردود الفعل إزاء تخلفنا الشامل على إختلاف أنواعها . وفحواه إخبار شامل بواقع مر إختلقناه بسبب الزيغ عما هو واضح في القرآن المجيد وقومنا به صدور هذه الإساءة وصيرورتها وصيرورة تناميها على مدى الزمان حجما وحدة كما قومنا به هذا التخلف وصيرورته وتفاقمه. وحررته خاصة للتبشير بوضع مستجد جليل عظيم سيحل محل هذا الواقع المحلي بجودة عالية مبهرة وسيقوم حدوث نقيض ما نشكو منه ونستنكره عبثا ؛ وسيدخل البشرية عموما في عهد جديد من الإصلاح والبناء والتقدم والتحضر الصحي العظيم حيث البطل الغالب المهيمن فيه هو دين الإسلام بتعريفه القرآني الصحيح الذي ألممت به تمام الإلمام ويجهله كل العباد الثقلين بدون إستثناء إلا إبليس الغرور الغبي الملعون، والذي سيبهر الجميع يقينا إبهارا عظيما لما يعلموا به في أجله الموعود قريبا. وفي آخر المقال معروضة قضية غريبة ملتمس بشأنها الفرج من لدن كل من يتطوع لإيقاعه إخلاصا منه لربه ودينه وفتحا بذلك سبيل التبليغ بالتقويم الرباني التنويري لهذا الموعود الجليل العظيم خيره للكل إلا من أراد أن يستثني نفسه منه عن غير جهل .
**************************************************
**********الطرف الأول : نقد وتبشير**********
تقول الحقيقة يا إخواني أن أعظم الظلم وأصل الظلم كله الذي تلقاه ويتلقاه دين الإسلام والرسول (ص) هو الذي إقترفناه نحن أهل القرآن عموما وخاصة في شخص الفقهاء والعلماء السابقين والمعاصرين سواء ؛ وأن ظلم غيرنا لهما ليس إلا نتاجا لهذا الظلم الأصلي الذي قومه وقوم صيرورته وبما لا مرد له إلا بزواله. وإن الحقيقة لتقول أن الطعون كلها التي يتلقاها الدين الحق هي كلها من الصواب ويقر بصوابها رب العالمين ، وذلك لأنه في الأصل غير معني بها بتاتا وإنما معني بها دين آخر شيطاني باطنه وظاهره الكثير يتقمص شخصه إبتدعه الفقهاء والعلماء بوحي من الغرور الغبي الملعون وهم لا يشعرون رغم أن تعريفه القرآني الصحيح بين واضح في القرآن لكل متمكن من القراءة والكتابة.
ومجمل ملخص الحقيقة المرة يا أهل القرآن تقول أن التعريف الفقهي لدين الإسلام مغلوط كله وذو خلفية شيطانية ؛ وأن الهداية المتبعة على أنها هداية القرآن هي في الأصل مفرغة من جل جوهرها وذات خلفية شيطانية تباعا ولا تهدي إلى الصراط المستقيم إلا حثيثا وتهدي بالتالي إلى نقيضه صراط الظلمات والتخلف كما هو الواقع المشهود على صعيد كل ديار أهل القرآن ؛ وأن الدعوة الملقاة على الناس على أنها الدعوة الإسلامية القرآنية هي في الأصل مفرغة كذلك من جل جوهرها الكريم ومعوض فيها بنقيضه الذي جعلها منفرة للجل من الكل كما هو الواقع المشهود كذلك ؛ وأن الأحاديث المصادق عليها فقهيا هي جلها أحديث شيطانية لا علاقة لها بقول النبي (ص) ولا بوحي الله الحق عز وجل جلاله ؛ وأن الكثير من الذكر القرآني قد تم تحريف فهمه الصحيح رغم وضوحه وذلك بإملاء هذه "الأحاديث" وليوافقها فيما تقول به وتملي به .
فلا يعقل يا أهل القرآن إن أنتم تعقلون أن تكون الهداية المتبعة التي أهلها متخلفون أجمعون هي نفسها هداية الخالق ذي الكمال التي تعد بالتقدم والإزدهار، ولا أن تكون الدعوة الملقاة على الناس التي لم يستجب لها إلا القلة من الكل والتي أوقعت كل من إتبعها في هذا المصير أن تكون هي نفسها دعوة الله ذي الكمال التي من المفترض أن يتبعها الجل من الكل أقله متوسطا في الوهلة الأولى وليس العكس . ومن ينكر هذه الحقائق البينة لكل ذي عقل سليم ناهيك عن غيرها الوافر هو يطعن إذا في كمال الله ويكفر به وينسب له سبحانه هذه الصنائع الشيطانية. وحتى القول بأن العيب هو في البشر شرحا لهذه النتيجة السلبية هو لا يحق بتاتا وبالقطع المطلق لأن ذلك طعن أيضا في كمال الله الذي قضى بغايته سبحانه الجليلة المعلومة وقومها لتكون ومن المفترض اليقين أن تكون ، وهو سبحانه أعلم بعباده الثقلين الذين خلق وأعلم بعيوبهم.
وقد وعد سبحانه بأن يتم نوره ولو كره الكافرون وأن يظهر دينه الحق على الدين كله ولو كره المشركون . ولا شيء من هذا الوعد الكريم مشهود على أرض الواقع إلا الحثيث ونقيضه الغالب . وهذه شهادة أخرى ربانية قرآنية تلحق بما ذكر أعلاه ومن شأنها أن تقنع العقلاء ذوي الألباب بما تخبر به وتؤكده . والله لا يخلف وعده أبدا كما هو معلوم . ويعني ما ذكر به من قوله سبحانه الكريم ومن شهادات الواقع المر الموصوف أن نور الله المنزل لم يبلغ يوما كله عباده الثقلين ولم يبلغ منه إليهم في كل الزمن السابق إلا الحثيث الذي يجعله ونقيضه الغالب وكأنه غير موجود ؛ وأنه موعود بالتالي يقينا أن يبلغهم كله في أجله حين يكتمل تقويم ظهوره الفاعل بالقهر ضد سعي الغرور وأحجبته.
وبهذا الصدد أزف لكم يا أهل القرآن بشرى حلول هذا الأجل فعلا . فقد إكتملت هذه الظروف في زمننا بجودة عالية ومصير جودتها أن ترقى حتى قيام الساعة يقنا. وفي ظل هذه الظروف إكتسبت باجتهادي الخاص رسالة ربانية قرآنية جليلة عظيمة تظهر كل نور القرآن الذي به يكتمل نور الله لدى عقول عباده الثقلين ، وتفضح بفضله لديهم كل أحجبة الغرور الغبي الملعون حيث هي تسقط من ذاتها بحضرته لأنها الظلمات وهو النور الذي تنجلي بحضرته ولا تقوم ما دام قائما. وبفضل هذه الظروف سينتشر هذا النور الرباني الجليل في كل أرجاء الأرض وسيبلغ عقول كل العباد الثقلين وقلوب أغلهم أقله في الوهلة الأولى لأنه من عند الله ذي الكمال والجلال والإكرام ، وسيظل يغزو المزيد من القلوب حتى قيام الساعة يقينا. وإن التعريف القرآني الصحيح لدين الإسلام المغيب كله من العلم الفقهي ومن علم كل باقي العباد الثقلين تباعا ليعد وحده كفاية بإيقاع هذا الموعود ناهيك عن باقي الحقائق القرآنية التنويرية الجوهرية وغيرها الكمالية التي ألممت بها تمام الإلمام ووثقتها في هذه الرسالة.
أزف لكم إذا بشرى حلول أجل شهادة ظهور الدين الحق على الدين كله بتمام معنى الكلمة كما هو وارد ذكره في القرآن المجيد . أزف لكم بشرى شهادة يوم النصر الأعظم ويوم الفتح الأعظم ويوم التوبة الأعظم ويوم الصف الأعظم كما هو وارد ذكره بإيجاز وحكمة في سورة النصر وسورة الفتح وسورة التوبة وسورة الصف . أزف لكم بشرى شهادة هذا الموعود الرباني الذي لم تشهد له البشرية والجنة من قبل مثيلا أبدا . أزف لكم بشرى ظهور أعظم البينات بيانا بشأن نصر دين الإسلام الغالب ، وبداية أطوار فاعليته كاملة تباعا ونصرته بها لعباد الله الثقلين باسترسال راق مفعولها الكريم حتى قيام الساعة ضد عودهما الواحد اللذود إبليس الغرور الغبي الملعون . أزف لكم إذا بشرى التخلص الموعود يقينا من الجاهلية المعاصرة "الحضارية" كآخر جاهلية تعيشها البشرية ، والتخلص تباعا من مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل . فسبحانه الحق يقول :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إذا جاء نصر الله والفتح(1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا(2) فسبح بحمد ربك واستغفره ، إنه كان توابا(3)". س. النصر .
"هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وكفى بالله شهيدا(28)". س. الفتح .
" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون(32) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(33)". س. التوبة.
"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون(
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(9)". س. الصف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن جزئيات الموعود أن تزول كل التخوفات المبتدعة من دين الإسلام ومن متبعيه الفاعلة خاصة لدى المجتمع الغربي المهيمن حضاريا واقتصاديا وعسكريا ؛ وأن لا يبقى لأحد من الناس بالقطع سبب ولا تبرير لسبه أو سب الرسول (ص) أو تدليس القرآن أو الطعن فيه ؛ وأن لا يعتقد أحد قط بدين يستحق الإيمان به إلا دين الإسلام ؛ وأن يصير هذا الدين الحق محترما مكرما معززا منصورا في كل المجالس وفي كل أرجاء الأرض ؛ وأن يقع الخلاص عفويا من ظاهرة الإرهاب باسمه ومن ظاهرة التكفير ومن ظاهرة التفرقة في الدين على إختلاف أنواعها وأشكالها العريقة منها والمستجدة ومن ظاهرة تسييس الدين سبيلا لقضاء المصالح . وكذلك هنا يكفي علم الناس بالتعريف القرآني الصحيح لدين الإسلام كي يقع هذا الموعود الجزئي لأنه يشكل بذاته أعظم البينات الربانية كلها وواعد بإبهار كل المتلقين إبهارا عظيما ، ويعد بأن يضفي نفس قوة جانبه الإقناعي على كل باقي البينات التي في ظله يصبح إقناعها فاعلا كله في عقول كل العباد الثقلين بفضل زوال كل الأحجبة الشيطانية عن بصائرهم في ظله قبلا . وهذا كله ليس حلما بالقطع يا أهل القرآن وإنما هو من قضاء كمال لله في صنعه الذي يقول للشيء كن فيكون كما أراده أن يكون ، والذي يريد بعباده الثقلين خيرا وقوم هذه الغاية الجليلة لتكون وهي بذلك ستكون كما أرادها أن تكون في الحلة الموصوفة بإيجاز. وأخبر كذلك ضمن الحقائق الكثيرة المظهرة الحقيقة التي تقول أن تقويم هذا الموعود في شخص نور القرآن المظهر كله والمبطل لكل أحجبة الغرور الغبي الملعون وباطله هو يندرج ضمن تذكير قرآني ثان قضى به سبحانه وكان مفترضا أن يظهر عفويا في القرن الهجري الرابع أو السابع كأقصى تقدير وهو الآن قد أزف أجله متأخرا 7 قرون كأدنى تقدير.
أعد القارئ إذا من خلال رسالتي التبليغية الربانية القرآنية بعلم قرآني متسع عظيم حجب الغرور جله وشاءت الأقدار أن يظهر على يدي أنا العبد البسيط الذي لست من نخبة الفقهاء والعلماء ؛ وأعده بالإنبهار العظيم لما يعلم بالتعريف القرآني الصحيح لدين الإسلام الذي سيجعله يتنظر بنفسه هذا الموعود الرباني كله المذكور وغيره مما لم يذكر ويسهل إدراكه ؛ وأعده بأن يتبين في المقابل مدى عظمة زيغ الفقهاء والعلماء أجمعين عن الحق القرآني المجيد ومدى عظمة ما زاغوا عنه وهو بين واضح في القرآن الكريم ، ومدى عظمة الغرابة في وقوع هذا الزيغ من لدنهم أجمعين .
**********الطرف الثاني : قضيتي والتماسي**********
قد قضى إذا جلال وعظمة رسالتي التبليغية الربانية القرآنية بأن لا أنشر منها شيئا إلا تحت رعاية خليفة الله الأعلى في بلدي الذي هو جلالة الملك محمد السادس ولعدة إعتبارات أخرى كذلك . فلا أحد من الناشرين سيقبل نشرها باعتبار الطعون العظيمة الكثيرة التي تتضمنها المذكور ملخصها أعلاه والموجهة إلى العلم الفقهي ومنتجاته والفقهاء والعلماء تباعا. وحتى لو أنشرها قد لا أسلم من شر الجاهلين المتسرعين في أحكامهم وردود فعلهم وذلك خاصة في الشهور الأولى من التبليغ بحكم التعارض العظيم الموجود بين العلم القرآني المظهر وبين العلم الفقهي الموروث المألوف. ويقضي منطق العقل كذلك بأن تعرض قبل التبليغ بها إلى كل الناس على نخبة من الفقهاء والعلماء والمفكرين والمثقفين مختارين من أرجاء العالم لتحصيل تزكيتهم المتيقن من وقوعها تمام القين ، وحيث إخضاعها إلى الرعاية الملكية الشريفة هو السبيل الوحيد لتدبير هذه المرحلة الضرورية. وكذلك التبليغ بها يستدعي تسخير كل الكفاءات المتوفرة البشرية منها واللوجستيكية التي تملكها الدولة. وطبعها في أبهى حلة ممكنة وبالعدد الوافر تقدر عليه الدولة وحدها كذلك. وكذلك أحتاج إلى التخلص من عملي الوظيفي والتفرغ لأداء هذه الأمانة الربانية الجليلة ؛ والمؤهل الوحيد لتمكيني من هذه الغاية هو جلالته .
وقد سعيت على مدى أكثر من 3 سنوات في بلدي وفي باقي ديار أهل القرآن لدى مدراء جل القنوات التلفزية العربية ولدى الكثير من الإعلاميين والمسؤولين الحكوميين والكثير من الفقهاء والعلماء والدعاة المشهورين وغيرهم ، ولم أتلق منهم إلا الصمت والإصرار عليه بالإجماع باستثناء واحد وعدني بما هو حق وأخلف وعده بعدما تمكن منه كذلك الغرور إبليس . وبعد صمتهم ، وفي رسالة مفتوحة وجهتها إلى كل هذه الجهات ، طالبت الفقهاء والعلماء بمنازلة ثنائية يخوضها معي كل من يرى نفسه منهم مؤهلا ناكرا كل ما أدعيه وليدافع تباعا عن معتقده وعن العلم الفقهي الموروث من طعوني إياها وأدلي أنا في المقابل بما لدي من الحق القرآني التي تثبت صحتها ؛ ولم يتقدم منهم أحد ليخوضها والتزم الكل الصمت . وبعد هذه المرحلة لجأت إلى إستعمال الغلظة العظيمة في خطابي لهم مستفزا عزة أنفسهم وطالبتهم بمقاضاتي أمام القضاء على طعوني إياها في العلم الفقهي ومنتجاته التي هي إن كانت باطلة فهي سب في حق دين الإسلام والرسول (ص) وأهل القرآن أجمعين عموما وتستدعي معاقبتي عليها بالقانون الحق ، وعلى طعوني العظيمة في شخصهم التي هي إن كانت باطلة تستدعي كذلك معاقبتي عليها بالحق ؛ فلم يحرك ذلك فيهم ساكنا أيضا . ولو كان فيما أدعيه باطل وبهتان وخيال لرد علي أغلبهم بالسب والشتيمة أو الموعظة وما شبه ، ولتوعدني أكثرهم ولأفتوا بتحليل دمي لمن يرد الجهاد في سبيل الله ، ولرفعوا قضيتي إلى القضاء بغية القصاص .
وعظمة غرابة الوضع الموصوف إذا أن لا يتشوق أحد منهم لصدق المبشر به ولا يطلب التعرف على تقويمه الرباني القرآني المدعى كما هو مفترض أن يكون ؛ وأن لا يستنكر أحد منهم الطعون المتقدم بها بشأن العلم الفقهي ومنتجاته والفقهاء والعلماء تباعا التي لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والحدة ، ولا يطالب ببينات صدقها حبيا أو أمام القضاء ؛ وأن لا يتقدم أحد من هذه النخبة لخوض المنازلة التي طالبت بها ؛ وأن لا يدافع أحد عن نفسه من النعوت السلبية التي تقدمت بها عموما بشأن كل من بلغته رسائلي والتزم الصمت في كل هذه الحالات الأربع حيث هو لا مكان له بالقطع إلا في عالم المستحيل وجوده.
وما يثبت هذا الصمت يا أهل القرآن كما هو بين لكم بجلاء إلا إكتساب هؤلاء أجمعين اليقين بشأن صحة المدعى كله طعونا ووعودا ، وجدية الغرور في سعيه الشيطاني للحيلولة دون إبلاغ العباد الثقلين بالحق القرآني التنويري المظهر الذي أخفاه عنهم أجمعين قرونا عدة ، وفلاح هذا العدو في سعيه إلى حد الآن فلاحا عظيما منتميا إلى عالم المستحيل وجوده . وما تقويم هذا اليقين الذي إكتسبوه إلا الحثيث من بين بحر الموجود من البينات الدامغة القرآنية وغيرها الكثير من رحاب منطق العقل المعلوم ومن رحاب الواقع المشهود . وإنه لمن هذه البينات هذا الوضع الغريب الذي يثبت مدى سلبية ما نتبعه على أنه من عند الله هديا وهو في الأصل جله من عند الشيطان الغرور الملعون . فمن الحقائق القرآنية التي تشرح تخلفنا الشامل الغريب المخالف لسنة الطبيعة بالتمام والكمال الحقيقة التي تقول أن هذا العدو له علينا سلطان أعظم بكثير مما له على غيرنا بسبب هديه المتبع المقدس على نطاق واسع إعتقادا منا بأنه من عند الله ، والذي نفذ مفعول سمومه فينا وترسخ في المعاش على مدى القرون السالفة وأضيفت منتجاته تباعا إلى هذا الهدي الشيطاني دعما له وتكريسا بذلك لتقويم التقدم في التخلف وصيرورته .
قضيتي هذه معروضة عليكم إذا يا أهل القرآن لتدلوا بردود فعلكم بشأنها. والتماسي المتقدم به إليكم هو إذا فعل كل ما من شأنه أن يوصل البشرى المعلنة إلى جلالة الملك محمد السادس وليفتح بذلك سبيل التبليغ برسالتي الربانية القرآنية الجليلة العظيمة المعرف بملخص مضمونها وخيرها فيما ذكر. ومتقدم بهذا الإلتماس إذا إلى كل القنوات التلفزية العربية وكل المواقع الإلكترونية وكل المنابر الإعلامية التلفزية منها والإذاعية وكل المجالس الحكومية. وإنه ليكفي لوقوع المراد أن تستجيب كل القنوات التلفزية أو جلها أو بعضها ، أو أن تستجيب كل المواقع الإسلامية وغيرها العربية أو جلها أو بعضها. وما أطلب إلا ما يخدم دين الإسلام وأهل القرآن به والعباد الثقلين عموما ضد العدو الواحد إبليس الغرور الملعون كما هي مشيئته سبحانه الحق الذي بيده الخير كله. لا أطلب إلا ما تترقبونه بقلوبكم وبات الجل يراه حلما بعيد المنال بينما تقويمه هو موجود في الأصل بيننا وعلى مرمى أيدينا وعقولنا. ولا يحق بطبيعة الحال حمل هم سمعة العلم الفقهي لأن ذلك سيكون مولاة لهذا الملعون حجبا به جوهر الهدي الرباني المنزل وستكون غايته تباعا إبقاء الوضع المرير المعاش محليا وعالميا كما هو عليه ، علما أن ما يضر بهذه السمعة هو عرضي وعابر ومستحق بالإكتساب وهو بذلك من الحق عبرة وآية ربانية .
فرجاء يا أهل القرآن إستبشروا واستجيبوا ولا تستمعوا لهمزات الشيطان .
سنتابع