www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون8

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون8 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون8   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون8 Emptyالسبت مارس 09, 2013 8:09 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
التاسع و العشرون

(Cool
وبعض آيات من سورة
المعارج


أهمية
الإيمان

في نفسية الإنسان


تكلمنا
في اللقاء السابق عن الإنسان بدون الإيمان وكيف إنه يعيش ممزق النفس حيث يعيش هلوعا
جزوعا..وأن النجاة من هذه الحالة إلتزام الإيمان بالمحافظة على الصلة بينه وبين
خالقه , وإخراج زكاة ماله ,وذلك لتحقيق التكافل الإجماعي في
المجتمع.

ونستكمل اليوم بإذن الله تعالى بقية
الصفات.



[size=25]وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ -
26



فالتصديق
بيوم الدين شرط الإيمان وأساس جميع المعاملات. وبدونه يسقط الإيمان وتسقط معها
الثقة في جميع المعاملات إلا إذا كانت موثقة توثيقا لا يدع مجالا للشك في العقود
المبرمة بين الأفراد والجماعات.

والتصديق بيوم الدين ذو أثر حاسم في
منهج الحياة شعورا وسلوكا .

فالمصدق بيوم الدين يعمل وهو ناظر لميزان السماء لا
لميزان الأرض , ولحساب الآخرة لا لحساب الدنيا ويتقبل الأحداث خيرها وشرها وفي
حسابه أنها مقدمات نتائجها هناك , فيضيف إليها النتائج المرتقبة حين يزنها ويقومها
. .


والمكذب
بيوم الدين يحسب كل شيء بحسب ما يقع له منه في هذه الحياة القصيرة المحدودة ,
ويتحرك وحدوده هي حدود هذه الأرض وحدود هذا العمر . فهو بائس مسكين معذب قلق لأن ما
يقع في هذا الشطر من الحياة الذي يحصر فيه تأملاته وحساباته وتقديراته , قد لا يكون
مطمئنا ولا مريحا ولا عادلا ولا معقولا , ما لم يضف إليه حساب الشطر الآخر وهو أكبر
وأطول . قال تعالى في سورة الأعلى:
بَلْ تُؤْثِرُونَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا – 16 وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
- 17

ومن ثم يشقى من لا يؤمن بيوم الحساب و يشقى غيره من
حوله . ولا تستقيم له حياة رفيعة لا يجد جزاءها في هذه الأرض واضحا . . ومن ثم كان
التصديق باليوم الآخر شرط الإيمان الذي يقوم عليه منهج الحياة في
الإسلام..



وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ -
27

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ -
28



وهذه
درجة أخرى وراء مجرد التصديق بيوم الدين . درجة الحساسية المرهفة , والرقابة اليقظة
, والشعور بالتقصير في جناب الله على كثرة العبادة , والخوف من تلفت القلب
واستحقاقه للعذاب في أية لحظة , والتطلع إلى الله للحماية والوقاية.. .

ولقد كان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو من هو عند الله . وهو
يعرف أن الله قد اصطفاه ورعاه . . كان دائم الحذر دائم الخوف لعذاب الله . وكان على
يقين أن عمله لا يعصمه ولا يدخله الجنة إلا بفضل من الله ورحمة .

وقال لأصحابه: لن يدخل الجنة أحدا عمله ... قالوا: ولا أنت يا
رسول الله ? قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله
برحمته..


( إن عذاب ربهم غير مأمون ). . إيحاء بالحساسية الدائمة
التي لا تغفل لحظة , فقد تقع موجبات العذاب في لحظة الغفلة فيحق العذاب . والله لا
يطلب من الناس إلا هذه اليقظة وهذه الحساسية , فإذا غلبهم ضعفهم معها , فرحمته
واسعة , ومغفرته حاضرة . وباب التوبة مفتوح ليست عليه مغاليق
.

والقلب الموصول بالله يحذر ويرجو , ويخاف ويطمع , وهو مطمئن لرحمة الله
على كل حال...


وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ - 29 إِلَّا
عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ
مَلُومِينَ
- 30 فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْعَادُونَ
- 31


وهذه تعني
طهارة النفس والجماعة , فالإسلام يريد مجتمعا طاهرا نظيفا , وفي الوقت ذاته ناصعا
صريحا . مجتمعا تؤدى فيه كل الوظائف الحيوية , وتلبي فيه كل دوافع الفطرة . ولكن
بغير فوضى ترفع الحياء الجميل .


فالمجتمع
الإسلامي يقوم على أساس الأسرة الشرعية المتينة القوائم . وعلى البيت العلني الواضح
المعالم . مجتمعا يعرف فيه كل طفل أباه , ولا يخجل من مولده
....

ومن ثم يذكر القرآن هنا من صفات المؤمنين ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم
فإنهم غير ملومين , فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )


والإسلام
نظيف صريح قويم يجعل الأسرة هي اللبنة الوحيدة في بناء المجتمع الإيماني
...

والأحكام الإسرية جاءت لتحكم جميع العصور بما فيها العصور التي كانت
تبيح الاسترقاق ( ملك اليمين )

فقد قضى الإسلام على الرق من جذوره, إذ أن مصدر الرق
كان الأسر في الحروب , وقد أغلق هذا الباب...

قال تعالى في سورة محمد : حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً
بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً..

وبذلك أغلق باب
الإسترقاق...

وجعل من التقرب إلى الله عتق العبيد المستبقين من النظم
السابقة..

وبناء على ذلك فقد انتهى الرق نهائيا ..ولا يكون إلا العلاقة الأسرية
بين الرجل والمرأة هي الرابطة الوحيدة المعترف بها في الإسلام ولا اعتراف بإي علاقة
أخرة مهما كانت...





وإن شاء
الله تعالى نستكمل بقية الصفات في اللقاء
القادم..




******

وإلى بقية
الجزء إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء التاسع و العشرون3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء التاسع و العشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: