www.atyab-nass.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الاحباب والاصدقاء اطيب ناس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون14

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jawharat_lislam
مدير
مدير
jawharat_lislam


عدد المساهمات : 1297
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 04/03/2013

مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون14 Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون14   مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون14 Emptyالسبت مارس 09, 2013 8:17 am

<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله
الرحمن الرحيم


مع الجزء
التاسع و العشرون

(14)
وبعض آيات من سورة
القيامة


النفس
اللوامة

وأثرها في ضبط السلوك
للإنسان




لَا
أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [size=9]– 1
وَلَا أُقْسِمُ
بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ – 2 أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن
نَجْمَعَ عِظَامَهُ – 3 بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ
بَنَانَهُ – 4


قال الحسن
البصري:إن المؤمن بالله ما تراه إلا يلوم نفسه,
فيقول:

ما أردت بكلمتي ? ما أردت بأكلتي ? ما أردت بحديث نفسي ?

وإن الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه .
.


وبذلك يلتزم
الأداب في جميع معاملاته ويلتزم الإخلاص لعلمه أنه محاسب يوم
الدين...


وعن الحسن :
ليس أحد من أهل السماوات والأرضين إلا يلوم نفسه يوم القيامة .
.


وعن عكرمة : النفس اللوامة تلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا
...


وعن مجاهد : النفس اللوامة تندم على ما فات وتلوم عليه .


وقال جرير: وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى , والأشبه بظاهر التنزيل
أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر , وتندم على ما فات من
تقصير...


وفي الحديث
القدسي:

يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم . ثم أوفيكم إياها . فمن وجد
خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
...

رواه مسلم ..

*******
والنفس قد تكون أمارة بالسوء.. قال تعالى في سورة
يوسف: ( إن النفس لأمارة بالسوء ) فيجب مخالفتها إلى تقوى
الله والعمل بأحكام الكتاب والسنة ...

وقد تكون لوامة كما هي معنا اليوم تلوم
صاحبها على التقصير وتذكره بالآخرة
والحساب...

وترتقي النفس إلى أن تصبح نفس مطمئنة . قال تعالى في سورة
الفجر:

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ – 27
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً – 28 فَادْخُلِي
فِي عِبَادِي – 29 وَادْخُلِي جَنَّتِي -30


*******

وبجانب
النفس اللوامة في الردع عن المعاصي,


تذكر الموت

واليقين بالبعث ويوم
الحساب



والموت هو اليقين الذي يولد مع كل
إنسان, فإنك حين ترى المولود لا تدري هل يمرض أم يكون صحيحا ؟ هل شقي أم سعيد ؟ هل
فقير أم سيكون غنيا ؟ هل يصبح طبيبا أم مهندسا أو غير ذلك
؟

ولكن هناك يقين بأن هذا المولود حتما سيموت...ومع هذا اليقين قد يغفل
كثير من الناس عن تذكر الموت ..ودور ذلك في ضبط سلوك ومعاملات الإنسان مع الأخرين..
وإن الفساد دائما ينشأ من طاعة النفس الأمارة بالسوء وعدم تذكر الموت
والحساب..


أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى
36
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى – 37
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى – 38 فَجَعَلَ مِنْهُ
الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى – 39 أَلَيْسَ ذَلِكَ
بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى - 40


فمن تلك
الحقائق الكبيرة التي تحشدها هذه السورة في مواجهة القلب البشري , وتضرب بها عليه
حصارا لا مهرب منه . . حقيقة الموت التي تواجه كل حي , فلا يملك لها ردا , ولا يملك
لها أحد ممن حوله دفعا . وهي تتكرر في كل لحظة , ويواجهها الكبار والصغار ,
والأغنياء والفقراء , والأقوياء والضعاف , ويقف الجميع منها موقفا واحدا . . لا
حيلة . ولا وسيلة . ولا قوة . ولا شفاعة . ولا دفع . ولا تأجيل . . مما يوحي بأنها
قادمة من جهة عليا لا يملك البشر معها شيئا . ولا مفر من الاستسلام لها ,
والاستسلام لإرادة تلك الجهة العليا . . ( كلا , إذا بلغت
التراقي , وقيل:من راق ? وظن أنه الفراق . والتفت الساق بالساق . . إلى ربك يومئذ
المساق
)


ومن تلك الحقائق الكبيرة التي تعرضها السورة , حقيقة
النشأة الأولى , ودلالتها على صدق الخبر بالنشأة الأخرى , وعلى أن هناك تدبيرا في
خلق هذا الإنسان وتقديرا . . وهي حقيقة يكشف الله للناس عن دقة أدوارها وتتابعها في
صنعة مبدعة , لا يقدر عليها إلا الله تعالى , ولا يدعيها أحد ممن يكذبون بالآخرة
ويتمارون فيها .

فهي قاطعة في أن هناك إلها واحدا يدبر هذا الأمر
ويقدره ..

وإيحاء قوي بضرورة النشأة الأخرى , تمشيا مع التقدير والتدبير الذي لا
يترك هذا الإنسان سدى , ولا يدع حياته وعمله بلا وزن ولا حساب . قال تعالى في أول
السورة : أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه ?

ثم قال تعالى في آخرها : أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [size=9]–
36
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى – 37
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى – 38 فَجَعَلَ مِنْهُ
الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى – 39 أَلَيْسَ ذَلِكَ
بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى - 40
[/size]




********

وإلى بقية
الجزء إن شاء الله تعالى
[/size]
</blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون14
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء التاسع و العشرون3
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر1
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم - مع الجزء التاسع و العشرون4
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم مع الجزء التاسع عشر2
» مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم -مع الجزء التاسع و العشرون5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.atyab-nass.com :: قسم منتديات اسلامية :: تفسير القران-
انتقل الى: